4.6 % زيادة في إنتاج الأخشاب عالميا

كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن الإنتاج العالمي من جميع المنتجات الخشبية الرئيسية واصل نموه المطرد في 2013، للسنة الرابعة على التوالي.

وقالت في تقرير أمس: بلغ إنتاج الأخشاب المنشورة عالميا العام الماضي، 421 مليون متر مكعب، مما يمثل زيادة مقدارها 4.6% مقارنة عن 2012، وبزيادة قدرها 22% عن 2009.

وأضافت: تعافى الإنتاج تدريجيا خلال الفترة 2009-2013، إلى حد كبير بسبب نمو الإنتاج في ثلاث مناطق هي أوروبا، وأمريكا الشمالية، وآسيا والمحيط الهادي، فيما ظل الإنتاج بأفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي متواضعا خلال تلك الفترة.

وفي العام ذاته، ارتفع إنتاج الألواح الخشبية العالمي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 358 مليون متر مكعب، بزيادة 7.8% عن 2012، وبنسبة 35% عن 2009.

وتمثل الألواح الخشبية فئة المنتجات الوحيدة التي لم تتقلص خلال فترة الركود الأخيرة، حيث سجلت نموا مطردا، ويعزى ذلك إلى النمو السريع والمتواصل في أقاليم آسيا، والمحيط الهادي، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، إذ ارتفع الإنتاج 59% و23% على التوالي خلال الفترة 2012-2013.

وتابعت الفاو: تعافى إنتاج الأخشاب الصناعية المستديرة والمنشورة، والألواح الخشبية تماما من حالة الانكماش الاقتصادي خلال الفترة 2008-2009، إلا أن الإنتاج العالمي من اللب والورق شهد ركودا خلال 2012-2013، بسبب انخفاض الاستهلاك في الصين حيث تزايد النشر الالكتروني عوضا عن عمليات الطباعة التقليدية.

وأوضح التقرير أن إنتاج الأخشاب تجاوز في 2013 مستوى ما قبل الركود لـ2007 في جميع فئات المنتجات، باستثناء الخشب المنشور.

وشهدت أقاليم آسيا، والمحيط الهادي، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الشمالية أسرع انتعاش في إنتاج الأخشاب؛ بينما تباطأ الإنتاج بأوروبا في 2012، لا سيما غرب وجنوب القارة، حيث انخفض الإنتاج والاستهلاك خلال 2012-2013 في بعض المنتجات مثل الأخشاب الصناعية المستديرة والألواح الخشبية.

وفي الصين، تراجع إنتاج الورق واستهلاك اللب والنفايات الورقية، وهما أهم المنتجات المستخدمة في صناعة الورق بنسبة 1% في 2013، للمرة الأولى بعد 38 عاما من النمو المتواصل، لكن التراجع من جانب أكبر منتج ومستهلك للورق في العالم يعد مسؤولا إلى حد كبير عن الركود في إنتاج اللب والورق العالمي في العام الماضي.

وقال أحد كبار اقتصاديي “الفاو” الخبير أدريان وايتمان: إن التطورات في استهلاك الورق الصيني جديرة بالملاحظة للمستقبل، إذا كان التحول يتزايد في الصين باستمرار نحو وسائل الإعلام الالكترونية في اتجاه مشابه للبلدان الغربية، فسيكون ذلك بمثابة نهاية نمو المراكز المتبقية للطباعة والكتابة المستهلكة للورق.