استبعاد سيناريو الانتقام في حادثة مدارس المملكة

الخميس - 01 يونيو 2017

Thu - 01 Jun 2017

فجعت العاصمة الرياض أمس بحادثة قتل شنيعة في مدارس المملكة، راح ضحيتها مدرسان سعودي وفلسطيني، وأصيب عامل بنجلاديشي بجروح، فيما لم يتم القبض بعد على الجاني، وهو أحد منسوبي المدرسة سابقا (مدرس لغة عربية)، فصل من عمله قبل أربع سنوات.



فيما ناشد الحساب الرسمي لخدمات المواطنين التابع لسفارة واشنطن بالرياض الرعايا الأمريكيين بأخذ الحيطة والحذر وتجنب موقع الحادث.



وأفاد المتحدث الرسمي باسم شرطة الرياض العقيد فواز الميمان «مكة» هاتفيا أمس بأن الشرطة ستزود الإعلام ببيان رسمي عقب إتمام القبض على المتهم.



وأصدر الرئيس التنفيذي لشركة المملكة القابضة رئيس مجلس إدارة مدارس المملكة طلال الميمان بيانا قال فيه إن الموظف الذي أطلق النار سبق فصله قبل 4 سنوات بسبب عدم اتزان شخصيته.



استبعاد سيناريو الانتقام



من جهته قال التربوي الدكتور سعود المصيبيح هاتفيا للصحيفة إن بيان مجلس إدارة المدرسة يضعف سيناريو الانتقام لعدم تجديد العقد أو للفصل، لافتا إلى أن هذه الأمور تحدث يوميا في كل قطاعات العمل.



وأشار إلى أن مدارس المملكة واحدة من ضمن المدارس الأعلى دقة في اختيار موظفيها، نظرا لأنها تقع تحت إشراف تربويين مختصين، كونها أسست على مستوى متقدم في الأداء التربوي وتتعاون مع مؤسسات تربوية عالمية، عادا الحادثة فردية، إذ لا يمكن تحميل مؤسسة تعليمية خللا نفسيا فرديا طرأ على أحد منسوبيها، في إشارة إلى أن هذه الحوادث تحصل بشكل متكرر في مدارس أوروبا وأمريكا من وقت لآخر.



ضعف المتابعة



وأكد المصيبيح على ضرورة سرد الرواية الأمنية كاملة، وكشف ما إذا كان المتهم لديه مشاكل شخصية أو إدارية مع المدرسة، معقبا على ما ورد من تغريدات نسبت لأحد طلبة المدرسة مدعيا أن المدرس القاتل متطرف، أن هذه التغريدات تحتاج لتثبت ويجب أن يتضمنها التحقيق.



وقال إن المشكلة الأساسية تكمن في ضعف المعايير المتبعة لتعيين المعلمين، فما يطبق على موظفي الخدمة المدنية محصور بنتيجة اختبار الكفايات الذي كشف المستور من تدني مستويات المقبلين على مهنة التعليم من جهة، والكشف الطبي العادي، فيما لا يجري ذلك للقطاع الخاص. وأرجع أسباب ضعف اختيار المعلمين إلى ضعف المتابعة من قبل وزارة التعليم، إلى جانب سوء الحوافز المقدمة للمعلمين، على حد وصفه، مشددا على ضرورة تبني منح رخص للتعليم تجدد كل خمس سنوات وفق اختبارات ذات مصداقية عالية.



جرائم بشعة شهدها التعليم

  • 12 فبراير 2011


إطلاق رجل النار على معلم بمدرسة ابتدائية ومتوسطة في بلدة العسيلة بوادي الدواسر.


  • 11 فبراير 2016


اقتحم معلم مكتب التعليم بالداير في جازان حاملا رشاشا، وأطلق النار على مشرفي وموظفي المكتب، مما أدى إلى مقتل 5 وإصابة آخرين بجروح.


  • أكتوبر 2016


تحول شجار بين طلاب بثانوية عبدالله بن الزبير بمركز الحمضة، التابعة لمكتب التعليم بمحافظة تثليث، إلى إطلاق نار من طلبة خرجوا من المدرسة عنوة.


  • 27 ديسمبر 2016


مشاجرة جماعية وقعت بين مجموعة من الطلاب بالمدرسة، وأعقبها خروج طالب من المدرسة وأطلق النار على مبنى المدرسة ومنسوبيها في إحدى مدارس محافظة تثليث.


  • 21 مايو 2017


إطلاق نار على معلم داخل مدرسة ثانوية غزايل جنوب الطائف، وإصابته في إحدى قدميه.