ضبابية حول سوق الأجهزة الالكترونية

لم يقدم ستيف كونيج أحد الخبراء الاقتصاديين في اتحاد «سي إي ايه» الأمريكي المتخصص في مجال الالكترونيات للعموم، أي تقديرات عالمية في هذا المجال لسنة 2015، حيث ثمة جدول للإنفاق غير واضح المعالم البتة،جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لكونيج قبيل افتتاح المعرض السنوي للالكترونيات في لاس فيجاس، إذ يبدو أن بعض أسواق الدول الناشئة التي كانت تسهم في دعم نمو هذا القطاع تتجه نحو التباطؤ: إذ إنه من المتوقع أن يسجل الإنفاق في هذا القطاع في أمريكا اللاتينية تراجعا بنسبة 5 % هذا العام، وهي نسبة توازي تلك التي ستشهدها أسواق البلدان الأكثر تقدما في أوروبا الغربية، كذلك ثمة مكامن غموض أخرى تتعلق بالمدة التي ستواصل الأجهزة المحمولة فيها دعم الإنفاق.

فمن المتوقع أن تمثل مبيعات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية هذا العام 46 % من إجمالي الإنفاق العالمي في مجال الالكترونيات الموجهة للعموم، غير أن النمو يسجل تباطؤا واضحا في هذين السوقين، كذلك يمكن أن تواصل مبيعات الهواتف الذكية نموها لكن بنسبة لن تتعدى 19 % مع 1,51 مليار وحدة مباعة هذا العام، بعدما كانت نسبة النمو 28 % في 2014 و49 % في 2013.

وعلى صعيد المبالغ التي تنفق، من المتوقع أن يسجل النمو تباطؤا ليكون عند نسبة 9% مع 406,7 مليارات دولار (بعدما كانت الزيادة نسبتها 13 % في 2014 و30 % في 2013).

وتطرق كونيج خصوصا إلى تراجع السعر الإفرادي للأجهزة، إذ سينخفض للمرة الأولى إلى ما دون 300 دولار (مسجلا 275 دولارا كمعدل وسطي)، في حين تحظى الأسواق الناشئة بحصة أكبر من المبيعات مع نسبة يرجح أن تبلغ 75 % من الوحدات المباعة هذا العام بحسب دراسة «سي إي ايه» و»جي اف كاي»، كما سيسجل تباطؤا مماثلا على صعيد مبيعات الأجهزة اللوحية، إذ إن الارتفاع المتوقع تحقيقه بنسبة 20 % في الوحدات المباعة هذا العام (337 مليون وحدة) لن يمنع تسجيل تراجع بنسبة 8 % في الإيرادات التي ستسجل نحو 61,9 مليار دولار (بعد تراجع بنسبة 1 % في 2014).

وكانت نتائج دراسة أجراها معهد «جي اف كاي» واتحاد «سي إي ايه» الأمريكي المتخصص في مجال الالكترونيات للعموم، أظهرت أن المستهلكين أنفقوا 1024 مليار دولار في العالم لشراء هواتف ذكية وأجهزة لوحية وأجهزة كمبيوتر وتلفزيون وأنظمة لألعاب الفيديو.

وينطلق المعرض الدولي للالكترونيات في لاس فيجاس رسميا اليوم ويستمر حتى التاسع من يناير.