ناصر عليان الخياري

اليوم العالمي للغة العربية

السبت - 17 ديسمبر 2016

Sat - 17 Dec 2016

اليوم (18 ديسمبر) موعد العالم مع اليوم العالمي للغة العربية، حيث تقام الفعاليات المختلفة احتفاء بها، لما لها من مكانة رفيعة بين لغات العالم، فهي لغة عريقة ظلت وعاء تمد الإنسانية بالمعارف والثقافة والآداب والفنون والحضارة والتراث الإنساني.



إنها من أقدم لغات العالم وأقدرها على البقاء والاستمرار لما تزخر به من مميزات كتنوع مخارج الحروف والأوزان الصرفية والاشتقاق والحركات الإعرابية، كما أنها لغة البلاغة والإيجاز، فقد تصف الحدث بجملة قصيرة وتصف الموقف بكلمة واحدة، مع قدرتها على استيعاب المصطلحات الأجنبية وإدخالها إلى العربية.



ومن أهم ميزات اللغة العربية أنها تكتب من اليمين إلى اليسار، وأنها لغة الضاد، ومن أهم أسباب رسوخ اللغة العربية وثباتها مع تعاقب القرون كونها لغة القرآن الكريم، إذ لا يمكن فهم معانيه وتفسير دلالاته إلا بمعرفة اللغة العربية وإتقان قواعدها. فهي لغة الدين الإسلامي الذي يعتنقه نحو مليار مسلم، مما يجعلها ذات أهمية في العالم كله ويحتم ضرورة تعزيز انتشارها في جميع المعمورة.



لذا، فإن الجهود لا بد أن تتضافر من مختلف الجهات من أجل المساهمة في تعزيز انتشارها، لا سيما ونحن في عصر الفضاء الإعلامي المفتوح، فحبذا أن تقوم المراكز البحثية والمعاهد العلمية والجامعات بمبادرات بناءة لخدمة اللغة العربية والعمل على تعزيز انتشارها لتصل إلى المتلقي بمختلف الوسائل. كما أن المبادرات يجب أن تمتد إلى أبنائها القادرين على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت إلى ما يخدم اللغة العربية ويعزز من وجودها في هذه المواقع. فاللغة العربية بحق هي «لغة لا تغيب عنها الشمس»، فمن حقها على أبنائها الاعتناء بها تعلما وتعليما، ومن ذلك الدور المهم الذي يضطلع به التعليم، فمن حق الناشئة أن يتلقوا تعليما يعتني بلغتهم ويقدمها لهم في قوالب تعليمية معاصرة تجذبهم إليها وتحببهم بلغتهم.



فاصلة: ما بين علامتي التنصيص وسم أطلقته إدارة تعليم القصيم احتفاء باللغة العربية.