نقص المهارات المتخصصة معضلة تكنولوجيا المعلومات

يعاني قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا حاليا من معضلة النقص الحاصل في المهارات الاختصاصية للعاملين في هذا القطاع، هذا ما توصلت إليه دراسة شملت 17 دولة واستطلعت آراء أكثر من 2400 طالب ومجموعة متنوعة من الشركات في هذه الدول، وسط توقعات بزيادة حاجة هذه القطاعات إلى مزيد من القوى العاملة المؤهلة

يعاني قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا حاليا من معضلة النقص الحاصل في المهارات الاختصاصية للعاملين في هذا القطاع، هذا ما توصلت إليه دراسة شملت 17 دولة واستطلعت آراء أكثر من 2400 طالب ومجموعة متنوعة من الشركات في هذه الدول، وسط توقعات بزيادة حاجة هذه القطاعات إلى مزيد من القوى العاملة المؤهلة

السبت - 03 يناير 2015

Sat - 03 Jan 2015



يعاني قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا حاليا من معضلة النقص الحاصل في المهارات الاختصاصية للعاملين في هذا القطاع، هذا ما توصلت إليه دراسة شملت 17 دولة واستطلعت آراء أكثر من 2400 طالب ومجموعة متنوعة من الشركات في هذه الدول، وسط توقعات بزيادة حاجة هذه القطاعات إلى مزيد من القوى العاملة المؤهلة.



تعدد المهارات والطلب على الوظائف



توصلت دراسة تخطيط القوى العاملة التي أطلقتها مدينة دبي الأكاديمية بالتعاون مع شركة “ديلويت”، إلى أن 60٪ من الشركات التي شملتها الدراسة اعتبرت أن مهارات تطوير المنتج هي الأكثر نقصا بين المناصب الوظيفية المتوسطة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بينما عدت 80٪ من هذه الشركات أن مهارات تحليل العملاء وتعريف البيانات هي أكثر المهارات طلبا في قطاع الاتصالات، وأشارت 71٪ من هذه الشركات إلى وجود فجوة في مهارات المبيعات الإعلانية في قطاع الإعلام.



الافتقار لاستراتيجية تكنولوجيا المعلومات



الدراسة كشفت أن استراتيجية تكنولوجيا المعلومات هي أكثر المهارات التي يفتقر إليها قطاع تكنولوجيا المعلومات، خصوصا بين الموظفين بمستوى متوسط وكبار الموظفين، كما يفتقر قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى مهارات خدمة العملاء، ووفقا للدراسة سجل الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات نموا سنويا مركبا بنسبة 66.4% ، لذا فإن الفجوة يمكن أن تتسع في حال لم يتم توفير البرامج التعليمية والتدريبية المتناسبة مع احتياجات السوق.

وأشار 57 % ممن شملتهم الدراسة إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعية ستكون محورا رئيسا لخطط الاتصالات المستقبلية، كما لفتوا إلى زيادة أهمية التسويق الرقمي، مما يتطلب تركيز الشركات على وسائل الإعلام الاجتماعية باعتبارها عنصرا أساسيا في استراتيجيتها مع تزايد استمرار الاستعانة بمصادر خارجية، لتسجل نموا مضاعفا.



التحضير لاحتياجات المستقبل



المدير العام للمجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات الدكتور أيوب كاظم علق على ما توصلت إليه الدراسة وأشار إلى أن الإحصاءات والأرقام الصادرة عن الدراسة تتيح التواصل المباشر مع السوق وتسليط الضوء على الفجوة في المهارات والاتجاهات السائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنامي، مما يتيح لهذه القطاعات تحضير وتطوير أفضل لأعمالها في المستقبل.

وأشار أيوب إلى أن العديد من الجامعات الموجودة في المجمع التعليمي تمنح شهادات البكالوريوس في التخصصات المرتبطة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأن توفير الدعم لقطاعات تعليمية متخصصة خطوة مهمة في معالجة النقص في المهارات التي يواجهها قطاع تكنولوجيا المعلومات في الوقت الحالي.