صحة جدة تراقب تخزين الأدوية وأسعار التطعيمات

شددت الشؤون الصحية في جدة من إجراءاتها في مراقبة أسعار الأدوية واللقاحات في القطاع الخاص لضمان مراقبة جودتها والوقوف على ظروف تخزينها بحسب مدير إدارة شؤون القطاع الخاص بصحة جدة الدكتور محمد باجبير

شددت الشؤون الصحية في جدة من إجراءاتها في مراقبة أسعار الأدوية واللقاحات في القطاع الخاص لضمان مراقبة جودتها والوقوف على ظروف تخزينها بحسب مدير إدارة شؤون القطاع الخاص بصحة جدة الدكتور محمد باجبير

الاحد - 10 يناير 2016

Sun - 10 Jan 2016



شددت الشؤون الصحية في جدة من إجراءاتها في مراقبة أسعار الأدوية واللقاحات في القطاع الخاص لضمان مراقبة جودتها والوقوف على ظروف تخزينها بحسب مدير إدارة شؤون القطاع الخاص بصحة جدة الدكتور محمد باجبير.



تفتيش المنشآت



وقال باجبير لـ»مكة» إن هناك لجانا دورية بدأت بالمرور على المنشآت الصحية الخاصة وتفتيشها، والتأكد من تطبيق جميع اللوائح والأنظمة بما فيها مراقبة أسعار الأدوية، واللقاحات، ومراقبة جودتها وظروف تخزينها.

وأضاف أن الشؤون الصحية في حال ضبطها لأي مخالفة يعد محضر بذلك ومن ثم إحالتها إلى لجان النظر في المخالفات لإصدار العقوبة النظامية بحق المخالفة.



رصد التلاعب



يأتي ذلك وسط نداءات أطلقها مواطنون بضرورة مراقبة أسعار وجودة التطعيمات الموسمية في المنشآت الطبية الأهلية، مؤكدين رصد تلاعب واختلاف في تسعيرات التطعيمات بين المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، بعد اعتماد تطعيمات موسمية للإنفلونزا، مشيرين إلى أن المنشآت الطبية الخاصة بدأت في رفع أسعارها كونها تطعيمات موسمية اختيارية.



إجراءات رادعة



وقال مواطنون إنهم دفعوا مبالغ تصل إلى 300 ريال من أجل تطعيم أطفالهم للقاح الواحد في مراكز أهلية بجدة، وتختلف هذه الأسعار تباعا باختلاف مستوى وتصنيف المركز والمستشفى الأهلي الذي يمنحها، مؤكدين أن على وزارة الصحة أن تعلن عن الإجراءات الرادعة من أجل منع القطاع الخاص من استغلال مثل هذه المواسم للتكسب على حساب الراغبين في التطعيم.



أسعار اللقاحات



وأشار المواطن سلطان الشهري إلى أن المشكلة ليست في توفر اللقاحات إنما في تسعيراتها المختلفة بين المراكز الطبية الأهلية، فمقارنة التطعيمة الخاصة بالإنفلونزا الموسمية، مثلا في أكثر من مركز تجد أن الفرق كبير بين تسعيراتها، حيث تبدأ من 300 وتصل إلى أكثر من 500 ريال، وهذا مرده إلى قلة الرقابة والمتابعة من مديرية الشؤون الصحية بجدة التي لا نجد سبيلا للشكوى إليها فنضطر للدفع للأقل سعرا، ونحن لا نعي الفرق بين جودة التطعيمات التي تمنح لأبنائنا.



كفاءة الممرضات



ولفت المواطن علي الحربي إلى أن التأمين لا يغطي سوى التطعيمات الأساسية بحسب ما يفيد به مسؤولو تلك المراكز، والتطعيمات الموسمية خارج التأمين، وبالتالي أنت مضطر لدفع مبلغ كبير لتطعيم أبنائك، خاصة أننا كموظفي قطاع خاص لا نجد الوقت لمراجعة المراكز الصحية الحكومية، وعادة لا تتوفر لنا ملفات بها، وبعضها يقصر التطعيم في يوم محدد أنت لا تجد متسعا لتفريغ نفسك خلاله واصطحاب أبنائك للتطعيم فيه، مما يجبرنا على القطاع الخاص.

وأشار إلى أن بعض الأعراض كارتفاع الحرارة واستمرار الألم في موقع الحقنة، عانى منها أبناؤه، كما ردها إلى ضعف كفاءة بعض الممرضات في بعض المراكز، مبينا أنه يعلم عن حقيقة جودة هذه التطعيمات التي تسبب مثل هذه الأعراض، ما يفرض على وزارة الصحة أن تزيد من إجراءاتها الرقابية على المستشفيات والعيادات الأهلية حتى لا تتحول العملية إلى تكسب موسمي يدفعه المضطر.



معايير عالمية



من جهته حذّر مسؤول في وكالة وزارة الصحة للطب الوقائي مما وصفه بـ»المتاجرة في لقاحات التطعيمات، وخاصة لقاح الإنفلونزا الموسمية» من قبل القطاع الخاص، مشددا على أن المستشفيات الحكومية والمستوصفات توفرها للمواطنين بالمجان، ومن ضمنها التطعيمات الموسمية، متوعدا بحملات رقابية متواصلة لرصد المتاجرين.

وأوضح أن الوزارة وهيئة الغذاء والدواء تفرضان أعلى معايير الجودة العالمية فيما يتعلق بنوعية وجودة وطرق حفظ وتخزين الأدوية والتطعيمات بشكل خاص، وهي معايير تعد الأعلى في العالم من أجل ضمان وسلامة وملاءمة التطعيمات والأدوية التي تصرف سواء عبر المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية أو في القطاع الخاص ومن ضمنها الصيدليات، كما أنها تنظم حملات متواصلة لتوفير اللقاحات في المدارس بمختلف مستوياتها.