مصر والسودان وإثيوبيا تطوي أزمة سد النهضة

وقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، ورئيس وزراء أثيوبيا هيلي ديسالين في الخرطوم أمس على إعلان مبادئ بشأن سد النهضة

وقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، ورئيس وزراء أثيوبيا هيلي ديسالين في الخرطوم أمس على إعلان مبادئ بشأن سد النهضة

الخميس - 26 مارس 2015

Thu - 26 Mar 2015

وقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، ورئيس وزراء أثيوبيا هيلي ديسالين في الخرطوم أمس على إعلان مبادئ بشأن سد النهضة.
وسبقت جلسة التوقيع، جهود دبلوماسية رفيعة المستوى بين كل من القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، تعاملت مع نقطتي خلاف بين الدول الثلاث، لم تكن ضمن المبادئ الـ10 الأساسية التي تتضمنها الوثيقة، وتلزم دول حوض النيل بعدم الإضرار بمصالح الدول الأخرى التي تقع على خط النهر سواء من بناء سدود أو غيرها.
وقال السيسي إن توقيع بلاده على اتفاق المبادئ حول مشروع سد النهضة الأثيوبي خطوة أولى للتعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين، وأضاف «لم نطمح أبدا في تحقيق التنمية منفردين على حساب بعضنا البعض ونمضي قدما في طريق واحد نسلكه سويا لتحقيق التعاون والتفاهم، ونسعى لتحقيق ملء خزان سد النهضة دون الإضرار بمصالح مصر والسودان، ولدينا رغبة لتحويل الاتفاق المكتوب إلى حقائق»، مشددا على أن الاتفاق يتطلب اتفاقات مكملة لحل القضايا العالقة بين دول حوض النيل، معربا عن ثقته كاملة في السودان وأثيوبيا.
وفيما أكد الرئيس البشير أنه يجب ألا تكون المصالح الوطنية خصما للمصالح الإقليمية المشتركة، قال رئيس الوزراء الأثيوبي «لن يضر سد النهضة الشعب المصري، لأن مصر وأثيوبيا ودول حوض النيل عائلة واحدة، ويتقاسمون مياه النيل».
وتابع ديسالين «أخذنا مسار التعاون باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق التقاسم لمياه النيل.
وحققنا خطوة كبيرة بإعلان المبادئ، وأن أثيوبيا أثبتت التزامها بالتعاون مع جميع الدول وخاصة حوض النيل، وقطعت شوطا كبيرا لاستقطاب خبراء دوليين ليكتسب سد النهضة الثقة».
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء إبراهيم محلب أمس عن اجتماع قريب مع رؤساء الأحزاب للاتفاق على رؤية تتوافق مع الدستور حول تعديل قانون الانتخابات، لاستكمال خارطة الطريق.