المقاهي والمطاعم مقصد ربحي لمندوبات شركات التبغ

تحولت المقاهي والمطاعم إلى وجهة لمندوبات مبيعات وكلاء شركات التبغ لترويج السجائر، كون هذه الأماكن تعد نقطة تجمع لأكبر شريحة من الشباب والشابات، الأمر الذي يسهل على الفتيات العاملات في شركات التبغ ترويج المنتجات بشكل سريع؛ فبعد أن كان المقهى مكانا للاسترخاء وقضاء وقت جميل برفقة الأصدقاء، أصبح بالنسبة للمندوبات مقر عمل، كما أوضحت أميرة ساهر التي التقتها جريدة مكة، في أحد مقاهي شارع التحلية، عندما كانت تقوم بعرض منتج تبغي جديد، لبعض الفتيات، وطلبت منهن تجربته، وبدأت بسرد مزاياه

تحولت المقاهي والمطاعم إلى وجهة لمندوبات مبيعات وكلاء شركات التبغ لترويج السجائر، كون هذه الأماكن تعد نقطة تجمع لأكبر شريحة من الشباب والشابات، الأمر الذي يسهل على الفتيات العاملات في شركات التبغ ترويج المنتجات بشكل سريع؛ فبعد أن كان المقهى مكانا للاسترخاء وقضاء وقت جميل برفقة الأصدقاء، أصبح بالنسبة للمندوبات مقر عمل، كما أوضحت أميرة ساهر التي التقتها جريدة مكة، في أحد مقاهي شارع التحلية، عندما كانت تقوم بعرض منتج تبغي جديد، لبعض الفتيات، وطلبت منهن تجربته، وبدأت بسرد مزاياه

الجمعة - 07 فبراير 2014

Fri - 07 Feb 2014



تحولت المقاهي والمطاعم إلى وجهة لمندوبات مبيعات وكلاء شركات التبغ لترويج السجائر، كون هذه الأماكن تعد نقطة تجمع لأكبر شريحة من الشباب والشابات، الأمر الذي يسهل على الفتيات العاملات في شركات التبغ ترويج المنتجات بشكل سريع؛ فبعد أن كان المقهى مكانا للاسترخاء وقضاء وقت جميل برفقة الأصدقاء، أصبح بالنسبة للمندوبات مقر عمل، كما أوضحت أميرة ساهر التي التقتها جريدة مكة، في أحد مقاهي شارع التحلية، عندما كانت تقوم بعرض منتج تبغي جديد، لبعض الفتيات، وطلبت منهن تجربته، وبدأت بسرد مزاياه

وعند سؤالها عن طريقة عملها قالت «فقط نحاول البحث عن فئة المدخنين داخل المقاهي، ونبدأ بعرض منتجاتنا، ويهمنا لحد كبير تسجيل البيانات الشخصية، التي لا تتجاوز العمر، ومستوى الدخل ونوع العمل والجنس، مؤكدة أن السعي الآن هو «للترويج» لنوع جديد من السجائر المطوّرة، والذي يحتوي على نسب قليلة من النيكوتين، وعناصر جديدة لتحسين النكهة» وتضيف هبة أن «الهدف الربحي طبيعي، لأن كل شركات التبغ تسعى لزيادة نسبة مبيعاتها، وهو ما يحملنا عناء استبدال ثمان علب سجائر يوميا على الأقل من منتجنا الجديد بعلب قديمة كانت بحوزة الزبون»

المطاعم التي لا يبدو أنها تعاني أي ضرر من مسألة توظيفها كوسيلة للترويج الإعلاني من قبل شركات التبغ، وهو ما بدا واضحا في حديث النادل هشام الذي اعتاد على وجود مسوقين داخل المقهى «لا نستطيع أن نمنع الزبائن من دخول المقهى، والمسوقون أولا وآخرا هم زبائن المحل»

أبو خالد الذي بات يعرف جدول عمل مندوبات مبيعات شركة التبغ؛ كونهن الأكثر زيارة للمقهى أخبرنا أن أميرة وصديقتها من زبائن المحل الدائمين، حيث تبدأ زيارتهن الصباحية في حدود العاشرة

وعلى الرغم من كون غالبية مرتادي المقهى من المدخنين؛ إلا أن الجميع استنكر المشهد كونه «اقتحام لراحتهم وخصوصيتهم»، كما أشارت أشواق محمد -طالبة في المرحلة الجامعية- وأضافت «فضولنا دفعنا للاستماع للفتاة؛ خصوصا أنها وصفت السيجارة الجديدة بالصحية، إضافة إلى مغريات السيجارة الجديدة، التي تُستبدل بعلبة جديدة كليا؛ عوضا عن القديمة التي يتم سحبها من قبل المندوبات»

من جهته اعتبر الدكتور سعيد السلمي مساعد المدير العام بجمعية كفى لمكافحة التدخين؛ أن استخدام المطاعم والمقاهي، للترويج للسجائر، ساعد لحد كبير على زيادة نسبة المدخنين، معتبرا أن هذه الخطوة من قبل وكلاء شركات التبغ، تحايل على القانون الذي يمنع الترويج للسجائر في الوسائل الإعلانية المتعارف عليها

موضحا أن دورهم كجمعية لا يخولهم دخول المقاهي والمطاعم، ومنع الترويج لمنتجات شركات التبغ، مؤكدا على أن «صدور قانون يمنع الترويج في الأماكن العامة، يعزز دور جمعيات مكافحة التدخين»

وضمن برنامجها التوعوي بمضار التدخين، أوضح السلمي أن الجمعية غير مخولة بإلزام المدخنين بالإقلاع عن هذه العادة، إلا أنه أكد عزم الجمعية على وضع خطة تستهدف المدارس والأماكن العامة كالمولات كونها أكثر الأماكن التي تضم نسبة عالية من المدخنين»