«أم نهشل» الضحية الأولى لسيول الحرم

حولت التوسعات السعودية للمسجد الحرام فرضيات سيول الحرم أو ما كان يعرف بسيل أم نهشل في عهد الفاروق، رضي الله عنه، وسيل الأربعاء ضمن ذكرى تروى ولا تعاد

حولت التوسعات السعودية للمسجد الحرام فرضيات سيول الحرم أو ما كان يعرف بسيل أم نهشل في عهد الفاروق، رضي الله عنه، وسيل الأربعاء ضمن ذكرى تروى ولا تعاد

الجمعة - 18 سبتمبر 2015

Fri - 18 Sep 2015



حولت التوسعات السعودية للمسجد الحرام فرضيات سيول الحرم أو ما كان يعرف بسيل أم نهشل في عهد الفاروق، رضي الله عنه، وسيل الأربعاء ضمن ذكرى تروى ولا تعاد.

إذ لعبت الأنفاق الخاصة لتصريف مياه الأمطار، إضافة لأربعة أعمال يتم تنفيذها يوميا في المسجد الحرام، دورا في إنهاء فرضيات السيول والغرق في الحرم المكي.



أول ضحية



خلد التاريخ قصص الحرم المكي وحوادث السيول، ويستذكر بعضها المؤرخ مسفر معروف العميري قائلا: هناك سيول شهيرة لا يمكن نسيانها عبر التاريخ، ولا تزال تروى تفاصيلها ويتناقلها الناس، وهناك من لا يعرف بعضها التي وقعت في أوائل الهجرة النبوية، وكان أولها السيل الذي مر على مكة المكرمة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ومن ثم توالت سيول أخرى كبيرة على مر السنين.

وأوضح العميري أن سيل أم نهشل سمي بهذا الاسم بعد أن ذهب بأم نهشل، ابنة عبيدة بن أبي أحيحة سعيد بن العاص، التي ماتت فيه، وقد تكون الضحية الأولى في الإسلام لسيول الحرم.



سيل الأربعاء



ويضيف العميري: بعد تلك الحادثة بعقود جاء في يوم الأربعاء من العام 1360هـ، سيل إثر أمطار شديدة هطلت ليلا والناس نيام، تسبب في تشقق الأرض بالقرب من أبواب المسجد الحرام من جهة الشامية بعمق حوالي متر ونصف، وطاف وقتها الحجاج حول الكعبة سباحة، ويروي المكيون أن ذلك السيل عكّر صفو مياه مكة حينئذ فترة طويلة، ما تسبب في موجة عطش كبيرة، لم يحدثها أي من السيول.

كما داهم مكة سيل في العام 1388 أيضا يوم الأربعاء الموافق 4 ذو القعدة، عرف لاحقا باسم «سيل الربوع»، إذ هطل المطر من الساعة التاسعة واستمر ثلاث ساعات، فدخل السيل على إثر المطر للحرم ووصل لباب الكعبة وجرف مركبات كثيرة ومات فيه أناس كثير، ولا يزال أهالي مكة يتذكرون هذا السيل تحديدا ليومنا الحاضر.

خصصت إدارة الحرم فرقة تطهير خاصة للمجاري من أربعة عمال، ومراقب في الوردية الأولى ودورهم:



- غسل القرلات «مجاري الهواء» والأرضيات داخل مراكز التصريف.

- غسل مراكز التصريف أسفل مجمعات زمزم حول المسجد الحرام يوميا.

- تنظيف مجاري تصريف مياه الأمطار حول المسجد الحرام.

- رش المطهرات داخل مراكز التصريف يوميا وفي كل وردية.