شكرا نتنياهو!
الخميس - 06 أبريل 2017
Thu - 06 Apr 2017
نعم شكرا حين يكون من أوائل من استنكر وأدان جريمة خان شيخون في إدلب قائلا (يجب على الصور الصادمة من سوريا أن تهز مشاعر كل إنسان، إسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية عامة وخاصة ضد المدنيين الأبرياء)، تطالبنا إسرائيل بالإنسانية! تعيش إسرائيل عصرها الذهبي من الأمان والاستقرار والحصار وبناء الأسوار واغتصاب الأراضي والاستيطان وفرض العقوبات وحبس الأطفال والمراهقين، تجمع كلمتها وقوتها في حين جعلنا بأسنا بيننا يقطع العرب بعضهم إربا.
الثروات والميزانيات التي ضاعت في التسليح والحماية من عدو الأمة إسرائيل، بها تحرق الأراضي وتقطع الأجساد وتختنق الأرواح، اختنق الصوت في حناجر الأطفال في خان شيخون بغاز السارين وسرق الموت ضحكاتهم ودموعهم، تبرأ أعوان الشر من غازي السارين والاختناق ولكن حجة التبرير الروسية حاضرة لقوات النظام التي بررتها بقصف مستودع الذخيرة للمعارضة الذي يحتوي على أسلحة كيمياوية قادمة من العراق؟! لدحض أي عقوبات بحق الفيتو!
اختنقت الحرية وماتت العدالة وساد اللون الأحمر في عدد من الأراضي العربية، والتهبت السماء بالقنابل واستحالت رؤية النجوم التي كانت هدفا لأجدادهم في ترحالهم وتؤملهم.
نتنياهو يدعو للعدالة والقصاص (إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى استكمال وعده من العام 2013 وإلى إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا)، وعلى استنكارنا لبسه ثوب الحمل الوديع، يجب أن نكون منصفين تجاه حقيقة فهمه أوليات الحكومة وحماية الشعب، فأمنيته كما قال (أود أن يتذكرني الناس باعتباري حامي حمى إسرائيل)، لن يسعى نتنياهو لسرقة موارد بلاده وتجنيد شبابه في الفتك بوحدة إسرائيل، كما يفعل الأسد فرعون سوريا يبذل دماء الوطن الواحد في حرب بعضهم وبث الظلم والقتل لحماية نظامه وكرسيه، يعمل الأسد على تخريب سوريا حتى بعد وقف طبول الحرب، فهو يسعى أن تغرق جميع الفصائل بالدماء حتى يتفرق الحق والعدل، وهي حكمة عربية جاهلية خطط بها كبار الطواغيت بمكة لقتل الرسول وتفرق دمه بين القبائل.
الألم في سوريا أكبر من أن يوصف والتفرقة والفتنة والتشريد التي جعلت في كل بيت مصيبة وفي أصقاع الأرض لاجئا ومهاجرا، الحق والباطل مختلط المعالم على أرض سوريا ففي البيت ينقسم المصاب، فحين يدعو الناس على الجيش ويتمنون فناءه ترفع أيدي الأمهات طلب النجاة والحماية لأبنائهن الذين قادهم التجنيد الإجباري لميدان المعارك ليكونوا دروعا بشرية من ضربات المعارضة.
في سوريا حيث يختلط الباطل بالحق وتفتك الحرب بوحدتها يكبر الوجع ويقطع دروب الأسرة الواحدة، أب يقدم المساعدة لبعض المنكوبين، وابن مهاجر هربا من التنجيد، وآخر يخدم تحت لواء جيش النظام فقد انقطعت السبل به ولا مهرب منهم، وقريب يقدم تقريرا للمخابرات بخصوص هذا الأب وأعماله المشبوهة وحضوره واجب العزاء لأحد المعذبين بالسجون! فيجد العجوز نفسه في ظلمات الحبس والتجويع، وقد يكون ابن أخيه حارسا عليها؟! هذه ليست قصص خيالية لا هذا واقع سوريا، ففي ذات المنزل تجد من يوالي النظام ومن يسبه ويلعنه ويتمنى له الفناء، ومن يصمت لا يعرف من يختار فأرض وسماء وطنه قد استبيحت من الجميع، وكل يوم هناك صرعى على أيد مختلفة: النظام، داعش، إيران، روسيا وأمريكا تتوعد بالحضور لتقضي على الفصائل الإرهابية. يصمت لأن صمته أبلغ من كلامه فجل أحلامه كان لقمة عيش هنية وجدار بيت يقيه الحر والبرد، وفي قلبه يا رب أجرنا من الفتن.
منذ خمسين سنة تغنينا بعروبتنا واحتقرنا الصهاينة وإسرائيل وبرزت منظومة الصراع العربي الإسرائيلي، والحقيقة أن نتنياهو راض عن الأنظمة العربية قائلا (لدي طلب واحد من الاتحاد الأوروبي بخصوص سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل والفلسطينيين، فقط أن تعكس السياسة العربية السائدة تجاه إسرائيل والفلسطينيين)!
أما عامة الشعوب العربية فمشغولة دوما بالتغني والبكاء على الأطلال وكتابة المعلقات، والصراع الوحيد الذي عرفه الملايين الصراع اليومي بحثا عن لقمة العيش والكرامة.
تأخرت دول العالم العربي والإسلامي عن ركب التقدم ولم تكسب غير مزيد من الحروب والفقر، فحين يرى نتنياهو كما قال (الأشياء التي تقوم بها إسرائيل تغير العالم، تغير الطب، تغير الاتصالات، إنها تغير الانترنت، إنها تغير الكثير من الأشياء التي يمكن أن تنفع جيراننا أكثر وتنفع البشرية).
الكيان الصهيوني حافظ على أرض اغتصبها ليس بالسلاح فقط والعيش على الصدقات والشحاتة من الدول، بل ببناء الكيان والدولة على أسس وأنواع القوة المختلفة والإخلاص لها وليس للدكتاتورية كما يقول نتنياهو (علي التأكد من مستقبل الدولة اليهودية آمن وسليم وهذا هدفي الوحيد).
الثروات والميزانيات التي ضاعت في التسليح والحماية من عدو الأمة إسرائيل، بها تحرق الأراضي وتقطع الأجساد وتختنق الأرواح، اختنق الصوت في حناجر الأطفال في خان شيخون بغاز السارين وسرق الموت ضحكاتهم ودموعهم، تبرأ أعوان الشر من غازي السارين والاختناق ولكن حجة التبرير الروسية حاضرة لقوات النظام التي بررتها بقصف مستودع الذخيرة للمعارضة الذي يحتوي على أسلحة كيمياوية قادمة من العراق؟! لدحض أي عقوبات بحق الفيتو!
اختنقت الحرية وماتت العدالة وساد اللون الأحمر في عدد من الأراضي العربية، والتهبت السماء بالقنابل واستحالت رؤية النجوم التي كانت هدفا لأجدادهم في ترحالهم وتؤملهم.
نتنياهو يدعو للعدالة والقصاص (إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى استكمال وعده من العام 2013 وإلى إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا)، وعلى استنكارنا لبسه ثوب الحمل الوديع، يجب أن نكون منصفين تجاه حقيقة فهمه أوليات الحكومة وحماية الشعب، فأمنيته كما قال (أود أن يتذكرني الناس باعتباري حامي حمى إسرائيل)، لن يسعى نتنياهو لسرقة موارد بلاده وتجنيد شبابه في الفتك بوحدة إسرائيل، كما يفعل الأسد فرعون سوريا يبذل دماء الوطن الواحد في حرب بعضهم وبث الظلم والقتل لحماية نظامه وكرسيه، يعمل الأسد على تخريب سوريا حتى بعد وقف طبول الحرب، فهو يسعى أن تغرق جميع الفصائل بالدماء حتى يتفرق الحق والعدل، وهي حكمة عربية جاهلية خطط بها كبار الطواغيت بمكة لقتل الرسول وتفرق دمه بين القبائل.
الألم في سوريا أكبر من أن يوصف والتفرقة والفتنة والتشريد التي جعلت في كل بيت مصيبة وفي أصقاع الأرض لاجئا ومهاجرا، الحق والباطل مختلط المعالم على أرض سوريا ففي البيت ينقسم المصاب، فحين يدعو الناس على الجيش ويتمنون فناءه ترفع أيدي الأمهات طلب النجاة والحماية لأبنائهن الذين قادهم التجنيد الإجباري لميدان المعارك ليكونوا دروعا بشرية من ضربات المعارضة.
في سوريا حيث يختلط الباطل بالحق وتفتك الحرب بوحدتها يكبر الوجع ويقطع دروب الأسرة الواحدة، أب يقدم المساعدة لبعض المنكوبين، وابن مهاجر هربا من التنجيد، وآخر يخدم تحت لواء جيش النظام فقد انقطعت السبل به ولا مهرب منهم، وقريب يقدم تقريرا للمخابرات بخصوص هذا الأب وأعماله المشبوهة وحضوره واجب العزاء لأحد المعذبين بالسجون! فيجد العجوز نفسه في ظلمات الحبس والتجويع، وقد يكون ابن أخيه حارسا عليها؟! هذه ليست قصص خيالية لا هذا واقع سوريا، ففي ذات المنزل تجد من يوالي النظام ومن يسبه ويلعنه ويتمنى له الفناء، ومن يصمت لا يعرف من يختار فأرض وسماء وطنه قد استبيحت من الجميع، وكل يوم هناك صرعى على أيد مختلفة: النظام، داعش، إيران، روسيا وأمريكا تتوعد بالحضور لتقضي على الفصائل الإرهابية. يصمت لأن صمته أبلغ من كلامه فجل أحلامه كان لقمة عيش هنية وجدار بيت يقيه الحر والبرد، وفي قلبه يا رب أجرنا من الفتن.
منذ خمسين سنة تغنينا بعروبتنا واحتقرنا الصهاينة وإسرائيل وبرزت منظومة الصراع العربي الإسرائيلي، والحقيقة أن نتنياهو راض عن الأنظمة العربية قائلا (لدي طلب واحد من الاتحاد الأوروبي بخصوص سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل والفلسطينيين، فقط أن تعكس السياسة العربية السائدة تجاه إسرائيل والفلسطينيين)!
أما عامة الشعوب العربية فمشغولة دوما بالتغني والبكاء على الأطلال وكتابة المعلقات، والصراع الوحيد الذي عرفه الملايين الصراع اليومي بحثا عن لقمة العيش والكرامة.
تأخرت دول العالم العربي والإسلامي عن ركب التقدم ولم تكسب غير مزيد من الحروب والفقر، فحين يرى نتنياهو كما قال (الأشياء التي تقوم بها إسرائيل تغير العالم، تغير الطب، تغير الاتصالات، إنها تغير الانترنت، إنها تغير الكثير من الأشياء التي يمكن أن تنفع جيراننا أكثر وتنفع البشرية).
الكيان الصهيوني حافظ على أرض اغتصبها ليس بالسلاح فقط والعيش على الصدقات والشحاتة من الدول، بل ببناء الكيان والدولة على أسس وأنواع القوة المختلفة والإخلاص لها وليس للدكتاتورية كما يقول نتنياهو (علي التأكد من مستقبل الدولة اليهودية آمن وسليم وهذا هدفي الوحيد).