عبدالمطلوب مبارك البدراني

المطالبات بالحقوق وفق المعايير المهنية والأحكام الشرعية

الثلاثاء - 09 مايو 2017

Tue - 09 May 2017

الإنسان قد يكون مسالما ولكن ليس مستسلما لأنه قد تجبره الظروف أن يدافع بكل ما يستطيع إذا انتهك حق من حقوقه العامة أو الخاصة، إذا اعتدي على دينه أو ماله أو عرضه أو اغتصبت أرضه أو أخذت بدون وجه حق يدافع بالطرق المشروعة ولا يلام، ونحن نعيش في دولة إسلامية بفضل الله تعالى، ويحكمها قادة همهم إرساء العدل وإعطاء كل ذي حق حقه، وتحكم شرع الله القويم ودستورها كتاب الله القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وسنة سيد الخلق نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.. لذلك فالمطالبة تكون بالحجة والبرهان واللسان والبيان، وهذا هو طبع البشر، محام عن حق ومدافع عن باطل، ولكن صاحب الحق واثق الخطوة لأنه يطالب عن حقه، ولديه الوثائق والبراهين والأدلة الواضحة، ومن يدافع عن باطل فإنه يتشبث بالمبررات الواهية والحجج غير المنطقية، هنا يبرز دور القاضي أو المسؤول الذي لديه القضية، كيف يصل إلى الحقائق ويعطي كل صاحب حق حقه، كما أن للمحامي الذي يطالب بالحق دورا كبيرا في دراسة القضية من جميع الجوانب وإبراز الحقائق لأصحاب الشأن، وكما قال جبران خليل جبران (الحق يحتاج إلى رجلين: رجل ينطق به ورجل يفهمه)، ليس من يطالب بالحق من يثور ويغضب ويتهجم ويطلق الكلمات جزافا، ولكنه من يوصل الحقائق بطريقة سليمة، نعم يجب أن يصدح بالحق ولكن بطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب، أنا لست محاميا ولكن هذه وجهة نظري أن يكون الترافع في القضايا وفق المعايير المهنية والأحكام الشرعية، وفق الله الجميع لما يحب من القول والعمل.. والله من وراء القصد.