انفجار سيارة أسلحة القطيف يقلص قائمة مطلوبي العوامية

متحدث الداخلية لـ مكة : امتلاكهم لقذائف آر بي جي وعبوات ناسفة يؤكد أنهم يدارون من جهات خارجية
متحدث الداخلية لـ مكة : امتلاكهم لقذائف آر بي جي وعبوات ناسفة يؤكد أنهم يدارون من جهات خارجية

الأربعاء - 14 يونيو 2017

Wed - 14 Jun 2017

بعد 6 أشهر من إعلانها، تقلصت قائمة المطلوبين التسعة المتورطين بأعمال إرهابية في محافظة القطيف وبلداتها إلى 8، وذلك عقب أن تأكدت وزارة الداخلية من سقوط المطلوب فاضل آل حمادة (المدرج على القائمة)، ورفيقه محمد آل صويمل، في انفجار سيارة أسكويا خلال تعامل الأجهزة الأمنية معها نهاية الأسبوع الأول من رمضان الحالي، بعد أن أخضعت جثتيهما إلى نتائج فحص الحمض النووي الـDNA.





وعزا المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي انفجار السيارة التي كانت تقل هذين الشخصين اللذين ثبت تورطهما بـ8 عمليات إرهابية نتج عنها استشهاد 10 رجال أمن، إلى احتوائها على عبوات متفجرة، إحداها انفجرت داخل السيارة مما أدى إلى احتراقها، وهو ما عده دليل استهتار من هؤلاء الإرهابيين بسلامة المدنيين في نقلهم لتلك المتفجرات بالمواقع العامة.



ولعل من أكثر العمليات الإرهابية بشاعة التي تورط بها القتيلان، كانت عملية خطف وقتل وكيل الرقيب هاشم غرمان الزهراني، وقتل العريف عبدالله عقيل محيل الدلبحي، والتي وقعت عند إحدى الاستراحات بمحافظة القطيف بداية شعبان الماضي.



ومني إرهابيو العوامية بضربة موجعة بخسارتهم للقتيلين آل حمادة وآل صويمل، وخصوصا أن الأخير كان «يرصد حركة دوريات الأمن وهي تؤدي مهامها في حفظ الأمن في محافظة القطيف وتمريرها إلى عناصر إرهابية مسلحة لاستهدافها».



ومن ضمن المضبوطات التي رفعها خبراء الأدلة الجنائية من السيارة المحترقة كمية كبيرة من الذخائر و3 أسلحة، أحدها من نوع رشاش، أثبت تقرير الفحص الفني أنه استخدم في جريمة إطلاق النار على مبنى شرطة محافظة القطيف منتصف ذي القعدة الماضي، مما نتج عنه استشهاد الجندي أول عبدالسلام برجس العنزي.



وعلى الرغم من أن السلاح الرشاش المضبوط في السيارة قد طاله ضرر بالغ بحسب الصور التي عممتها الداخلية أمس، إلا أن خبراء الأدلة الجنائية – وفقا للواء التركي- تمكنوا من تهيئته لإخضاعه للاختبارات الجنائية.



وعد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية استخدام المجموعات الإرهابية في العوامية للعبوات الناسفة دليلا قويا على أن ما يقومون به يأتي في إطار مخطط يدار من جهات خارجية، كما اعتبره دليلا على امتلاك هؤلاء لتلك العبوات وقذائف الـ»آر بي جي» وتدربهم على كيفية تصنيعها واستخدامها، وأنهم بدؤوا بإظهارها عندما وجدوا حاجة لها، مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين «لا يختلفون عن عناصر القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي، بغض النظر عن ارتباطاتهم التي قد تختلف فيما بينهما».



ولم يستبعد اللواء التركي أن يكون عدد من إرهابيي العوامية قد التقوا بعدد من الخبراء المحسوبين على القيادات الخارجية التي يرتهنون بأوامرها، وخصوصا في الفترات التي كانت ليست لديهم فيها سجلات إجرامية تمنعهم من السفر والتنقل هنا أو هناك، حيث أبرز احتمالية أن يكونوا عقدوا تلك اللقاءات خلال سفرياتهم الماضية لعدد من الدول دون تسميتها.



وشدد اللواء التركي على أن المشروع التطويري الذي يجري العمل عليه في حي المسورة ببلدة العوامية سيكون كفيلا بتحجيم قدرات الإرهابيين وحرمانهم من الملاذات الآمنة التي يستغلونها كمواقع للاختباء ولانطلاق عملياتهم الإرهابية، موجها رسالة إلى بقية المطلوبين بأن مصيرهم لن يكون أفضل من مصيري رفيقيهم آل حمادة وآل صويمل، إن لم يبادروا بتسليم أنفسهم.



الجرائم التي تورط بها الهالكان فاضل ومحمد

• قتل الجندي أول رائد عبيد عابد المطيري

(28 صفر 1436هـ).

• إطلاق النار على مبنى شرطة محافظة القطيف، نتج عنه مقتل الجندي أول عبدالسلام برجس صياح العنزي (13 ذو القعدة 1437هـ).

• السطو المسلح على مركبة نقل أموال بحي النابية بالقطيف (18 ذو القعدة 1437هـ).

• إطلاق النار على دورية أمنية بخضرية الدمام، مما نتج عنه مقتل كل من رئيس رقباء موسى علي القبي، والجندي نواف محماس العتيبي (16 ذي الحجة 1437هـ).

• إطلاق النار على كل من الجندي أول حسن جبار صهلولي، والجندي مفرح فالح السبيعي، مما أدى إلى مقتلهما (24 محرم 1438هـ).

• إطلاق النار على دورية أمنية نتج عنه مقتل الجندي أول سلطان صلاح المطيري بالقطيف (29 محرم 1438هـ).

• إطلاق النار على الجندي أول موسى دخيل الله الشراري، مما أدى إلى مقتله بتاروت (8 جمادى الآخرة 1438هـ)

• خطف وقتل وكيل الرقيب هاشم غرمان الزهراني، وقتل العريف عبدالله عقيل محيل الدلبحي في محافظة القطيف (3 شعبان 1438هـ).



أبرز ما قاله اللواء التركي

1 « الإرهابيون في العوامية لا يختلفون عن عناصر القاعدة وداعش، بدليل امتلاكهم لقذائف آر بي جي والعبوات الناسفة» .

2 « مشروع التطوير في المسورة سيكون كفيلا بتحجيم قدرات الإرهابيين وحرمانهم من الملاذات الآمنة».

3 « لا نستبعد أن يكون إرهابيو العوامية قد التقوا بخبراء تدريب خلال سفرياتهم التي سبقت الإعلان عنهم كمطلوبين» .