ضمن برنامج المعرض المكان يطغى على تجارب روائية

"كم تمنيت لو أنني مكي" عبارة أطلقها أحد الحضور، معلقا على ما ساوره تجاه ما سرده الروائي محمود تراوري، خلال ندوة تجارب روائية، المصاحبة للمعرض أمس الأول، خلال مشاركته إلى جانب الروائي عبدالعزيز الصقعبي، والكاتبة فاطمة آل تيسان، وغابت أميمة الخميس عن الحضور، كان المكان - ممثلا بمكة والطائف ونجران - حاضرا بوضوح في أوراق المشاركين

"كم تمنيت لو أنني مكي" عبارة أطلقها أحد الحضور، معلقا على ما ساوره تجاه ما سرده الروائي محمود تراوري، خلال ندوة تجارب روائية، المصاحبة للمعرض أمس الأول، خلال مشاركته إلى جانب الروائي عبدالعزيز الصقعبي، والكاتبة فاطمة آل تيسان، وغابت أميمة الخميس عن الحضور، كان المكان - ممثلا بمكة والطائف ونجران - حاضرا بوضوح في أوراق المشاركين

الأربعاء - 11 مارس 2015

Wed - 11 Mar 2015

"كم تمنيت لو أنني مكي" عبارة أطلقها أحد الحضور، معلقا على ما ساوره تجاه ما سرده الروائي محمود تراوري، خلال ندوة تجارب روائية، المصاحبة للمعرض أمس الأول، خلال مشاركته إلى جانب الروائي عبدالعزيز الصقعبي، والكاتبة فاطمة آل تيسان، وغابت أميمة الخميس عن الحضور، كان المكان - ممثلا بمكة والطائف ونجران - حاضرا بوضوح في أوراق المشاركين.

قدم تراوري ورقته بعنوان "المقدس مسرودا.
.
هوامش أولية حول تجربة أولية"، استحضر فيها مكة المكرمة بفسيفساء الثقافات والأعراق المتوحدة بين أزقتها، وقال "رأيتني تهيبت مكة ولم أدخلها، وحين دخلتها كنت مختلسا عابرا، أشمها من بعيد وأفر ملقيا بالشخوص على التخوم في جدة والطائف وتلك الضواحي الواقفة على نار بأطراف مكة، ولذلك كانت "ميمونة" رواية تهيبت مكة، ولكنها من وحيها بنت عوالمها، وما زال الخيط يمتد للأمام، ومن جلال مكة يغترف".

ويمضي تراوري في حديثه المشوب بالحنين نحو مكة التي عرفها - كما يقول - بالإشارة إلى ما شهدته من تغييرات لأحيائها ومبانيها حتى كاد لا يعرفها، جازما أنه لا توجد مدينة في العالم لها رائحة إلا مكة المكرمة.

ويختتم ورقته بأن "مكة هي ما غاب، مكة ما لم يؤرخ، ولكن يمكن أن يكون فنا".

وتحدث الصقعبي عن السيرة الذاتية والأدبية والفرق بينهما، مشيرا إلى بداياته مع الكتابة في رواية "يتيم متشرد"، والتي بدأ كتابتها يافعا متأثرا بما يقرأه، في 500 ورقة متناثرة ولم يكن أحد يعرف عنها شيئا غيره، مضيفا أنه أخفاها في غرفة بسطح منزله ليتلفها مطر الطائف وتصبح كأن لم تكن.

ويمضي الصقعبي في استعراض تجربته فيقول "منحني المطر الإصرار على الكتابة، وقبلها قرار القراءة، واخترت لنفسي أسلوبا بعيدا عن تقليد أحد، حتى جاءت رواية "رائحة الفحم" أواخر الثمانينات الميلادية"
وأن روايته "طائف الأنس" جاءت في غمرة البحث عن بعض مشاهد الطفولة في الطائف بكل أحيائها.

ويضيف "أما رواية "اليوم الأخير" فكانت عن حي من أحياء الرياض الشعبية وهو حي "الصالحية"، وما بين هذه الرواية ورواية "طائف الأنس" كانت قصص قصيرة وطويلة ومسرحيات" وختم حديثه بالتأكيد على متعة الكتابة التي لا تنتهي.

من جهتها، تحدثت الكاتبة والروائية فاطمة آل تيسان بإيجاز عن تجربتها في رواية "وادي المؤمنين" التي تحكي فيها عن حقبة معينة من تاريخ نجران العريق، وهي حقبة الأجداد بما فيها من طقوس وعادات وتقاليد، اتسمت بالبساطة والتعاون والتكاتف.

واختتمت الندوة بعدد من المداخلات التي أثنت على تجربة المشاركين، وعلى الرواية السعودية بشكل عام.