اليوم العالمي للمعلم

الاحد - 08 أكتوبر 2017

Sun - 08 Oct 2017

تصدرت كلمات الثناء والشكر للمعلم في يومه العالمي، والذي صادف هذا العام 15/1/1439هـ منشورات وزارة التعليم في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، والإعلان عن بثها المباشر على حساباتها في تويتر ويوتيوب وبيرسكوب صباح الخميس الساعة 10 صباحا حفل الاحتفاء بهذه المناسبة التربوية العزيزة على قلوبنا. كما تباينت منشورات إدارات التعليم ما بين عبارات شكر وثناء، وصور بعبارات شكر للمعلم، ونشر روابط تطبيق الحائط التقني لتدوين كلمة للمعلم، وإرسال هاشتاقات متنوعة عن المناسبة.

الجدير بالذكر أن موقع اليونسكو صرح بأن الاحتفاء بالمناسبة هذا العام تحت شعار «التدريس في الحرية وتمكين المعلمين». كما أكد الموقع «أن اليوم العالمي للمعلمين يحتفل سنويا في جميع أنحاء العالم، ويجمع بين الحكومات والمنظمات المتعددة والثنائية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمعلمين والخبراء في مجال التدريس. وباعتماد الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم، والهدف المخصص 4 (ج) الذي يعترف بالمعلم باعتباره عنصرا أساسيا في تحقيق جدول أعمال التعليم لعام 2030، أصبح هذا الحدث مناسبة للاحتفال بالإنجازات والتفكير في سبل التصدي للتحديات المتبقية من أجل تعزيز مهنة التدريس، مثل النقص الحاد في المعلمين. والواقع أنه وفقا لمعهد اليونسكو للإحصاء، يحتاج العالم إلى 69 مليون معلم إذا أردنا تحقيق تعميم التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030.»

إن السبيل المنطقي لتحقيق هذا الشعار ينصب في منبعين من منابع العلم والإيمان والفكر الإنساني:

المنبع الأول ما ورد في القرآن الكريم والسيرة النبوية من أساليب وطرق لتمكين المعلم الناجح والقائد المبدع عبر الآيات القرآنية والتطبيقات النبوية في شخص وسيرة قدوتنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. حيث امتدحه الله تعالى في مواطن عدة، ولعل من أبرز تلك الآيات ما يذكرنا ويرشدنا بأن الخلق الكريم هو أحد أهم تلك الأساليب: (وإنك لعلى خلق عظيم) [القلم: 4]

(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) [آل عمران: 159].

المنبع الثاني ما يقدمه لنا الفكر الإنساني من علوم ونظريات وتجارب تسلط الضوء على كيفية إتقان مهارات التمكين الفعلي لمهنة التدريس لإكساب الطلبة المعارف والتطبيقات الملائمة لعصرهم. الأمر الذي جعلني أتذكر كتاب «تدريس مهارات القرن الحادي والعشرين: أدوات عمل» للمؤلف سيوز بيرز وترجمة الدكتور بلال محمد الجيوسي بتكليف من مكتب التربية العربي لمكتب الخليج. وضح معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني في تقديمه للكتاب» مسألتين مهمتين في تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين: الأولى تتصل بتعقد عملية التدريس، وأهمية الإبداع والتأمل فيها، والثانية تتصل بإعداد المعلم. إذ إن التعليم للقرن الحادي والعشرين يتطلب معلما من طراز القرن الحادي والعشرين: مثقف، مبدع، متأمل، وإلا كيف سيزود الطلاب بهذه المهارات إن لم تكن قد أصبحت جزءا من سلوكه وتدريسه اليومي العادي؟ لقد غدونا –حقـا– بحاجة إلى مؤسسات إعداد معلمين ومناهج، تنتمي إلى القرن الحادي والعشرين.»

بمناسبة اليوم العالمي أهدي كل معلم/‏ة هذا الكتاب مكتوبا عليه: وهبك العالم التمكين والحرية لتعليم أفضل، فكن معلما مثقفا ومبدعا ومتأملا ينتمي إلى القرن الحادي والعشرين.