رادارات الطقس عاجزة.. فضيحة!

رادارات الطقس التابعة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عاجزة عن تغطية 70% من خارطة المملكة، لتصبح الأرصاد بعيدة عن التنبؤات الجوية المبنية على قراءات علمية

رادارات الطقس التابعة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عاجزة عن تغطية 70% من خارطة المملكة، لتصبح الأرصاد بعيدة عن التنبؤات الجوية المبنية على قراءات علمية

الثلاثاء - 15 سبتمبر 2015

Tue - 15 Sep 2015



رادارات الطقس التابعة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عاجزة عن تغطية 70% من خارطة المملكة، لتصبح الأرصاد بعيدة عن التنبؤات الجوية المبنية على قراءات علمية.

«جريدة الوطن، العدد 5463».

في العموم تتجه بوصلة اللوم على ذروة الخبر نحو وزارة المالية، والسبب يعود لنتيجة تجاهلها زيادة مفتشي ومراقبي رئاسة الأرصاد، والدليل بحسب «الأرصاد» أن عدد الأخصائيين البيئيين في شركة أرامكو السعودية أكثر من الموجودين لدى الرئاسة!.

لا شك أن الخبر في مجمله صادم، ومن الحقيقة أن في ثناياه ما يثير الأسئلة ويحركها في كل الاتجاهات، انطلاقا من البدايات المتمثلة في عجز الرادارات عن تجاوز 30% من خارطة الوطن، وبعدها تعطل صدور نظام المناطق الساحلية لنحو أكثر من 22 عاما، مرورا بتمام إحاطة وكمال علم مجلس الشورى، ومع ما تقدم عدم وجود محطات للسواحل - أي محطات الرصد البحري حيث تكمن المشكلة في أمور الصرف الصحي وعدم معالجة المياه أحيانا بحسب تقرير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.

هنا يرتفع منسوب الإحباط مقابل اكتمال نصاب «الفضيحة» إذا جاز التعبير.

الوصف في تقديري من الجائز بحسب الخط الزمني، الرئاسة الموقرة مولودة عام 1950 وعام 2015 يحزم حقائبه.

تقديري أن التبريرات التي تطرقت لها الأرصاد وحماية البيئة بحسب المصدر ملفتة للنظر وتنبعث منها رائحة التبريرات المزعجة، مثل عدم وجود هيكل تنظيمي لمجلس البيئة حتى الآن، وهو المجلس المعني بحل جل المشاكل، هذا علاوة على الإشارة إلى كون الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مكلفة من قبل المقام السامي بالبرنامج الدوري لفحص محطات الوقود، هنا المغزى واضح والأرصاد بصراحة متضايقة من كون ضبط المخالفة على الأرصاد وقيد عائدها المالي لصالح وزارة الشؤون البلدية والقروية! هذا وإن كان واقعا إلا أنه ليس الأهم.

مربط الفرس في تداخل المسؤوليات بين المصالح الحكومية والعلة الماكنة في استمرار الوضع على ما هو عليه.

وحتى لا يتشعب الحديث ننتهي هنا إلى خلاصة مشاكل رئاسة الأرصاد وحماية البيئة المتمثلة في - ضغط في تطبيق المخالفة البيئية، تداخل العمل البيئي مع البلديات، نقص كوادر مراقبي الطقس، تأخر نظام المناطق الساحلية عقدين من الزمن وأكثر، تأخر هيكلة مجلس البيئة، وأخيرا المشكلة الطويلة العريضة التي لا يحجبها حاجب وهي نقص رادارات رصد الطقس.

يا سيادة الأرصاد، يطيب لي أن أسالكم عن أحوال الواقع البيئي الوطني، كيف حال المحور المائي في البحر واليابسة، ماذا عن انبعاثات محطات الكهرباء ومصافي البترول ومحطات التحلية، عن وضع النفايات الصلبة ومرادم النفايات هل من خبر؟لطفا، النشرات الجوية على قدم وساق، والأصل أن ثلثي خارطة الوطن بلا رادارات لرصد أحوال الطقس التي تشكل معلوماته بالغ الأهمية في مسار حياة الناس.

برجاء الإفادة مع الشكر، وبكم يتجدد اللقاء.

alyami.

m@makkahnp.

com