المشروع الأكبر عالميا في مجاله.. صندوق الاستثمارات العامة يوقع مذكرة تفاهم مع صندوق رؤية سوفت بنك لإنشاء "خطة الطاقة الشمسية 2030"

الأربعاء - 28 مارس 2018

Wed - 28 Mar 2018

وقّع ولي العهد، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء مع رئيس مجلس الإدارة لصندوق رؤية سوفت بنك، السيد ماسايوشي سون، مذكرة تفاهم لإنشاء "خطة الطاقة الشمسية 2030" والتي تعد الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية.

وتشكل هذه الاتفاقية إطاراً جديداً لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في السعودية وسيتم بموجبها تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية بدأ إطلاق العمل على محطتين شمسيتين بقدرة 3 جيجاواط و 4.2 جيجاوات بحلول عام 2019 والعمل أيضا على تصنيع وتطوير الألواح الشمسية في السعودية لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة ما بين 150 جيجاوات و 200 جيجاوات بحلول 2030.

كما تعد مذكرة التفاهم هذه مكملة لما تم التوقيع عليه مسبقا في مبادرة مستقبل الاستثمار في أكتوبر الماضي. وتشير الاتفاقية إلى أن دراسات الجدوى بين الطرفين حول هذا المشروع ستكتمل بحلول مايو 2018. وتشير الاتفاقية كذلك الى أن الطرفين ملتزمان باستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في السعودية، وتأسيس شركات متخصصة للأبحاث والتطوير الالواح الطاقة الشمسية بكميات تجارية في السعودية تسمح بتسويقها محليا وعالميا.

وتشير هذه المذكرة الى التزام الطرفين بإنتاج الالواح الشمسية بقدرة تقدر ب200 جيجاوات في السعودية وتوزيعها عالميا بالإضافة إلى استكشاف الفرص المتعلقة بتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة، والتي من شأنها أن تساعد على دعم تنويع القطاعات وخلق فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة.

ومن المتوقع أن تساعد هذه المذكرة والمشاريع التي ستنتج منها السعودية بتوفير النفط في إنتاج الطاقة في السعودية وهذ من شأنه أن يعزز دور السعودية في إمداد اسواق العالم المحروق في النفط لاسيما وأن الطلب على النفط يتزايد باضطراد مع نضوب الانتاج في بعض المناطق. كما أن هذه المشاريع من المتوقع أن تساهم بما يقدر 100الف وظيفة بالسعودية وزيادة الناتج المحلي للسعودية كذلك بما يقدر ب 12 مليار دولار امريكي بالإضافة الى توفير ما يقدر ب 40 مليار دولار امريكي سنوياً.

أسباب تجعل مشروع الطاقة الشمسية استثمارا ذهبيا:

1- هذا المشروع يعد الأضخم في العالم ومساحة الألواح الشمسية للمشروع أكبر من مساحة طوكيو ومن ضخامة هذه الألواح يمكن مشاهدتها من الفضاء.

2- السعودية وبحكم توفر سلاسل الإمداد للمواد الخام للمشروع (السليكا) لديها ستعطي هذه المواد للمشروع مجانا.

3- سلاسل الإمداد للمواد الخام مثل النحاس والسليكا والأسلاك المعدنية كلها متاحة في السعودية وكذلك الشركات المنتجة لهذه المواد والمعروفة عالميا بجودتها في إنتاج هذه المواد متواجدة بالمملكة وهذا يعطي المشروع ميزة نوعية للسعودية قد لا تتوفر في غيرها من الدول بالاضافة إلى توفر الطاقة الشمسية والطلب المحلي العالي لها وهذا سيساعد على أن تسيطر المملكة على إنتاج الطاقة الشمسية في العالم .

4- اكتشافات الغاز في السعودية وتحديدا بالبحر الأحمر ستعطي قيمة نوعية مضافة لسلاسل الامداد لصهر السليكا الداخلة في انتاج الألواح الشمسية لهذا المشروع.

هذا الحدث المتمثل بهذا الاتفاق على هذا المشروع يشكل في أهميتة مثل أهمية اكتشاف النفط في المملكة.