نبتة القطيف الفاسدة
الاثنين - 19 سبتمبر 2016
Mon - 19 Sep 2016
استشهد من رجال الأمن خلال السنوات الخمس الماضية في القطيف وضواحيها 12 أغلبهم رجال مرور وشرطة وأصيب 9 آخرون، شكل العمليات يكاد يكون واحدا، حيث يستقل ملثمون سيارة ويحملون أسلحة رشاشة ويمطرون الدوريات الأمنية أو نقاط التفتيش بوابل من الرصاص مستهدفين الجزء العلوي من الجسد دائما لأن الهدف هو القتل، وهذا ما يفسر تفوق عدد الشهداء على عدد المصابين.
من يرتكبون هذه الجرائم البشعة إرهابيون قلبا وقالبا ولا وصف آخر لهم، اقترفوا جرائمهم لاقتناعهم أن دم هؤلاء الأبرياء مباح، وأنهم بعمليات القتل الغادرة مثابون، ولوجود من يصفق لهم في الخفاء ويقنعهم أن فعلهم محمود بل مبارك، نفخوا فيهم حتى ظنوا أنفسهم حماة للمذهب الشيعي، وجنودا لسيد الشهداء الحسين بن علي في معركة كربلاء المقدسة، أما من أقنعهم بذلك وكيف تكونت بؤرة من المتطرفين تحتضن الإرهاب فهو أمر استغرق سنوات وتم ببطء ونأمل ألا يتطلب القضاء عليها ذات القدر من الزمن.
لا أعلم هل يعي هؤلاء الإرهابيون أن جرائمهم وجرائم الدواعش ضد الأبرياء متطابقة ومتماثلة، نسختين لعملية واحدة، لها ذات الهدف والدافع، شق الصف، نشر الطائفية، زعزعة الأمن ومن ثم الإفادة من نشر الفوضى سياسيا.
المواطنون من سكان القطيف لا يرضون بمثل هذه العمليات، ويحرمونها ويلعن كثير منهم مقترفيها ويترحمون على رجال الأمن ويعدونهم شهداء، وفي أعقاب كل عملية إرهابية يصدر مشايخ وعلماء القطيف بيانات استنكار وإدانة موقعة، يعلنون فيها رفضهم الأفعال الإجرامية التي لا يقرها عقل ولا دين، والسؤال هنا هل هذا كاف؟! هل البيانات كافية لتوضح لجميع شرائح المجتمع القطيفي ولكل مواطني بلدنا وقياداته بأعلى الأصوات وبكل وضوح أن هؤلاء إرهابيون لا مبادئ لهم ولا يمثلون الإسلام السمح والتعايش السلمي التي يؤمن بها الشيعة؟ لماذا لا يترجم الرفض والاستنكار إلى خطب جمعة تصدح من مكبرات المساجد؟ لماذا لا تتضمن المحاضرات في الحسينيات أثناء إحياء مناسبات الشيعة الدينية أدلة من القرآن والسنة على حرمة سفك دماء الأبرياء بناء على نوع ولون البدلة التي يرتدونها؟ دون اكتراث لكم من أطفال يتموا وكم من نساء رملوا وثكلوا وكم من خير كانوا يعطون للمحتاج قطعوا؟ لماذا لا يصرح أعيان القطيف ومثقفوها في الإعلام وفي اجتماعاتهم أن حمل السلاح بيد مجموعة مجرمين طائشين مدمني مخدرات وفاشلين دراسيا، خطر عظيم على سكان القطيف أولا قبل أي أحد آخر؟ لماذا لا يدعون للإبلاغ عن كل من يحمل السلاح للجهات الأمنية؟ لماذا يتجاهل كثيرون الحدث كأنه لم يكن!؟ ألم تتوحد خطب المساجد ضد الإرهاب في كل المملكة حين نفذ الدواعش مجازرهم في مساجد وحسينيات القطيف؟! ما سبب الرفض المستمر والقاطع لأغلب مشايخ القطيف للظهور في أي وسيلة إعلامية لمعرفة رأيهم حيال هذه العمليات الإرهابية؟ كما حدث معي شخصيا ومع إعلاميين كثر من زملائي؟ أم إن إحجامهم هو خوف من بطش الثلة الإجرامية التي لا تتورع عن اغتيال من يعارضها كما فعلوا مع عمدة تاروت مؤخرا ومع غيره قبل ذلك؟!
بعض أهالي القطيف لديهم صورة غير واقعية عن المجتمع القطيفي، صورة تحيطها هالة من القداسة والملائكية، هؤلاء - وهم قلة ولله الحمد - يدفنون رأسهم في الرمال بعيد كل عملية، يطلقون تحليلات مضحكة لا تنطلي على سواهم، فهم ينكرون وقوع الجريمة من الأساس، فإن عجزوا، ألصقوها بمجهولين من خارج القطيف، فإن لم يتمكنوا، ألمحوا إلى أنه فعل انتقامي لفئة طائشة من الشباب نفوسهم محتقنة بفعل مطالب لهم لم تحقق!!
هذا التبرير الأخير هو وصمة عار لكل من يجرؤ على التصريح به، فالمواطنون من أهالي القطيف يفخرون دوما أنهم سائرون على نهج سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته الطيبين الطاهرين، فهل هذه الأعمال الإرهابية تتفق مع هذا النهج؟! وهل تظن هذه الثلة أنها بمنأى عن حساب الله وعذابه يوم تشهد أيديهم وأرجلهم وألسنتهم بما فعلوا؟!
الأكيد هنا أن أهالي القطيف يرغبون العيش في سلام، يخدمون وطنهم، يعيلون أسرهم، يرون أبناءهم في أفضل التخصصات وأحسن الوظائف، وليتحقق ذلك يجب على الجميع التوحد لاقتلاع هذه النبتة الفاسدة التي ستموت حتما إن قطع عنها الماء والهواء والضوء، لا بد من تعريتهم وفضح أهدافهم ونواياهم الخبيثة الرامية لعزل القطيفيين عن حضن الوطن الكبير، ولإعاقة مساهمتهم في التنمية والعمل المشترك، لأن النتائج الكارثية لأفعالهم ستطال الجميع.
من يرتكبون هذه الجرائم البشعة إرهابيون قلبا وقالبا ولا وصف آخر لهم، اقترفوا جرائمهم لاقتناعهم أن دم هؤلاء الأبرياء مباح، وأنهم بعمليات القتل الغادرة مثابون، ولوجود من يصفق لهم في الخفاء ويقنعهم أن فعلهم محمود بل مبارك، نفخوا فيهم حتى ظنوا أنفسهم حماة للمذهب الشيعي، وجنودا لسيد الشهداء الحسين بن علي في معركة كربلاء المقدسة، أما من أقنعهم بذلك وكيف تكونت بؤرة من المتطرفين تحتضن الإرهاب فهو أمر استغرق سنوات وتم ببطء ونأمل ألا يتطلب القضاء عليها ذات القدر من الزمن.
لا أعلم هل يعي هؤلاء الإرهابيون أن جرائمهم وجرائم الدواعش ضد الأبرياء متطابقة ومتماثلة، نسختين لعملية واحدة، لها ذات الهدف والدافع، شق الصف، نشر الطائفية، زعزعة الأمن ومن ثم الإفادة من نشر الفوضى سياسيا.
المواطنون من سكان القطيف لا يرضون بمثل هذه العمليات، ويحرمونها ويلعن كثير منهم مقترفيها ويترحمون على رجال الأمن ويعدونهم شهداء، وفي أعقاب كل عملية إرهابية يصدر مشايخ وعلماء القطيف بيانات استنكار وإدانة موقعة، يعلنون فيها رفضهم الأفعال الإجرامية التي لا يقرها عقل ولا دين، والسؤال هنا هل هذا كاف؟! هل البيانات كافية لتوضح لجميع شرائح المجتمع القطيفي ولكل مواطني بلدنا وقياداته بأعلى الأصوات وبكل وضوح أن هؤلاء إرهابيون لا مبادئ لهم ولا يمثلون الإسلام السمح والتعايش السلمي التي يؤمن بها الشيعة؟ لماذا لا يترجم الرفض والاستنكار إلى خطب جمعة تصدح من مكبرات المساجد؟ لماذا لا تتضمن المحاضرات في الحسينيات أثناء إحياء مناسبات الشيعة الدينية أدلة من القرآن والسنة على حرمة سفك دماء الأبرياء بناء على نوع ولون البدلة التي يرتدونها؟ دون اكتراث لكم من أطفال يتموا وكم من نساء رملوا وثكلوا وكم من خير كانوا يعطون للمحتاج قطعوا؟ لماذا لا يصرح أعيان القطيف ومثقفوها في الإعلام وفي اجتماعاتهم أن حمل السلاح بيد مجموعة مجرمين طائشين مدمني مخدرات وفاشلين دراسيا، خطر عظيم على سكان القطيف أولا قبل أي أحد آخر؟ لماذا لا يدعون للإبلاغ عن كل من يحمل السلاح للجهات الأمنية؟ لماذا يتجاهل كثيرون الحدث كأنه لم يكن!؟ ألم تتوحد خطب المساجد ضد الإرهاب في كل المملكة حين نفذ الدواعش مجازرهم في مساجد وحسينيات القطيف؟! ما سبب الرفض المستمر والقاطع لأغلب مشايخ القطيف للظهور في أي وسيلة إعلامية لمعرفة رأيهم حيال هذه العمليات الإرهابية؟ كما حدث معي شخصيا ومع إعلاميين كثر من زملائي؟ أم إن إحجامهم هو خوف من بطش الثلة الإجرامية التي لا تتورع عن اغتيال من يعارضها كما فعلوا مع عمدة تاروت مؤخرا ومع غيره قبل ذلك؟!
بعض أهالي القطيف لديهم صورة غير واقعية عن المجتمع القطيفي، صورة تحيطها هالة من القداسة والملائكية، هؤلاء - وهم قلة ولله الحمد - يدفنون رأسهم في الرمال بعيد كل عملية، يطلقون تحليلات مضحكة لا تنطلي على سواهم، فهم ينكرون وقوع الجريمة من الأساس، فإن عجزوا، ألصقوها بمجهولين من خارج القطيف، فإن لم يتمكنوا، ألمحوا إلى أنه فعل انتقامي لفئة طائشة من الشباب نفوسهم محتقنة بفعل مطالب لهم لم تحقق!!
هذا التبرير الأخير هو وصمة عار لكل من يجرؤ على التصريح به، فالمواطنون من أهالي القطيف يفخرون دوما أنهم سائرون على نهج سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته الطيبين الطاهرين، فهل هذه الأعمال الإرهابية تتفق مع هذا النهج؟! وهل تظن هذه الثلة أنها بمنأى عن حساب الله وعذابه يوم تشهد أيديهم وأرجلهم وألسنتهم بما فعلوا؟!
الأكيد هنا أن أهالي القطيف يرغبون العيش في سلام، يخدمون وطنهم، يعيلون أسرهم، يرون أبناءهم في أفضل التخصصات وأحسن الوظائف، وليتحقق ذلك يجب على الجميع التوحد لاقتلاع هذه النبتة الفاسدة التي ستموت حتما إن قطع عنها الماء والهواء والضوء، لا بد من تعريتهم وفضح أهدافهم ونواياهم الخبيثة الرامية لعزل القطيفيين عن حضن الوطن الكبير، ولإعاقة مساهمتهم في التنمية والعمل المشترك، لأن النتائج الكارثية لأفعالهم ستطال الجميع.