محمد بن سلمان أمام مهمة تاريخية في 3 مؤسسات أمريكية

الخميس - 16 يونيو 2016

Thu - 16 Jun 2016

على الرغم من استراتيجيتها إلا أن العلاقات السعودية الأمريكية اليوم ليست كما كانت عليه في السابق، ومن هنا تكتسب زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن أهمية من ناحية تجاوز التباينات بين الحليفين التقليديين، والبناء على العلاقة القديمة التي تمرض ولا تموت.

ومن وجهة نظر المحلل السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل فإنه سيكون أمام الأمير محمد بن سلمان الذي تدخل زيارته لأمريكا يومها الثالث، مهمة لتجاوز ثلاث مشكلات رئيسة، الأولى مع البيت الأبيض نفسه، والثانية مع الكونجرس، والثالثة مع النخبة الأمريكية.

ويعتقد الدخيل أن هناك إشكالا متناميا بين الرياض وواشنطن، وتحديدا داخل البيت الأبيض. ويضيف «على الرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما زار السعودية مرات عدة، إلا أنه يلاحظ بأن التوتر في العلاقات بين البلدين لم ينشأ إلا مع تلك الإدارة، وهو تطور مقلق».

أما بالنسبة لمؤسسة الكونجرس، فيشير المحلل السياسي السعودي إلى أن المعلومات المتواترة التي تتحدث عن أن سمعة الرياض داخل تلك المؤسسة التشريعية المؤثرة تحتاج إلى مزيد من العمل لاستعادة مكانتها السابقة، وخاصة مع صدور قرار مجلس الشيوخ الأخير الذي يفتح المجال أمام مقاضاة الدول التي يثبت تورطها في أحداث 11 سبتمبر ومن بينها السعودية.

ومع تنامي ظاهرة هجوم النخبة الأمريكية على السعودية في الإعلام، واتهامها بأنها مصدر التطرف الديني وتمويل الجهادية المنتشرة، يعتقد الدخيل أن من المهم أن تضطلع الزيارة بمواجهة ذلك عبر عدد من اللقاءات.

ويرى المحلل السياسي السعودي أنه من الضروري أن تحفل زيارة الأمير محمد بن سلمان باجتماعات مع قيادات تلك المؤسسات الثلاث (البيت الأبيض، الكونجرس، النخبة الأمريكية)، للتفاهم حول كل المسائل التي تعترض العلاقات بين البلدين، في إطار التحولات التي حصلت داخل السعودية نفسها، والتوضيح لهم بأنهم لا يزالون يتعاملون مع السعودية بلغة قديمة لا تتفق وما هو حاصل فعليا على الأرض.

ويؤمن الدكتور خالد الدخيل أن الحرب على الإرهاب بصيغتها الحالية لا يمكن أن تخدم هدف القضاء عليه، ولا سيما أنها تركز على الإرهاب السني، وتتجاهل الإرهاب الشيعي. وقال «التركيز على الإرهاب السني يعني تبرئة للطرف الآخر وتشجيعا له وبالتالي لم يعالج المشكلة».

ومن هنا يشدد على ضرورة أن يعمل السعوديون بالتعاون مع الأمريكيين ومن خلال هذه الزيارة التي سيلتقي خلالها الأمير محمد بن سلمان بقادة أمنيين واستخباراتيين، لبناء استراتيجية واضحة وشاملة للقضاء على الإرهاب بأهداف عسكرية وأخرى سياسية.

وأضاف «لا مانع من أن تكون الأولوية لحرب داعش والنصرة والقضاء عليهما، ولكن يجب أن يكون هناك تصور واضح لخطورة الميليشيات الشيعية التي تمارس الإرهاب أيضا في العراق والتي تشير الأرقام إلى أن تعدادها يتجاوز الـ53 ميليشيا».

وقال «إذا أردنا أن نقضي على الإرهاب فيجب أن نتعامل مع مصادره الأساسية وهي الطائفية، إرهاب اليوم ليس كما كان إرهاب القاعدة، اليوم الطائفية هي من تغذي الإرهاب، وترك إيران تعبث بأمن المنطقة بميليشياتها وتدعمها بالمال والسلاح والعتاد والغطاء الرسمي ليس من صالح أحد، بل سيفشل الحرب على الإرهاب ويغذيه»، مستغربا من أن يعمد الأمريكيون للتعاون وتغطية الميليشيات الشيعية في العراق، في سلوك يتنافى مع مبادئ الدولة المدنية التي يؤمنون بها ويروجون لها.

وعن اللقاء المرتقب الذي سيجمع الأمير محمد بن سلمان وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وكيف يمكن أن يعالج من مسألة اللغط الذي أحدثه إدراج التحالف في تقرير انتهاكات الأطفال في أوقات الحروب والنزاعات، شدد الدخيل على أهمية تحسين التواصل مع منظمة مثل الأمم المتحدة، وأن يكون هناك توصيل مستمر للمعلومات لكيلا تلجأ لاستقاء المعلومات من أطراف أخرى.



أهم 3 مؤسسات تحتاج لإعادة تقوية العلاقات معها

  1. البيت الأبيض

  2. الكونجرس بشقيه الشيوخ والنواب

  3. النخبة الأمريكية والإعلام




لماذا فشلت استراتيجية الحرب على الإرهاب؟



تركيزها على الإرهاب السني وتجاهل الإرهاب الشيعي المدعوم من إيران.



خطة المعالجة



أن يعمل السعوديون والأمريكيون على بناء استراتيجية جديدة وشاملة بأهداف عسكرية وسياسية للقضاء على الإرهاب بشكل كامل بشقيه السني والشيعي، وإيقاف الدعم الإيراني لميليشيات الشيعة ومدهم بالمال والعتاد والسلاح وتوفير الغطاء الرسمي لهم.



كيف يمكن تقريب وجهات النظر بين الأمم المتحدة والتحالف العربي؟


  1. تحسين التواصل

  2. توصيل المعلومات بشكل مستمر كيلا تلجأ المؤسسة الدولية لاستقاء معلوماتها من الآخرين