أين إعلامنا من رسالته السامية؟

من المؤكد أنه يجب أن يكون لكل منا التوجه الصحيح والسليم وفق ما يقتضيه شرعنا الإسلامي المطهر من الكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام، والجميع ينتظر من وسائل الإعلام والفضائيات التعليم والتوجيه النافع الهادف

من المؤكد أنه يجب أن يكون لكل منا التوجه الصحيح والسليم وفق ما يقتضيه شرعنا الإسلامي المطهر من الكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام، والجميع ينتظر من وسائل الإعلام والفضائيات التعليم والتوجيه النافع الهادف

الخميس - 18 ديسمبر 2014

Thu - 18 Dec 2014

من المؤكد أنه يجب أن يكون لكل منا التوجه الصحيح والسليم وفق ما يقتضيه شرعنا الإسلامي المطهر من الكتاب الكريم والسنة الشريفة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام، والجميع ينتظر من وسائل الإعلام والفضائيات التعليم والتوجيه النافع الهادف.
فإن هذه الوسائل الإعلامية لدينا سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة يجب أن تسير وفق ما رُسم لها من خطط وقرارات هامة ونافعة حتى تأتي هذه الرسالة وتخرج بكل أمانة وإخلاص، فكل محاسب عما يقول ويكتب ويعمل، والكاتب مؤتمن على رسالته هذه وعليه أن يوجهها الوجهة الصحيحة والسليمة التي توافق تعاليم الإسلام والقيم والفطرة التي فطرنا الله عليها.
فقد قال الله تعالى (فطرة الله التي فطر الناس عليها).
لذلك يجب على صاحب القلم أن يستعمله كما أمره الله سبحانه وأوضحه له رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا يتأثر بالأفكار الغريبة الهدامة التي تسعى لمحاربة التعاليم الإسلامية السمحة والأخلاق والفضيلة وتنشر الرذيلة وسفاسف الأمور وما يخدش العقيدة الصحيحة.
أما الإعلام والفضائيات غير الملتزمة وغير المتزنة فحدث عنها ولا حرج.
خاصة ذلك الإعلام الذي تبث قنواته السموم والأفكار ذات المعتقدات الباطلة، وها هي كثير من الأفلام تعلم الشباب أنواع الإجرام والسرقة وأنواع المخدرات ومسمياتها وكيفية التمرد على تعاليم الإسلام والوالدين والأخلاق والقيم والمبادئ السليمة.
بل إنها لتنهش في أخلاق الشباب حتى تهدم معتقده ومثله وقيمه والعياذ بالله، والقنوات لا شك في أنها قنوات خير أو شر وغث وسمين والغالب هو الغث الذي يدعو للضر وليس النفع إلا ما رحم ربي وقليل هي.
إن أي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية إنما هي المنبر الذي يعلم الناس ويوجههم الوجهة الصحيحة السليمة، أو هكذا يجب أن تكون هذه الوسيلة حتى تعلم الناس أمور دينهم وتزيد من ثقافتهم وتسعى في حل مشاكلهم الاجتماعية، لأنها حلقة وصل بين القارئ والجهة المسؤولة أيا كانت.
لذلك تأتي أهمية تلك المنابر الإعلامية فهي الوسيلة المناط بها هذه المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها مما ذكرته آنفا، وكذلك فإن هناك منهم من يعمل جهده في محاربة ومواجهة التوجهات الإسلامية الملتزمة والأنشطة والمؤسسات الخيرية دون ذكر الإيجابيات والأعمال القيمة التي تؤديها هذه المؤسسات والجهات الإسلامية الخيرية! فهناك من يشككون الناس في أمور دينهم في هذه المنابر الإعلامية والصحفية.
إن هؤلاء وأمثالهم هم والله في خطأ وخطر عظيمين ليس إلا لأنهم يضلون أنفسهم ويريدون إضلال الناس معهم.
بل ويذهبون مذاهب شتى ليست من الدين في شيء، فإنه يتحتم على الجميع عدم الانصياع لما يبث من خلال الكتابات في تلك المنابر الصحفية أو وسائل الإعلام المخالفة! حتى لا يضلون الناس بغير علم ولا بصيرة.
فالأحرى بمن يوجه الناس أن يتصف بهاتين الصفتين الهامتين – العلم والبصيرة.
فقد قال جل وعلا «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين».
فالمؤمن مطالب بأن يكون أيضا على وعي وإدراك وعلم بما يُبث له ويكتب إليه حتى يأخذ ما يوافق دينه ومعتقده وخلقه وينبذ ما سوى ذلك مما لا يمت لهذا الدين بصلة، ولا إلى أخلاقه ومبادئه السامية النبيلة، وهناك من يكتب عن بعض الأمور الشرعية الهامة خاصة ما يتعلق بالمرأة ودورها في المجتمع.
وللأسف فإن من هؤلاء من يجانبون الصواب في كثير من آرائهم وكتاباتهم ويذهبون مذاهب شتى ويسيرون في طرق ليست مستقيمة ولا معبدة! هدانا الله وإياهم للطريق المستقيم.