السعودية تعتمدعلى المياه المحلاة بالكامل في 2050

هدر وسوء استخداميقول رئيس كرسي الملك عبدالله لإدارة المخاطر الجيولوجية وأستاذ جيولوجيا المياه بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز البسام إن إدارة السعودية لمصادرها المتاحة حاليا من المياه هي ما ستحدد زمن انحسارها من عدمه مستقبلا، وما إذا كان سيحدث بعد 50 عاما أو 200 عام

هدر وسوء استخداميقول رئيس كرسي الملك عبدالله لإدارة المخاطر الجيولوجية وأستاذ جيولوجيا المياه بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز البسام إن إدارة السعودية لمصادرها المتاحة حاليا من المياه هي ما ستحدد زمن انحسارها من عدمه مستقبلا، وما إذا كان سيحدث بعد 50 عاما أو 200 عام

السبت - 07 مارس 2015

Sat - 07 Mar 2015

هدر وسوء استخداميقول رئيس كرسي الملك عبدالله لإدارة المخاطر الجيولوجية وأستاذ جيولوجيا المياه بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز البسام إن إدارة السعودية لمصادرها المتاحة حاليا من المياه هي ما ستحدد زمن انحسارها من عدمه مستقبلا، وما إذا كان سيحدث بعد 50 عاما أو 200 عام.
وقال البسام إن المهدر من المياه نتيجة لتهالك في الشبكات بالمدن السعودية يقدر بـ 25%، ويرتفع في أحياء مكة القديمة على سبيل المثال إلى 70%، على حد ما كشفت دراسات أجرتها مراكز أبحاث اطلعت عليها شخصيا.
ولفت البسام إلى أن تقليل المهدر من المياه أمر حيوي، اعتنت به دول العالم المتقدم وقللته إلى ما دون 10%.
وأكد البسام أن ثمة هدرا من نوع آخر يتمثل في عدم معالجة مياه الصرف لاستغلالها في الزراعة، عوضا عن استخدام المياه المحلاة.
وأشار إلى أن الرياض وحدها تستهلك يوميا ما بين 1.
6 - 1.
8 مليون متر مكعب من المياه، يهدر 25% منها عبر تسريبات الشبكات، فيما يساء استخدام 67 % منها نتيجة الإسراف في الاستخدام وعدم معالجة مياه الصرف لاستخدامها في أغراض الزراعة.
وشدد البسام على ضرورة التوقف التام عن زراعة القمح والأعلاف مؤكدا أن ذلك سيوفر كثيرا من المياه الجوفية.
الطاقة الشمسيةأشادت الوكالة بمبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه عبر محطات تعمل بالطاقة الشمسية والتي تنفذ على عدة مراحل، تبدأ بإنشاء محطة في الخفجي لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، تليها محطة أخرى تنتج 300 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا تكفي لسد احتياجات مليون شخص، ومن ثم تتبعها سلسلة من محطات التحلية العاملة بالطاقة الشمسية.
وتوقع التقرير أن يزداد الطلب على الطاقة في الخليج خمسة أضعاف الاستهلاك الحالي بحلول 2050، لافتا إلى أن استخدام مصادر بديلة للطاقة في تحلية المياه، سيضمن الاستدامة ويقلل من استهلاك المياه في الخليج عموما حيث سينخفض استهلاك المياه الجوفية بمقدار 18 مليون لتر سنويا والمحلاة بمقدار 220 مليار لتر سنويا، وستكون السعودية هي مصدر التخفيض الأكبر بسبب اعتمادها شبه الكلي حاليا على توليد الكهرباء من النفط الخام.

توقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) اعتماد السعودية بشكل كلي على المياه المحلاة عبر محطات التحلية بحلول 2050، وهو ما سيقلل من هدر مخزونات المياه الجوفية بحلول ذلك العام، ويتماشى مع خطط المملكة في هذا الاتجاه.
وأشارت الوكالة في تقرير نشر في يناير الماضي إلى أن محطات التحلية التي تعمل بالطاقة الشمسية يمكن أن تخفض حجم الاستهلاك من الطاقة بمقدار 30% خلال 15 عاما بحلول 2030، حيث تستهلك السعودية حاليا قدرا كبيرا من الطاقة المنتجة من النفط لتشغيل 35 محطة لتحلية المياه.