وعن النفايات كيف نفيت

ملاحقة الفساد تبدو عصية على المكلفين بها ما لم يعم مفهوم الفساد كافة تصرفات الإنسان حيال الماديات والمعنويات والممارسات والأفعال والنهج والفكر، ومن يفهم ذلك ويستوعبه يعرف أن البيئة والمناخ والمحافظة على محيط بني البشر منهما مسؤولية حتمية عند التشريع والإقرار والتسيير والتطبيق والمتابعة والجزاء والعقوبة، ولا مناص من أن تكون هدفا غاية في الأهمية لهيئة مكافحة الفساد في وطننا الغالي ولو بالمبادرة لمراقبة ممارسات بالمال أدت لخراب بيئي.

ملاحقة الفساد تبدو عصية على المكلفين بها ما لم يعم مفهوم الفساد كافة تصرفات الإنسان حيال الماديات والمعنويات والممارسات والأفعال والنهج والفكر، ومن يفهم ذلك ويستوعبه يعرف أن البيئة والمناخ والمحافظة على محيط بني البشر منهما مسؤولية حتمية عند التشريع والإقرار والتسيير والتطبيق والمتابعة والجزاء والعقوبة، ولا مناص من أن تكون هدفا غاية في الأهمية لهيئة مكافحة الفساد في وطننا الغالي ولو بالمبادرة لمراقبة ممارسات بالمال أدت لخراب بيئي.

الجمعة - 19 ديسمبر 2014

Fri - 19 Dec 2014



ملاحقة الفساد تبدو عصية على المكلفين بها ما لم يعم مفهوم الفساد كافة تصرفات الإنسان حيال الماديات والمعنويات والممارسات والأفعال والنهج والفكر، ومن يفهم ذلك ويستوعبه يعرف أن البيئة والمناخ والمحافظة على محيط بني البشر منهما مسؤولية حتمية عند التشريع والإقرار والتسيير والتطبيق والمتابعة والجزاء والعقوبة، ولا مناص من أن تكون هدفا غاية في الأهمية لهيئة مكافحة الفساد في وطننا الغالي ولو بالمبادرة لمراقبة ممارسات بالمال أدت لخراب بيئي.

البحر والبر والهواء سياق المراقبة للدولة والحكومة عند مراجعة مرامي وزاراتها ومؤسساتها التنفيذية والرقابية، والإفصاح عن أفعال وتصرفات القطاع العام والخاص تجاه (النفايات) أيا كانت وبأي شكل نفيت من الضرورة بمكان ليتفاعل الباحثون مع التصرف لإيجاد الحلول ويتفاعل المختصون مع البرامج لصرامة التطبيق ويتفاعل المجتمع مع الثقافة لزيادة الوعي وإصلاح الممارسة.

أغلبنا لا يعرف ماذا تفعل شركة أرامكو تجاه (النفايات النفطية) من نتاج غسيل خزانات الوقود، وغالبنا ليس مطلعا على كيفية تصريف (نفايات السفن) من نتاج وقودها واحتراق زيوتها، ومعظمنا غير مطلع على السياسة العالمية تجاه (النفايات الاسمنتية) من نتاج مصانع الاسمنت المنتشرة ليضبط بوصلة الأداء نحو الصحيح منها والخاطئ الخطير، وأعتقد أن في المجتمع من لا يدرك أهمية مراقبة (النفايات الطبية) من نتاج كل الأعمال في المستشفيات، ومن المسؤول عنها وكيفية التخلص منها. ومثل ذلك كثير إن سردنا نفايات الصرف الصحي والنفايات المنزلية وغازات المصانع وتلوث الهواء في محارق البلديات ومعاطن الإبل ومرابط الغنم ومزارع الدواجن وحظائر الأبقار وأسواق الخضار ومطاحن الدقيق وصوامع الغلال ومدافن وحدات الذبح في قائمة طويلة لم يطلع المجتمع في شفافية كيف نفيت؟ ولا كيف عولجت؟

وفي الوقت الذي نسمع فيه حصول مؤسسات وطنية على جوائز إقليمية أو محلية وربما عالمية في مجال المحافظة على البيئة تصدمنا حالات نرى فيها التلوث بأعيننا ونشم الكريه بأنوفنا ونلمس الضرر بأبداننا ونحتار فلا نعطى (وجها) ولا نعار اهتماما غير اتهام بعدم الفهم وقلة المعلومات العلمية وتشكيك في العمل.

من تجربة شخصية انتابني التوقع بأن أي فكرة أو مشروع يقدم في هكذا اتجاه يسهم في المحافظة على البيئة ويحقق عائدا اقتصاديا نظيفا للوطن والمواطن ينكسر من صلابة الصد عند مسؤولي الجهات مصدر (النفايات) بأسلوب الصمت و(التطنيش) وعدم المبالاة لا بالإيجاب ولا بالسلب وكأنك دخلت منطقة الحظر.

ربما تنجلي العتمة والضبابية عندما تفتينا هيئة مكافحة الفساد عن (النفايات) أي طريق سلكت؟ وبأي تقنية نفيت؟ وعن موؤودة الأفكار والمشروعات بأي ذنب قتلت؟