تضارب الآراء حول استخدام التكنولوجيا في التعليم للطفولة المبكرة

تضاربت الآراء بين المربين والمختصين وأولياء الأمور حول جدوى استخدام التكنولوجيا في تعليم الأطفال في سن مبكرة، حيث يعتقد البعض بتأثيرها المفيد وتنوع منافعها في تلك المرحلة السنية المتقدمة، فيما يرى آخرون أن استخدامها في هذه السن يؤثر سلبا على هؤلاء الأطفال.

تضاربت الآراء بين المربين والمختصين وأولياء الأمور حول جدوى استخدام التكنولوجيا في تعليم الأطفال في سن مبكرة، حيث يعتقد البعض بتأثيرها المفيد وتنوع منافعها في تلك المرحلة السنية المتقدمة، فيما يرى آخرون أن استخدامها في هذه السن يؤثر سلبا على هؤلاء الأطفال.

السبت - 18 أكتوبر 2014

Sat - 18 Oct 2014



تضاربت الآراء بين المربين والمختصين وأولياء الأمور حول جدوى استخدام التكنولوجيا في تعليم الأطفال في سن مبكرة، حيث يعتقد البعض بتأثيرها المفيد وتنوع منافعها في تلك المرحلة السنية المتقدمة، فيما يرى آخرون أن استخدامها في هذه السن يؤثر سلبا على هؤلاء الأطفال.



يأتي ذلك في الوقت الذي شكلت فيه التكنولوجيا جزءا مهما من الحياة اليومية، حيث يقضي الأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات أربع ساعات يوميا مع وسائل التقنية، كما ارتفع معدل استخدامها اليومي بين غيرهم من كل الأعمار. وبينما رجحت العديد من الدراسات أن للأجهزة الالكترونية آثارا سلبية كثيرة على الأطفال في سن مبكرة، وذهب بعضها إلى أنها تؤثر على النمو العقلي للطفل أو تتسبب في إصابته بالتوحد وقد ينتج عنها صعوبات في النطق لدى الأطفال، يرى باحثون أن لتلك الأجهزة آثارا إيجابية كثيرة على الأطفال وأنها تساعد على النمو العقلي وزيادة الإدراك ولا تعوقهما.





توجيه أمثل



وحول جدوى استخدام التكنولوجيا في تعليم الأطفال في سن مبكرة طرحت منظمة RAND البحثية الأمريكية مع PNC Grow Up Great في بيتسبرغ مايو الماضي، عدة أهداف يمكن أن تساعد على توجيه أمثل لاستخدام التكنولوجيا في تعليم الأطفال في مراحلهم المبكرة، حيث أظهرت الأبحاث التي أجريت فائدة استخدام التكنولوجيا في التعليم المبكر في حال استخدمها المربون والعائلات بطريقة مدروسة.





أكبر التحديات



ويواجه أطفال العائلات ذات الدخل المنخفض أكبر التحديات في تطوير مهاراتهم في تلك السن نظرا لعدم قدرتهم على مسايرة أقرانهم من الفئات الأكثر ثراء في إمكانية استخدام وسائل التكنولوجيا في التعلم، ويرى مؤيدو استخدام التكنولوجيا في المراحل الابتدائية، أنه يمكن لجميع الأطفال وخاصة أولئك من العائلات منخفضة الدخل الاستفادة من اكتساب المهارات الأساسية التكنولوجية في التعليم المبكر، وذلك من خلال توفير تلك الإمكانات التقنية في مدارسهم، للعمل على تطور مهاراتهم وتعلمهم بشكل أفضل.





تضييق الفجوة



وتعد الفجوة بين الطلاب المحرومين ونظرائهم من الوصول إلى استخدام التكنولوجيا فجوة رقمية كبيرة، حيث تمتلك العائلات منخفضة الدخل فرصا أقل في الوصول لمعظم أنواع التكنولوجيا، كما يمكن لأطفالهم استخدامها بطرق سلبية ومنعزلة، ما قد يمنعهم من اكتساب الخبرات المهمة اللازمة لعملية التعلم وتطوير مهاراتهم في هذه السن المبكرة.

ويرى مؤيدو استخدام التكنولوجيا في سن مبكرة أن المعلمين الذين يتلقون تطويرا مهنيا أقل مما يحتاجون، يمكنهم استخدام التكنولوجيا للوصول إلى المجتمعات الافتراضية، وإيجاد مواد للتعليم، وإنشاء الشبكات بشكل مماثل، كما توفر التكنولوجيا فرصا جديدة للعائلات ليشاركوا في تعليم أطفالهم وزيادة التواصل فيما بينهم وبين معلميهم، واستخدام الوسائل التقنية بطريقة مثلى في تعليم الطفولة بمرحلة مبكرة، من خلال توفير الأجهزة والبرامج الحديثة، بالإضافة لتطبيق أفضل الطرق لإعداد المربين العاملين في المدارس والعمل على دمج التكنولوجيا بشكل مثالي وإنتاجي في إعدادات التعليم في تلك المرحلة، وتفعيل دور الوالدين في استخدام التكنولوجيا في تعليم أولادهم.