كنب شيرين والجمعيات الخيرية

الاثنين - 16 أكتوبر 2017

Mon - 16 Oct 2017

أعترف أنني استقبلت بفرح خبر إلغاء حفل الفنانة المصرية شيرين، الذي كان من المزمع إقامته نهاية شهر أكتوبر، ضمن حملة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال، لست ضد المشاركة في فعل الخير، ولكني ضد استغلال الأنشطة الخيرية في عمليات الشفط لجيوب الراغبين في التبرع، على الأخص أن الحفل هذه المرة مختلف، مع وجود فنانة لها شعبية كبيرة مثل شيرين عبدالوهاب.

بدأ المغردون افتتاح يومهم ضد الحفل من خلال «تويتر»، بعد تداول أسعار الحفل، فلم تكن فكرة وجود مطربة غنائية هي السبب في الهجوم النشط، ولكن الكثيرون كانوا ضد استغلال مشاعر الآخرين من خلال فكرة التبرع، مثلما حدث في هذا الحفل الذي كانت أسعار التذاكر فيه تصل إلى 10 آلاف ريال، ويعود سبب ارتفاع سعر التذكرة للكنب الذي ستجلس عليه أثناء غناء الفنانة، فأنت لن تدفع هذا المبلغ الكبير فقط لتتبرع، ولا لتستمتع بغناء الفنانة شيرين، ولكن بسبب الكنب الذي سيجعلك متميزا أكثر من البقية الذين سيكون جلوسهم خلفك ومن دون كنب.

من قاد فكرة تنظيم الحفل الخيري شخص لئيم وذكي في ذات الوقت، واستطاع أن يتفهم جنون بعض النساء وهوسهن الفاحش بفكرة اختلافهن عن البقية، لذا، كان من الممكن أن تدفع إحداهن – أو عدد لا بأس به منهن - ثمن التذكرة، فقط لتقوم بتصوير الحفل بجوالها، وبثه من خلال برنامج «السناب شات»، لكي تثير غيرة صديقاتها وقريباتها بحظها الكبير، في أنها كانت من ضمن مجموعة الكنب.

قبل عام حضرت حفلا غنائيا في إحدى الدول الخليجية، الحفل كان أيضا لشيرين وشاركها الغناء حسين الجسمي، حصلت على التذاكر مجانا، وكنت أجلس في الصف الثاني، وصادف أن كانت تجلس بالقرب مني إعلامية عربية جاءت برفقة أسرتها، وهي أيضا حصلت على التذاكر مجانا، المذيعة لم يطب لها الجلوس في الصف الثاني ولو أنها كانت في المقدمة، ويعود ذلك لكونها ستلتقط عددا من الصور التذكارية، وتبثها مباشرة إلى جمهورها العريض على «السناب شات»، لذا، فقد ظلت مرتبكة ومتوترة لأنها تريد الجلوس في المقدمة، وألحت على المنظمين بإيجاد كرسي لها في الصف الأول، وخلال دقائق بسيطة وجدت المذيعة تقفز من كرسيها وتغادر أسرتها التي كانت برفقتها، لتجلس في الصف الأول بعد أن غادر أحدهم الحفل تاركا كرسيه فارغا، كل ذلك من أجل «البرستيج» لا غير، وبعد أن احتلت الكرسي لم تتوقف المذيعة عن التصوير لثانية واحدة، فقط لتخبر متابعيها بأنها جاءت إلى الحفل الغنائي وبأنها كانت في أول الصف، ولا تختلف المذيعة عن أي من الجمهور النسائي الذي كان سيحضر حفل شيرين، وأنا سعيدة لكون هيئة الترفيه قررت إلغاءه لعدم تقديم منظم الفعالية طلب الترخيص.

بعض خدمات الجمعيات الخيرية:

  • إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية لتحويل أفراد المجتمع من متلقين للإعانات إلى منتجين

  • تأمين الدواء والسكن

  • تنفيذ برنامج تأهيل الأسر المنتجة لمساعدتها للاعتماد على نفسها

  • تطوير قدرات الشباب من الجنسين على اكتساب مهارات حرفية لمساعدتهم على الانخراط في سوق العمل

  • خدمات إصلاح ذات البين، واستقبال وتوزيع الفائض من الأطعمة


SarahMatar@