خليج الردع

الاثنين - 16 أبريل 2018

Mon - 16 Apr 2018

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في تغريدة اليوم بحسابه الرسمي في تويتر على أن استضافة المملكة لتمرين درع الخليج المشترك1 واجتماع قوات أكثر من 24 دولة يأتي تأكيدا على قدرتنا جميعا على العمل ضمن تحالف منسق وتنظيم عسكري موحد، لمواجهة التهديدات والمخاطر المحيطة بالمنطقة.

ورعى خادم الحرمين فعاليات ختام التمرين، بحضور قادة وكبار ممثلي 25 دولة شقيقة وصديقة مشاركة في التمرين الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث عدد قوات الدول المشاركة والعتاد العسكري، واستمر لمدة شهر.

وقبيل بدء الحفل استقبل خادم الحرمين قادة وكبار ممثلي الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في التمرين، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين وضيوفه مكانهم في المنصة الرئيسة عزف السلام الملكي، ثم بدئ الحفل الختامي بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

بعد ذلك ألقى رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي، كلمة أعرب فيها باسمه ونيابة عن القوات المشاركة في التمرين عن اعتزازهم برعاية خادم الحرمين الشريفين لختام فعالياته.

وقال "نختتم في هذا اليوم فعاليات التمرين المنفذ في المنطقة الشرقية بالمملكة بناء على توجيهات الملك سلمان بالحرص الدائم على التعاون البناء لما فيه الخير على مختلف الأصعدة ومنها المجال العسكري بمتابعة وإشراف مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

كفاءة واحترافية

وبين الرويلي أن التمرين يأتي امتدادا لتمارين مشتركة سابقة كرعد الشمال، بهدف تأصيل العمل المشترك ضمن تحالفات تسعى لتعزيز الأمن من خلال رفع قدرات وكفاءة واحترافية القوات المشاركة بمختلف أفرعها في التعامل مع مجمل المخاطر والاحتمالات المهددة لأمن واستقرار المنطقة، وذلك بتقوية الروابط العسكرية بين الدول المشاركة وتعزيز المهارات المختلفة والرفع من مستوى الاستعداد القتالي.

وأوضح أن البيئة الاستراتيجية أصبحت أكثر تعقيدا بعد أن أطل الإرهاب المؤدلج برأسه وهو الخطر الذي يداهم العالم بوجود دول وأنظمة وأحزاب ترعاه وتدعمه وتؤوي أعضاءه وقياداته وتلعب دورا خطيرا، مشيرا إلى أن المملكة أدركت تحولات البيئة الاستراتيجية ونوايا الأعداء فتصدت لذلك بحزم وقادت تحالفا عسكريا لإعادة الشرعية لليمن الشقيق، والتصدي للأنشطة الهدامة التي تقودها قوى الشر والظلام لاختطافه وجعله جزءا من أحلامهم، إضافة إلى تشكيلها تحالفا عسكريا إسلاميا لمكافحة الإرهاب ومركزا للحرب الفكرية وأسست لمبادئ أصبحت عالمية لمكافحة الإرهاب ترتكز على محاربته فكريا وماليا وإعلاميا وعسكريا.

تاريخ مشرف

وتابع "تاريخنا مشرف تجاه الإنسانية فبلادنا تمد يد العون لدول العالم وشعوبه دون منة، ويأتي في طليعة ذلك جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكذلك دعم المملكة للمنظمات الأممية المعنية بالمجال الإنساني".

وأفاد بأن التمرين وفرضياته له بالغ الأثر في اكتساب المزيد من الخبرات للقوات المشاركة كافة وفي كل المجالات العملياتية والتكتيكية وظهر جليا الاحترافية في التنسيق والتخطيط والتنفيذ المشترك.

وقدم الشكر للمشاركين من قادة ومخططين ومشرفين ومنفذين على ما بذلوه من جهود متواصلة وهمة عالية لتحقيق أعلى درجات الاحتراف، منوها بجهود الجهات الحكومية من دعم وتفاعل مع المجهود العسكري قبل وأثناء التمرين.

ورفع الرويلي في ختام كلمته الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته، ولقادة الدول الشقيقة على تشريفهم للفعاليات الختامية للتمرين، ولولي العهد على توجيهه ودعمه والإشراف المباشر، سائلا المولى عز وجل أن يديم الأمن والأمان والرخاء على دولنا جميعا، وأن يحل السلام على العالم أجمع.

المناورة الختامية

عقب ذلك تابع خادم الحرمين والحضور، وصفا لمعالم ميادين التمرين ومواقعها واتجاهاتها وهي ميدان القرية الساحلية والقرية الحديثة وجزيرة الخير1 ومرفأ الصيادين ومنشأة صناعية وجزيرة الخير 2 ومركز حرس الحدود.

إثر ذلك أعطى خادم الحرمين إشارة بدء فعاليات المناورة الختامية.

حيث قدم رئيس هيئة تعليم وتدريب القوات المسلحة رئيس هيئة السيطرة على التمرين اللواء الطيار الركن سعد الشهراني إيجازا وصفيا عن فعاليات التمرين العملياتي الذي تشارك فيه قوات مسلحة تمثل 25 دولة شقيقة وصديقة إلى جانب المملكة، يتشاركون فيه فنون التخطيط ومراحل التدريب وأساليب التقييم برا وبحرا وجوا.

وقال " ها هو العدو البائس لا يستجيب لمطالبة المجتمع الدولي مما دعاه إلى استخدام صواريخ باليستية تهدد أمن وسلامة بلادنا ومصالحنا الحيوية والاقتصادية وتهدد أجواءنا فتصدى لها شهاب القوة والنصر قوات الدفاع الجوي. وبناء عليه حددت قوات درع الخليج الجوية منصات إطلاق الصواريخ الباليستية ونفذت ضربات استراتيجية ضد أهداف مختارة في عمق قوات العدو".

وأضاف "وعليه نفذ العدو هجوما بواسطة زوارق بحرية سريعة لضرب أهداف حيوية ساحلية والتسلل لها، وتصدت لها قوات درع الخليج البحرية ونفذت ضربات مدمرة ضد قوات العدو في عرض البحر والمياه الاقتصادية، حيث أكدت منظومة الاستطلاع والمراقبة محاولة العدو البائس التسلل إلى جزيرتي الخير 1 والخير 2 والذي سارعت قوات حرس الحدود البحرية بالتعامل مع العناصر المتسللة ".

إثر ذلك استأذن اللواء الشهراني خادم الحرمين بتقديم مشهد دفاعي عبر نخبة من المشاركين من القوات البحرية والبرية والجوية في التمرين عن حماية الحدود.

عقب ذلك تقدم قائد طابور العرض العسكري للتمرين العميد الركن حسن الشهري بالاستئذان من خادم الحرمين لبدء العرض العسكري.

وبدئ العرض بتشكيلات لوحدات رمزية للقوات المشاركة من 25 دولة شقيقة وصديقة يتقدمها علم المملكة، واستعرضت أمام خادم الحرمين والحضور من قادة وكبار ممثلي الدول المشاركة، مجموعات رمزية من القوات السعودية البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي وحرس الحدود والحرس الوطني، المجهز بأحدث الآليات والعتاد العسكري، تلاها وحدات رمزية من قوات الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في التمرين.

وتضمن العرض العسكري وحدات من القوات الخاصة، والآليات العسكرية وأنظمة الصواريخ ذات التقنية المتقدمة.

فيما قدمت أسراب طائرات القوات المشاركة عرضا جويا تضمن تشكيلات منوعة، استخدمت فيها الطائرات الهجومية والأخرى المتعددة المهام، أظهرت في مجملها مهارة وكفاءة الطيارين المشاركين.

وشكلت الطائرات في سماء الميدان درعا يمثل الدول المشاركة في فعاليات التمرين.

وعرضت مناورة جوية حية واشتباك مباشر بين طائرة (تايفون) وطائرة (اف 15 اس).

بعد ذلك مرت جميع الطائرات المقاتلة المشاركة أمام المنصة لأداء التحية وإعلان نهاية العرض الجوي والتمرين، حيث عزف السلام الملكي.

بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وقادة وكبار ممثلي الدول المشاركة في التمرين.

ثم شرف الجميع مأدبة الغداء التي أقيمت بهذه المناسبة.

حضر الحفل، الأمير خالد بن فهد، والأمير منصور بن سعود، والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير سعود بن عبدالمحسن، والأمير طلال بن سعود، والأمير خالد بن سعد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب، والأمير سطام بن سعود، والأمير خالد بن تركي، وأمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، ووزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عياف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الأمير خالد بن فيصل، والمستشار في الديوان الملكي الأمير تركي بن محمد، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ونائب أمير المنطقة الشرقية أحمد بن فهد، والأمير سعود بن سلمان، والأمير تركي بن سلمان، والمستشار في الديوان الملكي الأمير عبدالله بن خالد، والأمير عبدالمجيد بن عبدالإله، والأمير راكان بن سلمان، والأمير فيصل بن أحمد، والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي.

طائرات حديثة شاركت في العرض:

- (إم أر تي تي) تزود الطائرات جوا بالوقود في كل الارتفاعات

- (إيواكس) منظومة السيطرة المحمولة جوا لمراقبة الأجواء على مدار الساعة وتستخدم للعمليات الهجومية والدفاعية

- (ار جيه) للمراقبة والاستطلاع الالكتروني

- (كي3 ) تعد محطة وقود عائمة في السماء تساعد الطائرات للبقاء في الجو مدة أطول لتحقيق أهدافها

- (سي - 130) تسقط المساعدات وتستخدم للشحن والدعم الجوي بسرعة ومرونة

- (الأباتشي) مروحيات عالية التسليح وذات ردود الفعل السريعة تستطيع المهاجمة من مسافات متعددة من عمق المعركة وتستخدم بشكل أساسي لتدمير الدبابات والعربات المصفحة

- (كوغر) تستخدم لعمليات البحث والمساعدة وبإمكانيتها العالية تستطيع إنقاذ الأطقم الجوية أو الأرضية من الأراضي المعادية

- (سوبر بوما) بنوعيها تنفذ العمليات القتالية ضد الأهداف البحرية وإسناد العمليات القتالية في عرض البحر وتمرير المعلومات إلى مراكز السيطرة في الأساطيل

- (بلاك هوك) تنقل الأفراد داخل منطقة العمليات.

ما الذي اشتمل عليه التمرين العملياتي؟

- مناورات حية بالمدفعية

- تصدي القوات البحرية المختلطة لزوارق العدو المتسللة

- تطويق بحري لعناصر العدو عبر مطاردة الزوارق وتفجيرها

- تطويق بري لمنع عناصر القوات المعادية من الحصول على دعم خارجي.

- ضرب طائرات الأباتشي الهجومية أهدافا على جزيرة الخير 2

- تنفيذ عملية الإسناد لقوات الدفاع الساحلي وتدمير الأهداف المعادية

- مواجهة طائرات السوبر لقوات العدو في جزيرة الخير 1 وتدمير عناصرها

- إنزال جوي واقتحام بري بطائرات " بلاك هوك" و"سوبر بوما"

- مشاركة دبابات القوات البرية وعربات الاستطلاع " الفوكس".