موقف سعودي نفطي يجيب عن 3 أسئلة

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو الأوبك، بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين،

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو الأوبك، بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين،

الخميس - 18 ديسمبر 2014

Thu - 18 Dec 2014



أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قيام المملكة أو الأوبك، بأي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين، في وقت يصعب فيه السيطرة على الأسعار، فنخسر السوق، ونخسر الأسعار معا.

جاء ذلك في رده على سؤال عن إمكانية قيام دول الأوبك والمملكة بشكل خاص بعمل ما، من شأنه إعادة التوازن للسوق.

وأضاف أن حصة الأوبك، وكذلك المملكة في السوق العالمية لم تتغير منذ عدة سنوات، وهي في حدود 30 مليون برميل يوميا للأوبك منها نحو 9.6 ملايين برميل يوميا إنتاج المملكة، بينما يزداد إنتاج الآخرين من خارج الأوبك باستمرار.

وقال: إن دول الأوبك، سعت خلال الشهر الماضي، كما حصل في مرات سابقة، من أجل تعاون دول منتجة أخرى خارج المنظمة، ولكن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح.



أوضاع السوق



وبشأن أوضاع السوق البترولية الحالية، أوضح النعيمي أن ما تمر به السوق البترولية والدولية الآن، هو مشكلة طارئة، سببها تضافر عدة عوامل في وقت واحد، وقال: إنني متفائل بطبعي وأعرف أن ما تمر به السوق الآن هو مشكلة طارئة سببها تضافر عدة عوامل في وقت واحد، منها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بشكل كبير وزيادة الإمدادات البترولية من عدة مناطق، وبالذات من المناطق ذات التكلفة العالية، من خارج دول منظمة الأوبك، في وقت يتباطأ نمو الطلب العالمي على البترول بشكل أكبر، مما كان متوقعا.



تأثيرات الانخفاض



وحول تأثر المملكة بالانخفاض الحالي للأسعار، قال: أحب أن أشير إلى أن المملكة لديها اقتصاد متين، وسمعة عالمية ممتازة، وصناعة بترولية متطورة، وعملاء يصل عددهم نحو ثمانين شركة، في غالبية دول العالم، واحتياطات مالية ضخمة.

كما أن المملكة قامت بمشاريع ضخمة في البنية التحتية، وبتطوير الصناعات البترولية، والتعدينية والبتروكيماوية وغيرها، بشكل متين، خلال السنوات العشر الماضية، مما يجعل الاقتصاد والصناعة السعودية، قادرة على تحمل تذبذبات موقتة، في دخل المملكة من البترول، خاصة أن تذبذب الأسعار في أسواق السلع، ومن ضمنها البترول، هو أمر طبيعي.



نظرة إلى المستقبل



وعن مستقبل السوق البترولية، قال النعيمي: إنني متفائل بالمستقبل، فما نواجهه الآن، ويواجهه العالم يعد حالة موقتة وعابرة، فالاقتصاد العالمي، وبالذات اقتصادات الدول الناشئة، سيعاود النمو باضطراد، ومن ثم يعود الطلب على البترول في النمو هو الآخر.

وأضاف أن هناك معلومات وتحليلات غير صحيحة، يتم تداولها بين الحين والآخر، مثل ربط القرارات البترولية بأهداف سياسية، هذه التحليلات الخاطئة سوف تنكشف بلا شك، ويتضح خطؤها، مما يساعد على عودة التوازن إلى السوق.