متطوع لا تروع

الأربعاء - 15 مارس 2017

Wed - 15 Mar 2017

رأيت إعلانا لإحدى الشركات الكبرى في أحد برامج التواصل الاجتماعي للطلب عن متطوع ليتطوع في تنظيم فعاليات ومهرجانات، فقلت لنفسي آه، كم كنت غبية عندما كنت أبذل جهدي ووقتي بتلك الأعمال التي تسمى تطوعية، وأنا أسميها (استغلالية)، لأن ‏التطوع الحقيقي يكون لمبادرات اجتماعية وإنسانية هدفها خيري وليس ربحيا، لكن التطوع لشركات ربحية هو عبارة عن استغلال لحماس وحب الخير عند الشباب والشابات،‏ ولكن للأسف اكتشفت مؤخرا أن أغلب المنظمات التي تطوعت لديهم هدفها ربحي وليس خيريا، تقوم بتقديم شهادات شكر وتقدير للمتطوع، وصاحب المعرض يكسب مبالغ مالية كبيرة من الرعاة والداعمين فيخرج بربح 100%‫.

لن أنعت نفسي بالغبية، لأن المصطلحات السلبية تنعكس لا إراديا على الذات، بل سوف أنعت نفسي بطيبة القلب السباقة للخير، عندما تتسابقون للخير تأكدوا إذا كان خيرا لكم في دينكم ومعاشكم وعاقبة أمركم أم لا، وحددوا أهدافكم من التطوع ولمن تتطوعون وبماذا تتطوعون. لا تدري لعلك أنت أحد أسباب البطالة والتقليل من الفرص الوظيفية بسبب المبادرات الإنسانية التطوعية، ولا تحمل نفسك أثقالا لا تعرف أهدافها وتسمح لكل من تثاقل حملا ألقاه عليك و(بالمجان).

أسأل الله أن يكتب لنا الأجر، ويدا بيد لإيقاف ظاهرة استغلال الشباب باسم التطوع.