إزالة الأحياء الشعبية قد تغيب فن النحت

تعد مهنة النحت على الخشب من أقدم المهن الشعبية والتراثية بمكة المكرمة حيث يحرص عليها الأجداد والآباء، ويعد فن النحت أو الحفر على الخشب من الفنون التي تضرب جذورها في التاريخ

تعد مهنة النحت على الخشب من أقدم المهن الشعبية والتراثية بمكة المكرمة حيث يحرص عليها الأجداد والآباء، ويعد فن النحت أو الحفر على الخشب من الفنون التي تضرب جذورها في التاريخ

الأحد - 02 نوفمبر 2014

Sun - 02 Nov 2014



تعد مهنة النحت على الخشب من أقدم المهن الشعبية والتراثية بمكة المكرمة حيث يحرص عليها الأجداد والآباء، ويعد فن النحت أو الحفر على الخشب من الفنون التي تضرب جذورها في التاريخ.

ويشهد هذا الفن انتشاراً واسعاً بجميع دول العالم غير أنه لم يلق ذلك الرواج بالسعودية، وتعمل مجموعة من المقيمين بمكة المكرمة في هذه المهنة داخل الأحياء الشعبية تحت الشمس الحارقة وهم تعلموها بطريقة فطرية تقليدية، وكانت تنمية لمواهبهم المتميزة التي صقلوها مع مرور الزمن فأصبحت مصدر دخل وباب رزق لهم.

ويتمسك هؤلاء البسطاء بأدواتهم اليدوية القديمة لتشكيل مجسمات فنية وجمالية منها الهوند المخصص لطحن البن والهيل، وجذوع النخل المرتبطة بخلايا النحل لجمع العسل بداخلها، واستعمال الأدوات القديمة كالمطرقة الخشبية والأزميل بكافة مقاساته، ومنها المتلوتة والشاكوش والبرينو، والخشان والصفرة بكافة المقاييس، والسكين الياباني (مشرط) والمبرد والمقشطة وأدوات التنعيم وكافة المستلزمات.

ويروي أحد محترفي هذا الفن عبدو الهوساوي بأنه يمارس هذه المهنة منذ 50 عاماً ويقصده زبائنه، على الرغم من أنه لم يجد المكان المناسب والمساحة الكافية المطلوبة، لممارسة مهنته برفقة زملائه وأبدى الهوساوي تخوفه من إزالة موقع عمله في مشاريع تطوير أحياء مكة المكرمة حيث ربما لا يتمكن وقتها من الحصول على مكان آخر لمزاولة حرفته.