المتآمرون في غروزني.. والخطاب الإعلامي والديني!
الأحد - 11 سبتمبر 2016
Sun - 11 Sep 2016
في مدينة صغيرة تسمى غروزني في جمهورية الشيشان تم عقد مؤتمر بعنوان: من هم أهل السنة والجماعة؟!
وكان الهدف منه ببساطة إقصاء أهل السنة والجماعة من الإسلام، وحصره بالأشعرية والماتريدية، وفي فقرة من البيان الخالد أضاف هؤلاء المتآمرون «الصوفية»!
إن من الواضح أن المتآمرين لم يهتموا لا بأهل السنة ولا بالإسلام؛ بل انحصر اهتمامهم بمصارعة خصومهم على السلطة في الدنيا والدين؛ فمن المتفق عليه أننا نعيش زمان الحملة على الإسلام في سائر أنحاء العالم، وقد اجتمع صفهم وتوحدت كلمتهم مع بالغ الأسف.
وتآمر أولئك المجتمعون على اختيار الحل الصوفي السحري لنحاول به بمعونتهم القبض على روح الإسلام. وقدّم الروس لنا بزعمهم عقائد الماتريدية والأشعرية للخلاص من الإرهاب، مضافا إليهما المذهب الصوفي.
لقد كان المقصود استبعاد السلفية وإقصاءها، والنيل من سمعة بلادنا المملكة العربية السعودية باعتبار سواد التوجه السلفي فيها، وهو الأمر نفسه الذي فعله الخامنئي أيضا في حملته على بلادنا مع مشارف موسم الحج لهذا العام.
وجاء رد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ببيان جاء فيه: أن في محكم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد، صلى الله عليه وسلم، أنه لا عز لهذه الأمة ولا جامع لكلمتها إلا كتاب الله وسنة رسوله، وأن أمة الإسلام أمة واحدة وتفريقها إلى أحزاب وفرق من البلاء الذي لم تأت به الشريعة، وليس من الكياسة ولا من الحكمة والحصافة توظيف المآسي والأزمات لتوجهات سياسية.
وفي تصوري أن بيان الهيئة أوضح الإسلام الحق، لكن يبقى السؤال: كيف نوصل هذا المفهوم للعالم أجمع، وهي مهمة علماء وطلاب العلم في الأمة الإسلامية، وليتهم يكثفون تحركهم بالتعاون مع الإعلام لترسيخ هذا المفهوم.
لا يشك شاك في عداء أهل الباطل، وبخاصة المتطرف منهم والممتلئ حقدا على الإسلام والمسلمين، فهذا أمر محسوم يعرفه القاصي والداني، وحاضر معاش، فهم كلهم يتمنون ألا يوجد على وجه البسيطة مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وقد تنادوا في هذا الزمان وأسفروا عن ذلك واجتمعوا على حرب أهل السنة فشتتوا شملهم في العراق وقضوا على النسبة العظمى منهم، وأخرجوهم من ديارهم ليحتلها المارد الإيراني، وكرروا فعلتهم في الشام، ففعلوا ما لا يمكن أن يتصوره العقل البشري، من قتل، وتدمير، وتهجير، وإحراق، واستخدموا جميع وسائل الإجرام من براميل البارود إلى الصواريخ والطائرات إلى كل ما ابتكرته العقلية الغربية والشرقية من وسائل تدمير شيطانية قذرة، إلى درجة أن قنابل الغازات السامة والمحرمة دوليا قد أصبحت على أيدي هؤلاء المجرمين مباحة ومحللة ما دامت تبيد وتقتل العرب وأهل السنة على وجه الخصوص.
ولا لوم على تلك الأبواق التي ظلت تنعق طويلا بحقد، وتتهم بلادنا بتصدير الإرهاب، فبزعمهم مناهجنا تدرب على الإرهاب، ومآذننا تشجع الإرهاب، وتدعي أن تاريخنا كله إرهابي، وغيرها من ادعاءات. هذا الترويج البعيد عن الواقعية من قبل أولئك ضد بلادنا في كافة وسائل الإعلام يفترض أن يجابه برد إعلامي متزن ومكثف، فالحرب باتت مكشوفة ولا مجال للمجاملة المقيتة ومحاولة التغاضي عن مثل هذه الأفعال المعلنة وتجاهل الإساءات المتكررة لبلادنا ولعقيدة أهل السنة والجماعة.
ومجابهة هؤلاء باتت مطلبا إعلاميا ملحا، يفترض التحرك فيه وبسرعة الضوء.
وهكذا الخطاب الديني ينبغي أن يتغير وبشكل عاجل لبيان صورة الإسلام السمحة، وأنه دين وسطي يقبل الآراء ويتسع صدره للخلاف، ولا يقصي، ببيان الحق والحوار والدليل القطعي، فهل نترقب ذلك قريبا؟!
[email protected]
وكان الهدف منه ببساطة إقصاء أهل السنة والجماعة من الإسلام، وحصره بالأشعرية والماتريدية، وفي فقرة من البيان الخالد أضاف هؤلاء المتآمرون «الصوفية»!
إن من الواضح أن المتآمرين لم يهتموا لا بأهل السنة ولا بالإسلام؛ بل انحصر اهتمامهم بمصارعة خصومهم على السلطة في الدنيا والدين؛ فمن المتفق عليه أننا نعيش زمان الحملة على الإسلام في سائر أنحاء العالم، وقد اجتمع صفهم وتوحدت كلمتهم مع بالغ الأسف.
وتآمر أولئك المجتمعون على اختيار الحل الصوفي السحري لنحاول به بمعونتهم القبض على روح الإسلام. وقدّم الروس لنا بزعمهم عقائد الماتريدية والأشعرية للخلاص من الإرهاب، مضافا إليهما المذهب الصوفي.
لقد كان المقصود استبعاد السلفية وإقصاءها، والنيل من سمعة بلادنا المملكة العربية السعودية باعتبار سواد التوجه السلفي فيها، وهو الأمر نفسه الذي فعله الخامنئي أيضا في حملته على بلادنا مع مشارف موسم الحج لهذا العام.
وجاء رد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ببيان جاء فيه: أن في محكم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد، صلى الله عليه وسلم، أنه لا عز لهذه الأمة ولا جامع لكلمتها إلا كتاب الله وسنة رسوله، وأن أمة الإسلام أمة واحدة وتفريقها إلى أحزاب وفرق من البلاء الذي لم تأت به الشريعة، وليس من الكياسة ولا من الحكمة والحصافة توظيف المآسي والأزمات لتوجهات سياسية.
وفي تصوري أن بيان الهيئة أوضح الإسلام الحق، لكن يبقى السؤال: كيف نوصل هذا المفهوم للعالم أجمع، وهي مهمة علماء وطلاب العلم في الأمة الإسلامية، وليتهم يكثفون تحركهم بالتعاون مع الإعلام لترسيخ هذا المفهوم.
لا يشك شاك في عداء أهل الباطل، وبخاصة المتطرف منهم والممتلئ حقدا على الإسلام والمسلمين، فهذا أمر محسوم يعرفه القاصي والداني، وحاضر معاش، فهم كلهم يتمنون ألا يوجد على وجه البسيطة مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وقد تنادوا في هذا الزمان وأسفروا عن ذلك واجتمعوا على حرب أهل السنة فشتتوا شملهم في العراق وقضوا على النسبة العظمى منهم، وأخرجوهم من ديارهم ليحتلها المارد الإيراني، وكرروا فعلتهم في الشام، ففعلوا ما لا يمكن أن يتصوره العقل البشري، من قتل، وتدمير، وتهجير، وإحراق، واستخدموا جميع وسائل الإجرام من براميل البارود إلى الصواريخ والطائرات إلى كل ما ابتكرته العقلية الغربية والشرقية من وسائل تدمير شيطانية قذرة، إلى درجة أن قنابل الغازات السامة والمحرمة دوليا قد أصبحت على أيدي هؤلاء المجرمين مباحة ومحللة ما دامت تبيد وتقتل العرب وأهل السنة على وجه الخصوص.
ولا لوم على تلك الأبواق التي ظلت تنعق طويلا بحقد، وتتهم بلادنا بتصدير الإرهاب، فبزعمهم مناهجنا تدرب على الإرهاب، ومآذننا تشجع الإرهاب، وتدعي أن تاريخنا كله إرهابي، وغيرها من ادعاءات. هذا الترويج البعيد عن الواقعية من قبل أولئك ضد بلادنا في كافة وسائل الإعلام يفترض أن يجابه برد إعلامي متزن ومكثف، فالحرب باتت مكشوفة ولا مجال للمجاملة المقيتة ومحاولة التغاضي عن مثل هذه الأفعال المعلنة وتجاهل الإساءات المتكررة لبلادنا ولعقيدة أهل السنة والجماعة.
ومجابهة هؤلاء باتت مطلبا إعلاميا ملحا، يفترض التحرك فيه وبسرعة الضوء.
وهكذا الخطاب الديني ينبغي أن يتغير وبشكل عاجل لبيان صورة الإسلام السمحة، وأنه دين وسطي يقبل الآراء ويتسع صدره للخلاف، ولا يقصي، ببيان الحق والحوار والدليل القطعي، فهل نترقب ذلك قريبا؟!
[email protected]