عبدالستار كتبي وثق تاريخ مكة وأسس مكتبة وقفية لطلاب العلم (2-2)

اهتم المؤرخ عبدالستار الكتبي الدهلوي بالتاريخ المكي اهتماما بالغا، سواء بمؤلفاته التي تركها في هذا المجال، أو بنسخه مؤلفات السابقين له من المؤرخين المكيين أو بتذييله وتعليقه على كتابات من سبقه منهم

اهتم المؤرخ عبدالستار الكتبي الدهلوي بالتاريخ المكي اهتماما بالغا، سواء بمؤلفاته التي تركها في هذا المجال، أو بنسخه مؤلفات السابقين له من المؤرخين المكيين أو بتذييله وتعليقه على كتابات من سبقه منهم

الجمعة - 31 أكتوبر 2014

Fri - 31 Oct 2014



اهتم المؤرخ عبدالستار الكتبي الدهلوي بالتاريخ المكي اهتماما بالغا، سواء بمؤلفاته التي تركها في هذا المجال، أو بنسخه مؤلفات السابقين له من المؤرخين المكيين أو بتذييله وتعليقه على كتابات من سبقه منهم.

ومن الكتب التي نسخها وما زالت محفوظة بخطه في مكتبة الحرم المكي، كتاب تنزيل الرحمات على من مات لأحمد القطان المكي، ومنائح الكرم للسنجاري، والجامع اللطيف لابن ظهيرة، والعقد الثمين، وشفاء الغرام للفاسي، وخبايا الزوايا للعجيمي، وهامش الإتمام لحسن بن عبدالقادر الشيبي، وإتحاف فضلاء الزمن للطبري، وغيرها من الكتب المكية.

كما ترك عددا من المؤلفات في التاريخ المكي والتاريخ العام، وبعض التراجم، والتي يمكن اعتبارها من أهم المصادر في تاريخ مكة المكرمة، بل نستطيع القول إنه لا يمكن لأي باحث في التاريخ المكي خصوصا في العصر العثماني الثاني، عدم الرجوع إلى مؤلفات الشيخ عبدالستار الدهلوي، ومن ذلك «فيض الملك المتعال، ومائدة الفضل والكرم، ونثر المآثر، ونزهة الأنظار، والأزهار الطيبة».

وقد دأب الدهلوي على جمع الكتب واقتنائها، بالنسخ كما سبق القول أو بالشراء، لذلك تكونت لديه مكتبة ضخمة جدا، وضع لها فهارسا وأودعها في خلوة من رباط عمه غلام نبي في حارة الشامية، وظلت محفوظة فيها بعد أن أوقفها عام 1313هـ، وجعل نظارتها بعد وفاته لابنه عبدالغني، ثم رجع عن ذلك وجعل نظارتها لتلميذه المؤرخ عبدالله الغازي صاحب كتاب إفادة الأنام، كما نصت وصيته على أن تكون نظارة مكتبته التي سماها الفيضية المباركشاهية، بعد وفاة الغازي تحت يد الشيخ عبدالوهاب الدهلوي، وقد نقلت مكتبة الشيخ عبدالستار برعاية تلميذه سليمان الصنيع مدير مكتبة الحرم المكي، وما زالت مجموعة الشيخ عبدالستار من أهم المجموعات الوقفية التي تضمها مكتبة الحرم المكي.

وبعد حياة حافلة بالعلم والعطاء، وسط الكتب والمكتبات انتقل الشيخ عبدالستار الدهلوي إلى رحمة الله تعالى بمكة المكرمة عام 1355هـ، ودفن بالمعلاة، وما زالت ذريته معروفة حتى اليوم في مكة المكرمة.



 



آل كتبي.. باعة الكتب قديما وحفظة التاريخ (1-2)



عبدالستار كتبي وثق تاريخ مكة وأسس مكتبة وقفية لطلاب العلم (2-2)