الصحراء .. مدرسة الشجاعة !

فعلاً

فعلاً

الخميس - 05 مارس 2015

Thu - 05 Mar 2015

فعلاً .
.
الصحراء والفيافي وترامي الآفاق اللامتناهية تشكل حياة الإنسان كيفما تقتضي ظروفها الصعبة التي لا تعرف الدعة ، والترف ، والخمول ، وتجبره على التتطبع بصفات تمكنه من التعايش مع تقلبات أحوالها ، وتحمل قسوتها ، ولكنها فوق كل هذا تبقى مجالاً خصبًا لسعة الخيال ، وراحة البال ، وميدانًا واسعًا لاكتساب كريم الصفات والأفعال والأقوال .
.
وهكذا كانت حياة البدو منذ الأزل وحتى اليوم .
.
هم في صراع دائم مع الطبيعة .
.
يحتملونها طوعًا أو كرهًا .
.
يبتكرون وسائلهم وأدواتهم الخاصة للتأقلم معها وفيها ، وهي بالمثل ترفدهم بقيم وعادات تعز على أهل المدن والحواضر .
.
الشجاعة والكرم ، والمرؤة ، والوفاء ، وإغاثة الملهوف ، وكذلك الصبر على تقلب صروف الأيام ، وقائمة تطول من الشيم الحميدة .
.
و (الصورة ) هي لوحة ناطقة تحكي عن قوة الإنسان البدوي في السابق وعدم معرفة الخوف إلى قلبه سبيلاً ، بشعره المسدول وهو يحمل (الضب) على كتفه حيًا رمزًا للشجاعة والجلد .