طهران تراهن على لغة المصالح في المفاوضات النووية

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه لا نقاش حول المبادئ والثوابت في السياسة الخارجية الإيرانية والمفاوضات النووية

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه لا نقاش حول المبادئ والثوابت في السياسة الخارجية الإيرانية والمفاوضات النووية

الاحد - 04 يناير 2015

Sun - 04 Jan 2015



أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه لا نقاش حول المبادئ والثوابت في السياسة الخارجية الإيرانية والمفاوضات النووية.

وأضاف الرئيس روحاني في كلمته التي ألقاها أمس خلال ملتقى “اقتصاد إيران” المنعقد بطهران، “أن تجربتنا السياسية تقول: إن البلاد لا يمكنها تحقيق النمو المستمر في العزلة، إلا أن هذا الأمرلا يعني أن نتخلى عن مبادئنا وثوابتنا، ولن يتم النقاش بشأن المبادئ والثوابت حول طاولة المفاوضات، بل إن قضية المصالح هي المطروحة في عالم اليوم”.

واعتبر الرئيس الإيراني التهديدات والفرص والمصالح المشتركة أساس البحث في السياسة الخارجية ولا نقاش فيها حول المبادئ والثوابت، مؤكدا أن إيران لم تساوم في المرحلة الأولى لاتفاق جنيف على المبادئ والثوابت.

وأكد الرئيس الإيراني أن المفاوضات تسعى لإيجاد جسر بين مطالبنا ومطالب الطرف الآخر، فمبادئنا غير مرتبطة بأجهزة الطرد المركزي، ولو أبدينا المزيد من الشفافية وأوقفنا التخصيب بنسبة معينة لسنا في حاجة لها، فهل يعني ذلك أن مبادئنا قد أهدرت؟وقال الرئيس الإيراني: لقد تمكنا في اتفاق جنيف من تجاوز بعض إجراءات الحظر في عدد من المجالات الصناعية واستطعنا من تحرير بعض الأموال المجمدة.

ويهدف المؤتمر، الذي يستمر يومين ويشارك فيه مسؤولون إيرانيون وخبراء اقتصاد وأساتذة جامعات وعلماء ومستثمرون من القطاع الخاص، لإيجاد حلول للاقتصاد المستدام والبطالة وتوفير الموارد المالية للمشاريع الداخلية.

وشدد روحاني على ضرورة أن يأتي المستثمرون الأجانب لإيران وأن يذهب المستثمرون الإيرانيون للخارج، بقوله: إذا جاء المستثمرون الأجانب إلى إيران وذهب المستثمرون الإيرانيون إلى هناك، فإننا سنعزز بذلك أمننا القومي، لقد مضى زمن اعتدنا فيه القول إن مجيء المستثمرين الأجانب خطر على استقلالية إيران.

العكس اليوم هو الصحيح.

وجاء خطاب روحاني قبل أسبوعين من الجولة المقبلة من محادثات إيران النووية في 15 يناير الحالي بجنيف.

واتفقت إيران والولايات المتحدة مبدئيا على صيغة تأمل واشنطن أن تقلل من قدرة طهران على صنع أسلحة نووية من خلال التزامها بنقل معظم المواد المستخدمة في صنع هذه الأسلحة إلى روسيا، حسبما أفاد دبلوماسيون.

ولا تزال هناك خلافات كبيرة قبيل الجولة المقبلة من محادثات إيران والقوى العالمية الست، حسبما قال دبلوماسيان أخيرا.

ويأمل المفاوضون التوصل لاتفاق مبدئي بحلول مارس وإلى آخر نهائي في 30 يونيو المقبل.