الجيش اللبناني ينتشر في طرابلس

بدأ الجيش اللبناني أمس الانتشار في أحد قطاعات مدينة طرابلس التي هرب منها آلاف المدنيين بعد ثلاثة أيام من المعارك بين الجنود والإسلاميين.

وتوقفت المعارك خلال الليل.

ويبدو أن المسلحين الذين يشتبه بارتباطهم بجبهة النصرة اختفوا من حي باب التبانة الذي كانوا يتحصنون فيه.

وسمعت فقط أصداء إطلاق نار عشوائي أمس، فيما بدأ الجيش بتمشيط هذا الحي الواقع شمال المدينة، والقيام بعمليات دهم وضبط أسلحة وتعطيل ألغام تركها المسلحون.

وبعد نداءات من السكان العالقين في باب التبانة ووساطة من كبار رجال الدين، سمح الجيش لآلاف المدنيين بالهرب مساء الأحد.

وحتى صباح أمس، لم يكن هؤلاء المهجرون الذين لجؤوا لدى أقارب أو في مدارس عادوا إلى الحي الذي هجره 70% من سكانه.

وأعلنت السلطات إغلاق المدارس والجامعات في طرابلس بسبب المعارك.

وأسفرت أعمال العنف عن مقتل خمسة مدنيين منذ الجمعة الماضية ـ وتسببت عمليات القصف باحتراق عشرات المنازل والمتاجر في وسط المدينة وفي باب التبانة.

كذلك أسفرت المعارك التي امتدت إلى 10 كلم عن المدينة، عن 11 قتيلا في صفوف العسكريين، كما قال الجيش.

ومن جهته أعلن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن الحكومة تقف وراء القوى العسكرية والأمنية في مواجهتها للإرهابيين.

وشدد خلال ترؤسه اجتماعا أمنيا أمس على «ضرورة متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية ضد الخارجين عن القانون إلى أي جهة انتموا ومهما كانت الشعارات التي يتخفون خلفها».