الوجبات الشعبية تستهوي عابري طريق جدة – جازان

أصبحت تشكل محطة تطلب فيها أشهى الأكلات الشعبية «السمك والخمير والدقيق والسليط والحلبة» عرف المكان باسمها لقدمها فيه ولكون ما تقدمه من وجبات هو موروث شعبي لأكلات الماضي، ليتلاءم مع المكان المعد لتقديمه في «العشش» المعدة من الحصير

أصبحت تشكل محطة تطلب فيها أشهى الأكلات الشعبية «السمك والخمير والدقيق والسليط والحلبة» عرف المكان باسمها لقدمها فيه ولكون ما تقدمه من وجبات هو موروث شعبي لأكلات الماضي، ليتلاءم مع المكان المعد لتقديمه في «العشش» المعدة من الحصير

الخميس - 06 مارس 2014

Thu - 06 Mar 2014



أصبحت تشكل محطة تطلب فيها أشهى الأكلات الشعبية «السمك والخمير والدقيق والسليط والحلبة» عرف المكان باسمها لقدمها فيه ولكون ما تقدمه من وجبات هو موروث شعبي لأكلات الماضي، ليتلاءم مع المكان المعد لتقديمه في «العشش» المعدة من الحصير.

ومنذ ربع قرن عملت «حزيمة « في نفس مكانها وبمرور السنين وجدت إلى جوارها عدد من شبيهاتها في الظروف يعرضن نفس الخدمة، مما زاد المكان حركة وشهرة ومكن من استقطاب كثير من عابري الطريق وذواقة الأطعمة الشعبية.

وأصبحت «حزيمة» اسما لعنوان شهير على الطريق الساحلي الدولي «جدة – جازان» بمركز عمق يشاركها مجموعة من النساء الأخريات اللاتي طوعن مهاراتهن المنزلية في الطهي لكسب رزقهن بالحلال بتسويق أطباقهن على المارة مستفيدات من شهرة أسماك مركز «عمق» التابع لمنطقة عسير، بعد أن بدأت تغيب هذه الأطباق الشعبية عن المائدة الاعتيادية في المنطقة الجنوبية.

تقول العمة «حزيمة» لـ»مكة» أنها تتولى طبخ ما يشتريه الزبون من أسماك من الباعة المنتشرين على الخط والذين يقدمون أسماكا طازجة متميزة في هذه المنطقة، ومن ثم تقوم بتنظيفه ووضع البهارات عليه ووضعه داخل الميفا «التنور» أو الدقيق لمدة 15 دقيقة ومن ثم إخراجه بعد أن يستوي وتقديمه مع زيت السمسم والحلبة أو «الإيدام»، وهي الوجبة نفسها التي تقدم كغداء أو عشاء.

وبسؤالها عن سر إقبال الناس على هذه الوجبات أجابت: افتقار المائدة المنزلية إلى هذه الأكلات في معظم البيوت واعتماد ربات البيوت على الأكلات سريعة التحضير قليلة الفائدة الغذائية والنكهة.

من جهة أخرى التقينا عبدالرحيم آل حمد الذي قدم من محافظة جدة متجها إلى جازان مصطحبا عائلته حيث قال: فضلت أن تكون وجبة الغذاء في عمق وعند «حزيمة» بالتحديد من الأكلات الشعبية، وتذوق السمك حيث أن كيلو السمك يبلغ 30 ريالا وما تطلبه صاحبة الطبخ لا يتجاوز 20 ريالا حسب الكيلو إضافة إلى استمتاع عائلتي وأطفالي باللهو في ذلك المكان الذي تعد كل محتوياته شعبية».

ويقول كل من عبدالله العامر وعبدالعزيز اليامي إن هذا المكان يرتاده كثير من المسافرين لتناول وجبتي الغذاء والعشاء ويعد من أهم المواقع التي يحرص المسافر والمتنزه على شواطئ عمق التابعة لمنطقة عسير أو طريق جازان - جدة على الوقوف عليه وتناول الأكلات الشعبية الأكثر شهرة والمعدة في «التنور» أو «الميفا» لتشاهد عدد من النساء يتسابقن في تقديم الأكل وإرضاء الزبائن.