حرب المياه أخطر من حروب الدول

هل فجر الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس إدارة جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، قنبلة من العيار الثقيل عندما أكد الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي، على هامش إعلان أسماء الفائزين بمسابقة الجائزة، «أن حرب المياه أكثر خطراً من الحروب بين الدول وعبر الحدود»، وهو الرجل العسكري الخبير، هل يكون ذلك من باب المبالغة، أم أن الأمر هو الحقيقة الغائبة عن أذهان الكثيرين منا

هل فجر الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس إدارة جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، قنبلة من العيار الثقيل عندما أكد الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي، على هامش إعلان أسماء الفائزين بمسابقة الجائزة، «أن حرب المياه أكثر خطراً من الحروب بين الدول وعبر الحدود»، وهو الرجل العسكري الخبير، هل يكون ذلك من باب المبالغة، أم أن الأمر هو الحقيقة الغائبة عن أذهان الكثيرين منا

السبت - 18 أكتوبر 2014

Sat - 18 Oct 2014



هل فجر الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس إدارة جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، قنبلة من العيار الثقيل عندما أكد الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي، على هامش إعلان أسماء الفائزين بمسابقة الجائزة، «أن حرب المياه أكثر خطراً من الحروب بين الدول وعبر الحدود»، وهو الرجل العسكري الخبير، هل يكون ذلك من باب المبالغة، أم أن الأمر هو الحقيقة الغائبة عن أذهان الكثيرين منا.

الأمير خالد بحكم مشاركته في معارك حربية، يعرف حجم الخطر الذي يحدق بمنطقة الخليج عديمة الأنهار والبحيرات، سوى ما يحفها من مياه الخليج والبحر الأحمر، وهذه مصادر تحتاج إلى تكلفة باهظة الثمن للاستفادة منها، ولأنه رجل مارس الخطط الحربية التي تعتمد على تجفيف منابع العدو، كانت مفردة «حرب المياه» ليست ببعيدة عنه، وهذا التوجه ليس خاصاً بالخليج العربي، فهاجس الدول الكبرى هو الحروب المقبلة على موارد المياه.

الجائزة نفسها التي أسسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، في عام 2002م، لم يفز بها عرب بل غربيون، كانوا ربما أكثر فهماً لحرب المياه، ومنهم فريق الدكتور إيرك ف.

وود، والدكتور جوستن شفيلد من جامعة برينستون في أمريكا، وفريق الدكتورة كريستين لارسون من جامعة كولورادو.

كلام الأمير خالد تحقق منه الكثير في الآبار الارتوازية التي نضبت، ويشتد نضوبها في فصل الصيف، في المناطق الزراعية بالسعودية، ففي واحة الأحساء التي كانت تشتهر بتدفق مئات الآبار الارتوازية، نضبت أكثر من 32 عيناً على مدى السنوات الماضية، وأصبح الغور يصل إلى أكثر من 120متراً، بعدما كان فواراً على عمق 50 متراً في بعض المناطق، مع قلة الأمطار التي تعصف بالمنطقة عامة.

وزارة الزراعة بدورها تحركت سريعاً للحفاظ على ما تبقى من مخزون استراتيجي للمياه الجوفية، وبدأت بتحويل قنوات الري المكشوفة المخصصة لري المزروعات، إلى قنوات مغلقة، بتكلفة لعدة مشاريع تصل إلى أكثر من مليار ريال، في واحة الأحساء وحدها.