المالكي: قوات التحالف في جزيرة سقطرى بتنسيق مع الحكومة الشرعية

الاثنين - 14 مايو 2018

Mon - 14 May 2018

أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الطيار الركن تركي المالكي أن تواجد القوات المشتركة للتحالف في جزيرة سقطرى هو ضمن التنسيق المشترك مع الحكومة اليمنية الشرعية، مشيرا إلى أن التحالف يرحب بالبيان الصادر عن قبائل ومشايخ محافظة صعدة الذي أكدت فيه رفضها التام لانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وبين العقيد المالكي في المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة التحالف اليوم، أن التحالف بدأ بالجسر الجوي الطبي الإنساني بعدد رحلتين شهريا وبمعدل رحلة كل أسبوعين من صنعاء إلى القاهرة، مثمنا الجهود التي بذلت من الحكومة اليمنية الشرعية وقيادة القوات المشتركة ومركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن ومنظمة الصحة العالمية في اليمن للتنسيق وتذليل جميع الصعوبات الناتجة بسبب الانقلاب الحوثي أو الإشكاليات الموجودة في المجال الجوي في مطار صنعاء، لافتا إلى أن الطائرات ستنقل المرضى أو من يحتاج إلى رعاية صحية من صنعاء إلى القاهرة بطائرات الأمم المتحدة.

السفينة التركية

واستعرض العقيد المالكي انفجار الشظايا داخل السفينة التركية بمنطقة الانتظار لميناء الصليف يوم الخميس الموافق 10 مايو عند الساعة 11:15 مساء، مشيرا إلى أن إحدى سفن التحالف عبر القناة الصوتية تلقت اتصالا من داخل السفينة التركية، وذكر فيه أن هناك انفجارا على متن السفينة، وتم توجيه السفينة إلى منطقة العمليات حفاظا على سلامة السفن، حيث تتعمد الميليشيات الحوثية تكديس السفن بمنطقة الانتظار وهي على بعد كيلومترات فقط من دخول ميناء الصليف، منوها أن السفينة كانت تحمل القمح قادمة من روسيا وتحمل علم دولة تركيا وعلى متنها 23 بحارا، وتم توجيهها إلى منطقة العمليات، ثم عرضت المساعدة من قوات التحالف البحرية، حيث ذكر قائد السفينة أن السفينة آمنة وكذلك الطاقم البحري الموجود عليها، مشيرا إلى أن قوات التحالف البحرية قامت بعمل استطلاع من خلال طائرات البحرية وتبين وجود فتحة في الجانب الأيسر تقريبا بقطر واحد فاصلة خمسة أمتار، بعد ذلك قامت قوات التحالف البحرية بحق الزيارة على السفينة وتبين وجود انفجار داخلي في السفينة، ولأغراض التحقق من الانفجار الذي حصل على السفينة تم توجيهها وبموافقة من قوات التحالف البحرية إلى ميناء جيزان، منوها أن السفينة الآن موجودة وستبدأ إجراءات التحقق في هذا الحادث.

الجهود الإنسانية

وأشار العقيد المالكي إلى تعمد الميليشيات الحوثية مجددا في المناطق التي تسيطر عليها تعطيل بدء اللقاحات لمرضى الكوليرا وخصوصا مع اقتراب موسم الأمطار.

وتحدث عن المبادرة التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، موضحا أنه كان هناك 45 كادرا طبيا من الأطباء في تخصصات المخ والأعصاب والعظام والعمود الفقري والفك والوجهين تم نقلهم إلى اليمن في مبادرة إنسانية إلى مستشفى هيئة مأرب ومستشفى كرى.

ولفت إلى احتفاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوم أمس بإعادة تأهيل الدفعة الثالثة والرابعة من الأطفال المجندين الذين تعمدت الميليشيات الحوثية التابعة لإيران تجنيدهم والزج بهم إلى جبهات القتال، مبينا أن الميليشيات لم تكتف بتجنيد الأطفال ولكن تسعى للزج بالمرأة اليمنية إلى ميدان القتال، في مخالفة للأعراف والمبادئ القبلية والثقافية العربية الأصيلة.

واستعرض المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن الأهداف العملياتية في الداخل اليمني، ومن ضمنها استهداف منصة إطلاق صواريخ باليستية تابعة للميليشيات الحوثية مخبأة تحت الأشجار وعدة كهوف في محافظة صعدة التي تعد عالية الحماية وتمثل مخازن للصواريخ تابعة لهم.

كما استعرض استهداف عدد من العربات المسلحة وعربات التموين التابعة للميليشيات مقابل حدود المملكة ومهاجمة عناصرها التي تحمل السلاح وتستخدم الغطاء النباتي في التخفي.

وأوضح العقيد المالكي أن الصواريخ الباليستية التي أطلقت على المملكة حتى اليوم بلغ عددها 138 صاروخا والمقذوفات 66،302 مقذوف، مؤكدا أن خسائر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران في المواقع والأسلحة والمعدات وصلت إلى 426 خلال الأسبوع.

نجاحات سريعة

واستعرض العقيد المالكي بعض المضبوطات لأسلحة الميليشيات الحوثية التي تم الاستيلاء عليها من الجيش الوطني اليمني، مشيرا إلى أن صعدة وشمال عمران لا تزالان مناطق إطلاق للصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن الداخلي والإقليمي، وكذلك تعد المنطقة النهائية لوصول الأسلحة المهربة إلى الميليشيات الحوثية.

وأفاد بأن الميليشيات الحوثية التابعة لإيران أطلقت ستة صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع الماضي، كان آخرها اليوم على مدينة جيزان، في تعمد لاختراق القانون الدولي الإنساني للمادة 51 والمادة 52 ، لافتا إلى أن مواقع عمليات إعادة الأمل هي مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وتقدم لقوات التحالف، كما تم إطلاق محاور الهجوم باتجاه صعدة لطرد ميليشيات الحوثي وإعادة المحافظة إلى الحكومة الشرعية.

وأكد العقيد المالكي أن القوات تحقق نجاحات سريعة بدعم من قوات التحالف، مبينا أن القوات الشرعية أصبحت على مقربة من كتاف التي تمثل طرق الإمداد الرئيسية لميليشيات الحوثي التابعة لإيران، كما حققت القوات الشرعية بدعم من القوات التحالف نجاحات كبيرة على محور صعدة الشمالي، حيث تمكنت من تطهير آل صبحان، وأصبحت على مشارف أبواب الحديد، وتبقى على مديرية طاقم تقريبا حوالي سبعة كيلومترات.

ونوه إلى أن قوات التحالف تمكنت في الفترة الماضية من تطهير مدينة ميدي وإعادتها إلى الحكومة الشرعية وكذلك القرى المجاورة لها مثل كدف ومقل والنباشي، وبدأت قيادة قوات التحالف عمليات الاستقرار في هذه المديرية وإقامة المشاريع التنموية وإعادة الإعمار بعد أن دمرت من عبث الميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أن العمليات مستمرة لتفعيل جمرك حرض وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أبناء محافظة حجة وإعادة مديرية حرض للشرعية في غضون الأيام المقبلة.

وبين أن الميليشيات حاولت التسلل إلى مواقع القوات الشرعية في المناقيف والسائلة تحت مرتفع الشيك في الدفاع الجوي، وتم صد محاولة التسلل من المقاومة الشرعية والجيش الوطني اليمني، مشيرا إلى تمكن القوات والجيش الوطني وكذلك المقاومة الشعبية من السيطرة على ميناء الحيمة الذي يبعد مسافة 125 كلم من الحديدة، والذي يعد من الموانئ التي تستخدمها الميليشيات في تهريب السلاح.