أروى عثمان: سنبدل أناشيد الموت الصباحية في مدارس اليمن بالمسرح

أروى عبده عثمان أول امرأة تتولى وزارة الثقافة في اليمن، عرفت بسيدة «المشاقر» الزهور، وربة بيت الموروث الشعبي اليمني، عشقت الثقافة والتراث اليمني منذ نعومة أظفارها، كاتبة وقاصة وحقوقية، حادة في كتاباتها، قوية الشخصية، تدافع من أجل حقوق الإنسان، والنساء خصوصا

أروى عبده عثمان أول امرأة تتولى وزارة الثقافة في اليمن، عرفت بسيدة «المشاقر» الزهور، وربة بيت الموروث الشعبي اليمني، عشقت الثقافة والتراث اليمني منذ نعومة أظفارها، كاتبة وقاصة وحقوقية، حادة في كتاباتها، قوية الشخصية، تدافع من أجل حقوق الإنسان، والنساء خصوصا

السبت - 03 يناير 2015

Sat - 03 Jan 2015



أروى عبده عثمان أول امرأة تتولى وزارة الثقافة في اليمن، عرفت بسيدة «المشاقر» الزهور، وربة بيت الموروث الشعبي اليمني، عشقت الثقافة والتراث اليمني منذ نعومة أظفارها، كاتبة وقاصة وحقوقية، حادة في كتاباتها، قوية الشخصية، تدافع من أجل حقوق الإنسان، والنساء خصوصا.

حصلت على عدد من الجوائز العالمية، وتعرضت منذ سنوات طويلة للتشهير والتكفير من أطراف عدة، زادت حدة الهجمات ضدها حين تقدمت صفوف ثورة 11 فبراير وتعرضت للضرب من قبل «الإخوان المسلمين» في ساحة التغيير.



1 بداية، ما هو مشروع أروى عثمان الثقافي؟



مشروع إنساني حامل للثقافة والجمال والأخوة والتعايش والبناء، وتكريس ثقافة المدنية والتسامح، مشروع ثقافة جامعة تبني ولا تهدم، ثقافة تحفز الجميع على تفجير طاقات الأمل، مشروع ثقافي مرتبط ارتباطا وثيقا بالتراث اليمني بشقيه المادي والروحي، وسأعمل مع الجميع لخلق أفق واسع لتحقيق قدر من إيجاد متنفس حقيقي للإنسان اليمني، وتحفيز الناس للعمل والمشاركة في البناء والتنمية، لأن الطاقات لدى المواطن اليمني كبيرة رغم المشاكل والإرهاب.

والشأن الثقافي حتما هو الذي سيغير اتجاهات الإنسان من الحروب إلى فضاءات العمل والتنمية.



2 من أين ستبدأ الوزيرة أروى عملها؟



وما هي استراتيجياتكم؟العمل الثقافي تكاملي، وعلى جميع المؤسسات أن تتضافر جهودها، وباعتقادي أن البداية من المدرسة، من طابور الصباح، من الإذاعة المدرسية، إذن المشروع الثقافي هو مشروع مدرسة ونشء، وأن نهتم بالمسرح، وبدلا من أناشيد الموت الصباحية في المدارس تكون هناك إذاعة مدرسية، ونشاطات مسرحية، وفنون تنمي العقل وتخلق جيلا واعيا.

وزارة الثقافة اليمنية حتى الآن ليس لديها استراتيجية للعمل الثقافي، كما أنه لا توجد هيكلة لوزارة الثقافة اليمنية، ولا يمكن أن أعمل والوزارة بدون لائحة تنظم عملها، وأسعى لأن تكون الثقافة في سلم أولويات الحكومة اليمنية.



3 لماذا بدأ الضجيج والاعتصامات أمام وزارة الثقافة اليمنية؟



بدأنا نغربل في وزارة الثقافة اليمنية، وصندوق التراث للتنمية الثقافية التابع للوزارة والذي يعتبر عشا للفساد، وما إن بدأنا فتح ورقة للتغيير في اتجاه العمل الصحيح حتى بدأ هيجان البعض ممن هم دخلاء على الوضع الثقافي، وبدأ الضجيج والاعتصامات في الوزارة والتحريض ضد أهدافنا من أجل عرقلتنا، ولكن عملية التغيير ستمشي قدما، شئنا أم أبينا، رغم أن البعض يدعو لعرقلة بناء الدولة المدنية، ولكنني جئت مبشرة بالدولة المدنية، وسنعمل جميعا على ذلك، بما يخدم الأهداف المرجوة، وسنكافح الفساد والمفسدين من الطارئين على الثقافة.



4 كيف تنظرين لدور الإعلام في تعزيز أداء الثقافة؟



نسعى بالشراكة مع وسائل الإعلام لنشر الوعي الثقافي، وإقناع المواطن اليمني بأهمية التراث الثقافي كأحد مكونات الهوية اليمنية، فضلا عن نشر الوعي بأهمية الآثار والمخطوطات والمدن التاريخية، ورد الاعتبار لتراث اليمن الحضاري.

وأدعو وسائل الإعلام التي تعمل على تدميرنا نفسيا وجسديا طوال 24 ساعة لتساعدنا على تنمية روح الإنسان ثقافيا.



5 أبرز المعوقات أمام الثقافة اليمنية؟



المشكلة الأولى مادية، فميزانية وزارة الثقافة اليمنية واحد بالألف من الناتج القومي، فيكف ننتظر نهوضا في الثقافة اليمنية بهذه الميزانية؟ إذن لابد من رفعها كي نستطيع تنفيذ خطط الوزارة في مجالات الحفاظ على التراث اليمني وتحسين صورة اليمن خارجيا، والثقافة حين تنهض بفنونها الجميلة من مسارح ومتاحف وموروث ثقافي وموسيقي فإن الجميع سيتسامى عن الصراعات والجراحات.



6 ماذا عن بيت التراث الخاص بك؟



أحببت التراث منذ الـ17من عمري، وسعيت جاهدة لإنشاء بيت التراث الشعبي، ولكن أغلق ونهب في وضح النهار دون أن يسأل أحد.



 



أروى عثمان




  • كاتبة وقاصة، عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، عملت باحثة بالدائرة الاجتماعية في مركز الدراسات والبحوث، وهي رئيسة بيت الموروث الشعبي. نشرت الكثير من القصص والمقالات والتحقيقات الصحفية المتنوعة. بدأت النشر بأسماء مستعارة 82-1984. لها عدد من الدراسات والقصص، منها يحدث في «تنكا بلاد النامس» الحائزة على المركز الأول عن جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول في دورته الرابعة، وجودله، ورباط الجزمة، كما لها تحت الطبع(غاب القمر وإلا عادو)، ودراسة عن الحكايات الشعبية اليمنية، كما ترأست فريق الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الوطني، وأخيرا حصلت على جائزة «أليسون دي فورج لمنظمة هيومن رايتس ووتش.