تجارب ناجحة لمتعافين من السرطان

تعاهد تسعة مرضى بالمدينة المنورة على التكاتف مع مصابي ومصابات السرطان عقب تعافيهم من المرض، بعد أن عاشوا التجربة بكل مرارتها، وحملوا شعار (مهما حاولنا تخيل ألم الآخرين لن نشعر بذلك ما لم نخض التجربة)، شعورا بواجبهم الإنساني تجاه مرضى السرطان الذين ما زالوا يواصلون العلاج

تعاهد تسعة مرضى بالمدينة المنورة على التكاتف مع مصابي ومصابات السرطان عقب تعافيهم من المرض، بعد أن عاشوا التجربة بكل مرارتها، وحملوا شعار (مهما حاولنا تخيل ألم الآخرين لن نشعر بذلك ما لم نخض التجربة)، شعورا بواجبهم الإنساني تجاه مرضى السرطان الذين ما زالوا يواصلون العلاج

الأربعاء - 03 ديسمبر 2014

Wed - 03 Dec 2014



تعاهد تسعة مرضى بالمدينة المنورة على التكاتف مع مصابي ومصابات السرطان عقب تعافيهم من المرض، بعد أن عاشوا التجربة بكل مرارتها، وحملوا شعار (مهما حاولنا تخيل ألم الآخرين لن نشعر بذلك ما لم نخض التجربة)، شعورا بواجبهم الإنساني تجاه مرضى السرطان الذين ما زالوا يواصلون العلاج.



رحلة المرض



تقول المتحدثة باسم مجموعة متعافي المدينة هالة المرواني إنها أصيبت بمرض سرطان العظام والرئة، إضافة لإصابتها بمرض السرطان، وقرر الأطباء بتر ساقها اليسرى بسبب انتشار السرطان في عظام الساق، مبينة أنها تقتني حاليا، طرفا صناعيا بعد فقد ساقها، ما جعلها تشعر بحجم نعمة الله على عباده، ويكفيها من ذلك أنها تعتمد على نفسها في كل أمر بالدرجة الأولى.

وأشارت المرواني إلى أن مجموعة من المتعافين من المرض الذين خاضوا رحلة صراع مع السرطان، وعاشوا تفاصيل المرحلة العلاجية، بعد أن من الله عليهم بالشفاء، شعروا بواجبهم الإنساني تجاه المرضى الذين لا يزالون يواصلون العلاج.



تقديم الدعم



وأفادت بأن المتعافين قرروا إنشاء (مجموعة متعافي المدينة) بالاشتراك مع مؤسس المجموعة سمير الجهني لتكون امتداد لمتعافي الرياض، وذلك لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان في المدينة المنورة والمحافظات، وتهدف المجموعة إلى خلق قنوات التواصل بين المرضى وأسرهم حول المرض وأعراضه المصاحبة، وتدريبهم على أفضل الطرق للتعامل معه، وزيادة الوعي في المجتمع بمرض السرطان وأهمية الكشف الباكر.



الترويح عن النفس



وأوضحت أن الهدف من إقامة (ملتقى متعافي المدينة) الأول بالمدينة المنورة الذي حضره مجموعة من المتعافين أخيرا، هو دعم المصابين نفسيا، وتبادل قصص المرضى وتجاربهم، مبينة أن تنفيذ الملتقى خارج المستشفيات وعيادات الأورام، جاء نظرا لتغيير الجو العام للمريض، ومساعدة المصابين في الترويح عن أنفسهم.

وشددت على ضرورة أن يتحلى مُرافق المريض بالصبر، ويساعد المريض في الخروج من حالته النفسية، من حيث عدم مناقشته في كل كبيرة وصغيرة، مع اختيار الوقت المناسب لمناقشته، إضافة إلى جعل المريض يتخذ القرار بنفسه، ولا مانع من توضيح الأمر له بشكل مبسط ودون ضغوط.

وقالت إن إحدى المتعافيات (هناء الحكيم) وزعت نسخا مجانية من كتابها (الحياة الجديدة: أيامي مع سرطان الثدي) للمصابات، وتحدثت عن تجربتها وطرق اجتياز المرض بكل عزيمة وتفاؤل، فيما خُصصت فقرة للمصابات للمشاركة بقصص المرض وطرح الاستفسارات على المتعافيات الحاضرات.



تجارب المتعافيات



وأشارت حنان الحربي (متعافية من سرطان العظام) إلى أنها أصيبت في بداية عمرها بمرض السرطان، وبدأت جلسات الكيماوي، وبعد عدة جلسات قرر الأطباء بتر ساقها، مبينة أنه بعد بتر قدمها مارست حياتها بشكل طبيعي، وأكملت دراستها حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية، في حين حاربت ماريلا تخاري (متعافية من سرطان العظام) سنة كاملة، وحين تعافت من المرض أحست بأن دورها لم ينته بعد، فهناك من يحاربون ويحتاجون أن تكون معهم.

وقالت نهى الصاعدي (متعافية من سرطان الغدد اللمفاوية) إنها حاربت المرض لمدة ٦ أشهر، ولم تستسلم له، بل ظلت تحاربه وتمارس حياتها بأفضل حال، مبينة أنها تهدف للوقوف بجانب مرضى السرطان وإدخال الفرح والبسمة إلى حياتهم.