«أعيدوا المساجد لله»
الخميس - 16 يونيو 2016
Thu - 16 Jun 2016
للوهلة الأولى وعند سماعك لخبر تفجير انتحاري ما، تشعر بالشفقة على عقول مرتكبيه بذات الدرجة التي تشفق فيها على ضحاياهم الأبرياء، ولكن هذا الشعور قد يمتزج بالدهشة حينما يتعلق ذلك الحادث بأماكن العبادة كالمساجد.
وأنت في تلك الحالة قد يقفز إلى ذهنك تساؤل يتردد كثيرا حتى بين الناس في المجالس، منذ متى تنقل الحروب إلى بيوت الله؟!
في الحقيقة أن الإجابة صعبة، ولكن التساؤل الأهم – برأيي- هو: لماذا انتقلت عملياتهم إلى بيوت الله؟ لم يكن بالإمكان تصور خطورة ودموية هذه العقول ومدى الخراب الذي تسعى إليه قبل استهدافهم عباد الله في بيوت الله، والآن لا يساورني أدنى شك في أن هذه الفئة معمية كل العمى عن الحق، وأن الباطل يأتيها من بين يديها ومن خلفها.
لا أدري إن كانوا قد قرؤوا أو بالأصح «سمعوا» عن العهدة العمرية التي حفظ فيها عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - على أهل إيلياء دور عبادتهم بعد انتصار المسلمين بمعركة اليرموك وهم على غير ديننا ومنهجنا فكيف بالمسلم؟! في الحقيقة أن مثل هذه القصة قد يجهلها الكثير ولكن هل يجهل هؤلاء القتلة قول الله سبحانه وتعالى: (ومن أظلم ممّن مّنع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدْخلُوها إلاّ خائفين لهُمْ في الدّنيا خزْيٌ ولهمْ في الآخرة عذاب عظيم)؟! لا يمكن لأحدهم أن يقول بفواتها عليهم وهم يدعون أن كتاب الله مرجعهم.
وبعد هذا كله لا يستغرب أحدكم بالابن يقتل أباه أو ابن عمه، فحري بمن تجاهل صلته بالله أن يتجاهل صلته بك.
تحصين المجتمع ضد هذه الأفكار في المقام الأول هو بتسليط الضوء عليها وكشفها وتحليلها، فهي تتخذ من الظلال بيئة لها والتنوير وحده يحرقها.
مخرج: يقول الأديب محمد زائد الألمعي:
(أعيدوا المساجد لله
والقمح للمنحنين وراء محاريثهم في الحقول
ولا تجمعوا بين جوع جماجمكم
والجياع المساكين..)
وأنت في تلك الحالة قد يقفز إلى ذهنك تساؤل يتردد كثيرا حتى بين الناس في المجالس، منذ متى تنقل الحروب إلى بيوت الله؟!
في الحقيقة أن الإجابة صعبة، ولكن التساؤل الأهم – برأيي- هو: لماذا انتقلت عملياتهم إلى بيوت الله؟ لم يكن بالإمكان تصور خطورة ودموية هذه العقول ومدى الخراب الذي تسعى إليه قبل استهدافهم عباد الله في بيوت الله، والآن لا يساورني أدنى شك في أن هذه الفئة معمية كل العمى عن الحق، وأن الباطل يأتيها من بين يديها ومن خلفها.
لا أدري إن كانوا قد قرؤوا أو بالأصح «سمعوا» عن العهدة العمرية التي حفظ فيها عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - على أهل إيلياء دور عبادتهم بعد انتصار المسلمين بمعركة اليرموك وهم على غير ديننا ومنهجنا فكيف بالمسلم؟! في الحقيقة أن مثل هذه القصة قد يجهلها الكثير ولكن هل يجهل هؤلاء القتلة قول الله سبحانه وتعالى: (ومن أظلم ممّن مّنع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدْخلُوها إلاّ خائفين لهُمْ في الدّنيا خزْيٌ ولهمْ في الآخرة عذاب عظيم)؟! لا يمكن لأحدهم أن يقول بفواتها عليهم وهم يدعون أن كتاب الله مرجعهم.
وبعد هذا كله لا يستغرب أحدكم بالابن يقتل أباه أو ابن عمه، فحري بمن تجاهل صلته بالله أن يتجاهل صلته بك.
تحصين المجتمع ضد هذه الأفكار في المقام الأول هو بتسليط الضوء عليها وكشفها وتحليلها، فهي تتخذ من الظلال بيئة لها والتنوير وحده يحرقها.
مخرج: يقول الأديب محمد زائد الألمعي:
(أعيدوا المساجد لله
والقمح للمنحنين وراء محاريثهم في الحقول
ولا تجمعوا بين جوع جماجمكم
والجياع المساكين..)