20 أيقونة للفيصل

رؤية تنموية طموحة لا تحدها حدود تتكئ على فلسفة بناء الإنسان وتنمية المكان اختطها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، بمجرد تسنمه إمارة مكة في 1428، إذ بدأ على الفور في تحديد ملامح خطة عشرية للتنمية شاركت في وضعها شرائح المجتمع في المنطقة عبر 20 أيقونة صنعها الفيصل

رؤية تنموية طموحة لا تحدها حدود تتكئ على فلسفة بناء الإنسان وتنمية المكان اختطها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، بمجرد تسنمه إمارة مكة في 1428، إذ بدأ على الفور في تحديد ملامح خطة عشرية للتنمية شاركت في وضعها شرائح المجتمع في المنطقة عبر 20 أيقونة صنعها الفيصل

الخميس - 05 مارس 2015

Thu - 05 Mar 2015

رؤية تنموية طموحة لا تحدها حدود تتكئ على فلسفة بناء الإنسان وتنمية المكان اختطها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، بمجرد تسنمه إمارة مكة في 1428، إذ بدأ على الفور في تحديد ملامح خطة عشرية للتنمية شاركت في وضعها شرائح المجتمع في المنطقة عبر 20 أيقونة صنعها الفيصل.
وتراجع الخطة بعد كل خمسة أعوام لمناقشة ما أنجز وتعاد دراسة جوانبها لتعزيز الجوانب الإيجابية وتلافي السلبية، إضافة لمراجعة المنجزات وتذليل المعوقات لتحقيق التنمية في المنطقة، تلاها إعلان استراتيجية العمل في منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها التي ارتفع عددها إلى 16 محافظة خلال سبعة أعوام.
وأخذت الاستراتيجية التي ارتكزت على محورين رئيسين هما، بناء الإنسان وتنمية المكان، في الحسبان إحداث تنمية شاملة، تكون ممرا ثقافيا وعلميا واقتصاديا وإعماريا، تنطلق إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومنها إلى جدة ثم إلى أطهر بقعة على وجه الأرض، حيث الروحانية والسكينة، ثم صعودا إلى أعالي جبال السروات التي تتربع عليها الطائف المصيف الأول، التي تحتضن سوق عكاظ الرمز الأدبي الذي يعود تاريخه لأكثر من 1300 عام.

الجولات وإعادة الهيكلةوضع الفيصل على قائمة أولوياته، إعادة هيكلة الإمارة إلى 6 قطاعات شملت التنمية والحقوق والأمن والشؤون الإدارية والمالية والحج والعمرة، والقطاع الاستشاري، إضافة لاستحداث وكالة للتنمية وإنشاء إدارات عامة للتخطيط والتنسيق الأمني، كما شُكل فريق لاستيفاء مهام العمل خاصة في المواقع القيادية التي دعمت بكفاءات عالية ودماء شابة طامحة، فضلا عن تقديم دورات تدريبية لتأهيل عاملين تجاوز عددهم 2500 من داخل الإمارة وخارجها.
وتجاوز الأمر إلى جولات سنوية للمحافظات، فلم يتغيب أمير مكة آنذاك عاما عن عادته، التي لم تكن ترفا إداريا أو دعاية، بل للوقوف عن كثب على احتياجات المواطنين وتحقيق تنمية متوازنة.
وأسهمت جولات الأمير خالد الفيصل في المحافظات كل عام في تسريع وتيرة التنمية، عبر الاستماع لمطالب الأهالي، والاجتماع بأعضاء المجالس المحلية والبلدية.

قطار الحرمينجاء مشروع قطار الحرمين الذي تقدر كلفته بـ 48.
98 مليار ريال، ضرورة ملحة في الوقت الذي بدأت أعدد الحجاج والمعتمرين في التنامي عاما تلو الآخر، فضلا عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة وفي مواسم العطل والإجازات.
وحظي المشروع الأبرز باهتمام أمير المنطقة، كونه يسعى لتخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك محافظة جدة، وتقليل التلوث الناتج عن عوادم السيارات.
ويحوي المشروع خطوطا حديدية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بجدة بطول يزيد عن 450 كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة.
وتتسارع وتيرة العمل بالتزامن مع قرب موعد بدء العمل التجريبي للمشروع، إذ يجري العمل على قدم وساق في محطات الركاب الخمس التي تنفذ في كل من وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ لإنجاز المشروع في الوقت المقرر له وبالشكل المطلوب بما يحقق رؤية الفيصل الداعية إلى سرعة الإنجاز دون الإخلال بالمطلوب.

توسعة المطاف والساحاتاهتم الفيصل اهتماما بالغا بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم المكي، والذي جاء ليرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف إلى 105 آلاف طائف في الساعة.
وأعد للمشروع ثلاثة محاور رئيسة، أولها توسعة الحرم ليتسع لمليوني مصل، وثانيها الساحات الخارجية التي تحوي دورات مياه وممرات وأنفاق ومرافق أخرى مساندة، وثالثها منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء والمياه.
ويتضمن المشروع مهابط للطائرات لعمليات إخلاء المرضى ونقلهم إلى المستشفيات بعيدا عن اختناقات الشوارع في وقت الذروة، وتحديدا في رمضان والحج، وأنفاقا داخلية مخصصة للمشاة مزودة بسلالم كهربائية تتوفر فيها جميع معايير السلامة، فضلا عن تطبيق الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية، إلى جانب تظليل الساحات الشمالية.

إعمار مكة يعد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة الأضخم في مكة، وحظي بدعم القيادة كونه يعنى بالمقدسات وقاصديها، وأيضا بمتابعة مباشرة من الأمير خالد الفيصل.
وخصص للمشروع 30 مليار ريال، تصرف لمعالجة ازدحام الحركة المرورية بمكة والمشاعرواستكمال الطرق الدائرية الأربعة، وإيجاد محاور إشعاعية جديدة لسرعة تفريغ منطقة الحرم، وإنشاء مواقف متعددة عند تقاطع الطرق الدائرية مع الإشعاعية، وتنفيذ مسارات للقطارات الحضرية الخفيفة وربطها بمسار قطاري المشاعر والحرمين.

درء أخطار سيول جدةتصدر مشروع معالجة أخطار الأمطار والسيول بجدة أولويات الأمير خالد الفيصل، سيما بعد الأضرار المادية والبشرية التي تعرضت لها المحافظة بعد كارثة السيول، فاعتمد مشروعا بقيمة 3.
665 مليارات ريال لدرء أخطار السيول.
وخلق المشروع فرصا لتوظيف الشباب من خلال أرامكو التي نفذته على مرحلتين، عاجلة شملت 12 مشروعا لمعاجلة المناطق الأكثر تضررا.
وكان آخر المشاريع التي وقع الفيصل عقدها قبل توليه حقيبة التعليم، مشروع حماية التمدد العمراني شرقي جدة.

معالجة العشوائياتأولى الأمير خالد الفيصل معالجة الأحياء العشوائية في مدينتي مكة وجدة أهمية قصوى، إذ ترأس لجنة تنفيذية لمتابعة التنفيذ واعتمدت خطة زمنية لتطويرها وتحويلها إلى أحياء منظمة توازي الطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة.
واستنادا لاستراتيجية المنطقة ومحاورها فقد اعتمدت اللجنة التنفيذية لمعاجلة الأحياء العشوائية على صعيد المكان، 5 مشاريع كبرى لتطوير أحياء، قوز النكاسة، والكدوة، وحي الزهور، ومنطقة جبل الشراشف، أما في جانب الإنسان فمن أبرز المنجزات تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الذي استهدف تصحيح وضع ربع مليون برماوي يعيشون في مختلف المناطق، فيما تعد مكة المكرمة محل التجمع الأكبر لهم.

نجاح الحج حمل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، على عاتقه تحقيق النظام في العمل، وفي موسم الحج شكل المتسللون إلى المشاعر المقدسة، وأيضا المفترشون، أحد أبرز التحديات التي كان لا بد من القضاء عليها بالتوعية وفسح المجال أمام القادمين لأداء الفريضة بالطرق النظامية بما يكفل لهم تميز الخدمة والراحة في أداء النسك.
وخلال سبعة أعوام اهتم الأمير خالد الفيصل بالحملة وكان حريصا على إبراز تصريح الحج الخاص به الذي يخوله بأداء الفريضة، لأن الهدف الأسمى للحملة تحقيق تطلعات القيادة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن ليؤدوا الشعيرة في راحة وسكينة وطمأنينة، ولتجويد الخدمات المقدمة لهم منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى عودتهم لأوطانهم بعد الفراغ من الحج.
وبالنظر إلى مخرجات الحملة فقد آتت ثمارها في موسم حج 1434، والتي انحسرت خلالها أعداد المخالفين، فأعيد 150 ألف مخالف، وألقي القبض على نحو 63 حملة حج وهمية.

متنفس جدة البحرينظرا لأهمية الترفيه وإيجاد مواقع متميزة له، حرص الأمير خالد الفيصل على متابعة مشروع تطوير الواجهة البحرية، التي نفذت بقيمة 180 مليون ريال، كما حضر افتتاح الكورنيش الشمالي الذي احتل المرتبة الأولى للمشاريع الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وأصبح حينها مشروع العام 2012 للتنمية المدنية.
وشهد كورنيش جدة فـي الأعوام الخمسة الماضية تطورا ملموسا، بدأ بتنفيذ تطوير الكورنيش الأوسط وشمل رصف الممرات وزيادة المساحات الخضراء والحدائق وإنشاء نوافير مياه ومجسمات مائية إلى جانب مقاعد ومناطق مظللة لألعاب الأطفال وتقاطعات للمشاة ومواقف للمتنزهين تتسع لـ800 سيارة، فيما تضمن الكورنيش الأوسط متحفا مفتوحا للمجسمات الجمالية على مساحة 7 كلم وسجل فـي موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر متحف مفتوح فـي العالم.

الشباب والعناية بأفكارهمإيمانا من الفيصل بأهمية احتضان الشباب وتحويل أفكارهم إلى مشاريع تسهم في التنمية، أقر استحداث ملتقى شباب منطقة مكة المكرمة، لإبراز المواهب والقدرات وصقلها وشغل أوقات فراغهم بالأنشطة المفيدة إلى جانب التوعية والتثقيف عبر الدورات والمحاضرات والمسابقات المختلفة التي تحتضنها في كل عام محافظة من محافظات المنطقة، حيث شارك فيها على مدى السنوات الماضية قرابة 1.
5 مليون شاب وشابة من أبناء المنطقة، كما خصص جلسة للشباب في منزله يستمع فيها لآرائهم ومقترحاتهم وأسس حاضنات تدرسها وتحولها لمشاريع على أرض الواقع، إضافة لإشراك الشباب في مجلس المنطقة.

عكاظ التظاهرة الثقافيةجاء اهتمام الأمير خالد الفيصل بسوق عكاظ الذي يرأس لجنته الإشرافية، من منطلق شخصيته الثقافية المهتمة بالأدب والفكر، فعمل خلال سبعة أعوام على تطوير سوق عكاظ الذي أعيد إحياؤه عام 1428 في الجانبين الثقافي والمكاني، فأصبح تظاهرة ثقافية تحظى باهتمام المثقفين والمفكرين من السعودية وخارجها، بل إن المهتمين باللغة العربية وآدابها من دول غير عربية أصبحوا مشاركين فاعلين في المناسبة التي تقام سنويا، وعلى صعيد المكان دشن في دورة السوق السادسة الخيمة الكبرى التي أنشئت بـ45 مليون ريال، فيما نفذ في محيط المكان 59 مشروعا خدميا وتطويريا بقيمة تجاوزت 46 مليون ريال وأسهمت في تحويل السوق من أطلال إلى واقع يربط الماضي بالحاضر ويحمل رسالة المستقبل.

واحة التقنية تتمثل رؤية المشروع في إنشاء مدينة حيوية، تجسد التخطيط الحضري، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في السعودية، بإنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار، ينتج منه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة؛ لتصبح أنموذجا تنمويا يُحتذى به، ومن ثم الوصول بها إلى العالمية.

جائزة التميزاستحدث الأمير خالد الفيصل الجائزة لتحقيق أهداف إمارة المنطقة، في خلق التنافس الشريف، وتكريم الجهد المميز والفكر المبدع في جميع المجالات الفكرية والعلمية والعملية، عبر إذكاء روح المنافسة للتميز والارتقاء بمستوى الأداء والجودة.
وتعمل الجائزة من خلال فروعها الثمانية على تشجيع العمل المميز والجهد البارز ذي الصفة الفردية أو الجماعية، وتأصيل المبادئ الإسلامية في آداب المهن وإتقان العمل وإظهار الإبداع الحضاري لإنسان المنطقة، وتشجيع توظيف التقنيات الحديثة في التطوير والارتقاء بمستوى الأداء والجودة.

أسبوعيات المجلسحرص أمير منطقة مكة المكرمة، على التقاء شرائح عدة من المسؤولين والأكاديميين ورجال الإعلام والمواطنين، وذلك في منزله بجدة، وقد نجحت اللقاءات التي حملت عنوان أسبوعيات المجلس في جعل المواطن شريكا في التنمية من خلال طرح الرأي وتقديم المشورة في كل ما ينفذ في المنطقة من مشاريع، وحقق كثيرا من النجاحات في تحويل الأفكار إلى برامج عمل نُفذ كثير منها.

النقل العام بعد أن أعلن مجلس الوزراء اعتماد مشروعين للنقل العام في مكة وجدة بنحو 107 مليارات ريال، شكل لجنة وزارية برئاسته لمتابعة دراسة المشروع للتخطيط له وتنفيذه.
وينقسم النقل العام في العاصمة المقدسة إلى قسمين الأول شبكة نقل القطارات «المترو» لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدار العام، والثاني يتكامل مع الأول ويتكون من شبكة حافلات النقل السريع، مزودة بـ60 محطة لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كلم بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات نحو 750 مترا ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 مترا.
وفي جدة، يتكون النقل العام من شبكة القطارات الخفيفة ويندرج فيها ثلاثة خطوط: الأول بطول 67 كلم و22 محطة والثاني بطول 24 كلم و17 محطة، والثالث يبلغ طوله 17 كلم و7 محطات، ويحوي أيضا شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بـ2950 محطة بإجمالي أطوال 750 كلم، كما يشمل أيضا عربات (ترولي) بطول 38 كلم بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما شبكة النقل البحري تشمل خطوطا وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد 10 محطات.

الطرق والنقلتعدّ الطرق أحد أهم المرافق التي يأمل المواطن في توفرها وكفاءتها، وأسهمت متابعة الأمير خالد الفيصل الدائمة، في تطوير شبكة النقل البري بين محافظات المنطقة، فبلغ إجمالي مسافات الطرق عامي 1434-1435، 2035 كلم ورصدت لها ميزانية تقدر بـ 10.
344 مليارات ريال، فيما بلغ إجمالي مسافات الطرق المنفذة والمستخدمة حاليا في المنطقة 6196 كلم، وستصبح إجمالي مسافات الطرق بعد انتهاء المشاريع الجاري تنفيذها 8231 كلم.