داعش وهدم التراث

مما لا شك فيه أن التنظيم الإرهابي الذي يقوم بقتل البشر وحرقهم والتمثيل بهم ويفتقد في أعماله إلى أبسط معايير احترام البشرية وخالقهم ويضرب كل تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التسامح والعفو والمحبة، بالتأكيد سوف لن يتوانى عن تدمير التماثيل في مدينة الموصل، وهذه التماثيل التي تمثل تاريخ وحضارة مراحل مهمة في حياة البشرية أجمع

مما لا شك فيه أن التنظيم الإرهابي الذي يقوم بقتل البشر وحرقهم والتمثيل بهم ويفتقد في أعماله إلى أبسط معايير احترام البشرية وخالقهم ويضرب كل تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التسامح والعفو والمحبة، بالتأكيد سوف لن يتوانى عن تدمير التماثيل في مدينة الموصل، وهذه التماثيل التي تمثل تاريخ وحضارة مراحل مهمة في حياة البشرية أجمع

الجمعة - 06 مارس 2015

Fri - 06 Mar 2015



مما لا شك فيه أن التنظيم الإرهابي الذي يقوم بقتل البشر وحرقهم والتمثيل بهم ويفتقد في أعماله إلى أبسط معايير احترام البشرية وخالقهم ويضرب كل تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التسامح والعفو والمحبة، بالتأكيد سوف لن يتوانى عن تدمير التماثيل في مدينة الموصل، وهذه التماثيل التي تمثل تاريخ وحضارة مراحل مهمة في حياة البشرية أجمع.

إن ما قام به تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل مؤخرا، يعني أن هذا التنظيم بات يؤكد بالفعل أنه لم يأت من أجل الإسلام ونشر تعاليمه، كما تتحدث بعض الزعامات التابعة لهذا التنظيم، بل يؤكد أنه تنظيم همجي يبتعد كل البعد عن الإنسانية والإسلام، وبات يشكل خطرا كبيرا على سمعة الإسلام والعرب وحضارتهم ويصر على أن يحطم كل ما هو جميل في بلادنا العربية ويمزق صف الأمة ويعمل بأجندة أجنبية موجودة في المنطقة العربية، ويخدم مصالحها لكي يشوه سمعتها ولكي يبرر للاحتلال أن يتمركز مجددا في بلداننا وأن يتدخل فيها بحجة حماية أمتنا من خطر داعش.

واليوم الأمة العربية باتت بأمس الحاجة إلى أن تتماسك فيما بينها لكي تستطيع أن تطرد سرطان داعش الجاثم على أرض بلداننا، لأنها أصبحت تشكل خطرا على تراثنا وقيمنا الاجتماعية وحضارتنا أمام العالم الخارجي.

من ناحية أخرى فإن ما قام به داعش في الموصل من خلال هدمه للتراث بزعمه أنها أصنام تعود للآشوريين والمسيحيين في العراق، فهي ترسل إشارة للعالم الغربي تقول له بشكل غير مباشر: على الغرب أن يقوم بحملة عسكرية شاملة لمحو الأمة الإسلامية والعربية من الوجود؛ لأن هؤلاء يشكلون خطرا على ديانتكم وعلى كيانكم الحضاري في كل مكان.

والسؤال الذي يطرح نفسه حيال هذه الأعمال الوحشية التي يقوم بها داعش! من يقف وراءها ومن هو المستفيد الأول من هذا التنظيم؟ ولماذا هذا السكوت الدولي حيال هذا التنظيم؟ ولماذا لا توجد نية صادقة لمحو هذا التنظيم من الكون؟ وهل علينا أن نصدق أكذوبة العالم بأن القضاء على داعش الإرهابي يحتاج إلى وقت؟ وهل يعقل أن كل هذا العالم والقوة العسكرية الهائلة التي تمتلكها الدول لا تستطيع القضاء عليه؟