لمن يصرحون؟؟!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الثلاثاء - 21 فبراير 2017
Tue - 21 Feb 2017
اللهم لا راد لقضائك.. ليس (المطرات) التي ألفنا فضائحها كل عام مرةً أو مرتين منذ كارثة جدة الأولى (2009)، وقد حذرنا حينها من الانشغال بمطاردة المسؤول؛ لأنه مهما كان سمينًا وقطعناه (شاورما) فلن يكفي وجبة واحدة، لأسرة واحدة، من حي واحد، في العاصمة (الرياض)؛ هجره جميع أهله، وأخلوا الفلل الجديدة التي اشتروها بالملايين، وأصبحوا لاجئين مشردين بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحي وليس (المطرات)!!
ولن ينفع المفجوعين ـ المتضررين وليس المصابين بمرض الأكل بشراهة من هوامير الفساد ـ أن نقدم بعض المتهمين لمحاكمة من نوع (ياليل طوِّل شوية .. ع الصحبة الحلوة ديَّة)! فلن يذكر الشعب المزهمر خِلْقةً متهمًا واحدًا أدين بسبب أي (بالوعة) في جدة!! أما (أبها) البهية ـ الله يطعن (علي القاسمي) عن شرفها ـ فقد حكمت في (2014) على (شوية) موظفين بالسجن (6) سنوات؛ لأنهم استغلوا مناصبهم (الطفسة) وسرَّبوا كم (وايت) لبعض أقاربهم، ولم تحاكم (الهوامير) الذين عطلوا مشروعًا حيويًا بـ(3) مليارات، في عهد وزارة (السيفونات) البائدة! هل تذكرون وزيرها الذي طرد المصورين الصحافيين أثناء جولة مفاجئة لمعاليه؟ وقبيل أن يعفى من منصبه عقب الارتفاع المفاجئ في فواتير المياه (2016)، اعترف مسؤول كبير بوجود خطأ في حسابات الشركة الوطنية للمياه؛ فهل أعيدت الأموال (الخطأ) للناس؟ وفيمَ صرفتها الشركة وقد انقلبت البنية التحتية فوقية في غمضة عين؟؟؟؟
اللهم لا راد لقضائك من هذه التصريحات العجيبة، التي يمطرنا بها بعض المسؤولين؛ (فالمطرات) الطبيعية مهما طغت ستطلع الشمس وتبخرها في يومين، أما التصريحات فإنها تنضح بما في عقول المسؤولين من (عبقرية) فوجئت (بتناحة) الشعب المكلوم وعدم فهمه لتبريراتهم الساذجة!
ولكن من قال إنهم يصرحون للجمهور، أو للإعلام الداخلي؟ وحاشا لله أن يوجهوا هذه (الدرر) لولي الأمر الشرعي الذي أقسموا بين يديه على الإخلاص وصيانة الثقة التي قلدها لهم ليعينوه على أداء الأمانة كاملة أمام الله أولًا ثم أمام التاريخ الذي لا يظلم محسنًا، ولا يرحم مقصِّرًا!
إنهم يصرحون انطلاقًا من قناعات شكلت ثقافتنا الإدارية منذ كنّا نغني «يا مطرة ـ وجمعها مطرات ـ حُطِّي حُطِّي»!! وأهمها: أن المسؤول (الذيب) هو من يتملص من المسؤولية، ويرمي أخطاء وزارته على جهات أخرى؛ حتى لو اضطر للاستعانة بفقرة (الرابط العجيب) في قناة (سبيس تون) ليلقي باللائمة على الأرصاد الجوية التي لم تنصح التعليم بتعليق الدراسة!!!
[email protected]
ولن ينفع المفجوعين ـ المتضررين وليس المصابين بمرض الأكل بشراهة من هوامير الفساد ـ أن نقدم بعض المتهمين لمحاكمة من نوع (ياليل طوِّل شوية .. ع الصحبة الحلوة ديَّة)! فلن يذكر الشعب المزهمر خِلْقةً متهمًا واحدًا أدين بسبب أي (بالوعة) في جدة!! أما (أبها) البهية ـ الله يطعن (علي القاسمي) عن شرفها ـ فقد حكمت في (2014) على (شوية) موظفين بالسجن (6) سنوات؛ لأنهم استغلوا مناصبهم (الطفسة) وسرَّبوا كم (وايت) لبعض أقاربهم، ولم تحاكم (الهوامير) الذين عطلوا مشروعًا حيويًا بـ(3) مليارات، في عهد وزارة (السيفونات) البائدة! هل تذكرون وزيرها الذي طرد المصورين الصحافيين أثناء جولة مفاجئة لمعاليه؟ وقبيل أن يعفى من منصبه عقب الارتفاع المفاجئ في فواتير المياه (2016)، اعترف مسؤول كبير بوجود خطأ في حسابات الشركة الوطنية للمياه؛ فهل أعيدت الأموال (الخطأ) للناس؟ وفيمَ صرفتها الشركة وقد انقلبت البنية التحتية فوقية في غمضة عين؟؟؟؟
اللهم لا راد لقضائك من هذه التصريحات العجيبة، التي يمطرنا بها بعض المسؤولين؛ (فالمطرات) الطبيعية مهما طغت ستطلع الشمس وتبخرها في يومين، أما التصريحات فإنها تنضح بما في عقول المسؤولين من (عبقرية) فوجئت (بتناحة) الشعب المكلوم وعدم فهمه لتبريراتهم الساذجة!
ولكن من قال إنهم يصرحون للجمهور، أو للإعلام الداخلي؟ وحاشا لله أن يوجهوا هذه (الدرر) لولي الأمر الشرعي الذي أقسموا بين يديه على الإخلاص وصيانة الثقة التي قلدها لهم ليعينوه على أداء الأمانة كاملة أمام الله أولًا ثم أمام التاريخ الذي لا يظلم محسنًا، ولا يرحم مقصِّرًا!
إنهم يصرحون انطلاقًا من قناعات شكلت ثقافتنا الإدارية منذ كنّا نغني «يا مطرة ـ وجمعها مطرات ـ حُطِّي حُطِّي»!! وأهمها: أن المسؤول (الذيب) هو من يتملص من المسؤولية، ويرمي أخطاء وزارته على جهات أخرى؛ حتى لو اضطر للاستعانة بفقرة (الرابط العجيب) في قناة (سبيس تون) ليلقي باللائمة على الأرصاد الجوية التي لم تنصح التعليم بتعليق الدراسة!!!
[email protected]