العنف الأسري

تصدر الأزواج ثم الآباء قائمة مصادر العنف ضد المرأة، وفق أحدث إحصاءات الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وبنسبة

تصدر الأزواج ثم الآباء قائمة مصادر العنف ضد المرأة، وفق أحدث إحصاءات الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وبنسبة

الأربعاء - 26 نوفمبر 2014

Wed - 26 Nov 2014



تصدر الأزواج ثم الآباء قائمة مصادر العنف ضد المرأة، وفق أحدث إحصاءات الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وبنسبة 54.7 % من إجمالي حالات العنف الأسري التي سجلت خلال العام الماضي 2013، والتي بلغ عددها 360 حالة.

وأشار مصدر بالجمعية إلى أن حالات العنف التي استهدفت المرأة خلال العام نفسه تقدر بنحو 86 % من حالات العنف الأسري التي تلقتها الجمعية، وهي تتقارب مع نسب السنوات الماضية، مما يعطي مؤشرا قويا إلى كون المرأة الجانب الأضعف في قضايا العنف الأسري.

وأكد المصدر أن زيادة عدد قضايا العنف الواردة للجمعية تمثل مؤشرا على زيادة وعي المرأة، ولا تمثل بالضرورة زيادة في حجم مشكلة العنف الموجه للمرأة.



من جهة أخرى أجمع أخصائيون على أن العنف الأسري يخلف شخصيات مريضة، تتأثر مستقبلا بما عايشته في الطفولة، مشددين على أن المرأة تستسلم للعنف بعد مقاومته لقرابة سبع مرات، وتوقعوا أن يصبح العنف أحد أسباب الوفاة بحلول 2020.

وكشف أخصائيون نفسيون عن محددات يمكن من خلالها للمرأة التعرف على المتقدم لخطبتها، وما إذا كانت شخصيته تميل للعنف، وأشاروا إلى أهمية تبني وزارة التربية والتعليم لمبادرة المدارس الآمنة.

وأكد الأخصائي النفسي الإكلينيكي أسامة الجامع أن المرأة تستسلم للعنف الممارس ضدها بعد سبع مرات من المقاومة، تصاب بعدها بحالة من اللامبالاة تجاه ما تعانيه من تعنيف..جاء ذلك خلال ندوة بمنتدى الثلاثاء الثقافي بمحافظة القطيف أمس الأول، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وقال إن بإمكان المرأة اكتشاف الشخص العنيف من خلال مواصفات شخصية حددها، يمكن أن تساعدها على اتخاذ القرار الصحيح تجاه من يتقدم للزواج منها.

وقال إن المعنفة تظهر عليها عدة علامات، منها كثرة بقائها في المنزل ورغبتها الدائمة في العزلة، وكثرة خوفها من عدم وجود مصدر دخل لديها مع وجود الأبناء.

وأكد المحامي محمد الجشي وجود قوانين تحمي المرأة من العنف، وتعاقب المعنف بأشكال متعددة من بينها السجن من شهر إلى سنة، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يمنع من تأسيس لجان للحماية في الجمعيات الخيرية.

واستعرضت الحقوقية نسيمة السادة خلال الندوة عددا من الدراسات التي تناولت العنف ضد المرأة وأنواعه.

وقالت في تصريحات خاصة لـ»مكة»: ما زالت السعودية تعاني حتى الآن من غياب سجل وطني يحصي حالات العنف ضد النساء.

وما يوجد حاليا من أرقام لا يعدو كونه دراسات ورصدا لعينات محدودة لحالات العنف التي تصل للجهات الحقوقية والرقابية والمستشفيات، ولا تمثل الرقم الحقيقي للعنف الذي تتعرض له المرأة.

وأضافت: العنف غير مقتصر على الأسرة والزوج، بل يمتد نحو المرأة لحرمانها من الحرية سواء في الحياة العامة أو الخاصة ووجود تمييز ناحيتها لجنسها.

وأكد الاستشاري النفسي بمركز أرامكو الطبي الدكتور عبدالصمد الجشي خلال الملتقى التثقيفي عن العنف الأسري الذي نظمه مركز أرامكو الطبي أمس بعنوان «لا مبرر للعنف» في الخبر أنه بحلول 2020 سيُصبح العنف أحد الأسباب الرئيسة للموت والعجز في العالم.

وكشف عن أن 90% من المعتدين على الأطفال عموما هم من الرجال، فيما يمارس الوالدان العنف على أكثر من نصف حالات الإيذاء الجنسية للأطفال.

وأشار إلى أن أغلب أنواع الإيذاء الذي يتعرض له الأحداث هو الإهمال، لافتا إلى تفشي العنف في الأسر المفككة، أو التي يعاني أحد أفرادها من الإدمان.

وأوضح الجشي أن الأطفال الذين يشهدون عنف آبائهم، يميلون إلى ممارسة العنف مع زوجاتهم في المستقبل بثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم.

وأكدت عميدة كلية المجتمع بالدمام الدكتورة منيرة المهاشير على ضرورة تبني وزارة التربية والتعليم مبادرات «المدارس الآمنة»، من خلال توحيد السياسات والإجراءات المقننة لسلوكيات العنف البدني، أو اللفظي أو المعنوي.



سمات الشخصية العنيفة:




  •  السعي للتحكم والسيطرة.


  •  التصادم حال عدم الاستجابة لرغباتها.


  •  الرومانسية المفاجئة والعاطفة سريعة التغيير.


  •  تقلب المزاج واضطراب المشاعر.


  •  الغيرة الشديدة والشك والحساسية الزائدة.


  •  الابتزاز العاطفي من خلال الحب المشروط.


  •  تعاند المجتمع ولا تبالي بالقوانين.


  •  لا ينتابها أي شعور بالذنب تجاه أخطائها.



آليات الحماية:




  •  إلزام المعنف بعلاج نفسي وسلوكي.


  •  السجن من شهر إلى سنة.


  •  إنشاء لجان للحماية بالجمعيات الخيرية.