عبدالمطلوب مبارك البدراني

لا للتهكم بمعلم الأجيال

السبت - 09 سبتمبر 2017

Sat - 09 Sep 2017

أتألم عندما أشاهد بعيني وأسمع بأذني التهكم والسخرية من معلم الأجيال عبر قنوات التواصل الحديثة، خاصة تويتر والواتس اب والسناب شات وغيرها، بعد هذه الإجازة، ليس لأنني انتسبت إلى وزارة التربية والتعليم لفترة طويلة، حيث عملت وما زلت أعمل فيها مديرا ومعلما لـ 37 عاما، وانتسابي لها أفخر وأعتز به ولي الشرف في ذلك، ولكن ما لاحظناه من استهزاء وتهكم بالمعلم دعاني إلى أن أكتب عن هذا الموضوع.

البعض يرسل التهكمات والسخرية، والغريب في الأمر أننا شاهدنا أطفال بعضهم قد لا يتجاوز عمر الواحد منهم الـ 5 سنوات في مقاطع ساخرين فيها من المعلمين، طبعا تلك الجمل التي يقولها الطفل ليست من بنات أفكاره بل لقنت له. فكيف نسمح لأبنائنا ولأنفسنا بالسخرية من المعلمين، وهذا الطفل الذي لقن وسمح له بالسخرية من المعلم كيف يحترم معلمه ويعرف قدره في المستقبل. يا إخوة مهنة المعلم عظيمة جدا وهي مهنة الأنبياء والرسل، وهم قدوتنا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، فالأخلاق الفاضلة، والقيم النبيلة، وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم حب الوطن يجب غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وهذا الجانب هو مهمة المعلمين، وهم مؤهلون للقيام به إن شاء الله تعالى، ولكن ماذا يجب على المجتمع تجاه المعلم؟ يجب غرس حب المعلم والمعلمة وتوضيح مكانتهما للنشء، ومعاقبة من يستهزئ أو يسخر منهما عبر قنوات التواصل الحديثة أو وسائل الإعلام الأخرى.