عبدالحليم البراك

أسئلة ترفيهية ساخرة!

يمين الماء
يمين الماء

الاثنين - 27 فبراير 2017

Mon - 27 Feb 2017

هذه أسئلة ترفيهية، نتمنى أن يجيب عليها الترفيهيون..

السؤال الأول: مم تعاني الشيلات وعلوم البر وقصائد «الشنبات» وعلوم «الرجاجيل» عندما نتجاهلها و95% من الناس تروق لهم هذه الشيلات ويطربون لها، أليس من أهداف الترفيهيين الجدد الترفيه عن الناس، وبهذا «المكس» الشعبي يرضى كل الناس، أصحاب الأذواق العالية منهم وعديمو الأذواق.



السؤال الثاني: لماذا تصرون على استخدام الكاميرا أيها الترفيهيون، أو بصيغة أخرى: لماذا تسمحون للكاميرا بالتصوير أصلا، فنحن أعداء للصورة، ضد النقل الحي غير الممنهج، فلو كانت فعاليتاكم بدون كاميرا لخف مستوى الحنق 99%.



السؤال الثالث: هناك صورة واحدة للترفيه يتخيلها كل من يريد أن يضحك أو يبتسم أو «يغير جو» وهو أن يعبس ويتجهم ويتحسر على المبالغ المطلوب دفعها قبل الترفيه والابتسامة، فلماذا لا تكون هناك فعالية مجانية مقابل كل فعالية مدفوعة الثمن، غالية القيمة ساحبة لنصف الرواتب! والهدف من ذلك أن يشعر الناس أنكم لستم جهة استثمارية على حسابهم، بل جهة تدفع بمقابل ما تكسب!



السؤال الرابع: اللون الواحد للترفيه غير مقبول، بمعنى ليست من أهدافكم - بحسب علمي - إرضاء المبتعثين العائدين من الابتعاث، الذين افتقدوا أجواء الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا أو غيرهما لنجلب لهم أجواءهم الترفيهية من هناك لهنا، فهنا فعاليات محلية يحبها الناس - كل الناس - مثل أمسيات شعرية، محاضرات متنوعة وكذلك مسابقات. أعرف مسبقا أنكم تقولون «تش» هذه ليست فعاليات حقيقية، لكن الناس تحب هذه الصورة ولو تطلب الأمر إحضار عود وتكسيره، بالمناسبة، مثل هذه المناسبة أشجع على استخدام الكاميرا!



السؤال الخامس: الترفيه ليس جدة والرياض والخبر، هناك مدن أخرى سعودية تقبع في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط، كلها لها حقوق المواطنة نفسها، وليس من العدل أن تضيفوا على سعر التذكرة العالية جدا تكاليف سفرهم إليكم، فيضحك الأبناء ترفيها ويبكي الآباء إنفاقا مزدوجا.



السؤال السادس: كما قالت فيروز «محبوبي ناطر، كسر الخواطر يا ولفي ما هان عليا»، فنحن «ناطرون» الترفيه، لكن بدون كسر خواطر الناس في قواعدهم، عفوا نسيت، لم يكن يجب الاستشهاد بفيروز!



يا أيها الترفيهيون الجدد، كونوا قريبين من القلب بأسعار معقولة، قريبين في المكان بجوار الناس، قريبين من احتياج الناس فيما يريدون، لا تكسروا قواعدهم وإلا كسروا العود والكمان والكمنجة واعتبروا ذلك ترفيها جالبا للسعادة برغم البكاء الظاهري الواعظ في داخلهم!



[email protected]