السواحة: الحاجة ملحة لنظام عالمي موحد في ظل المد التقني

أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة أن الحاجة باتت ملحة لنظام وسجل عالمي موحد وموثق في ظل المد التقني العابر والمتجاوز للحدود.

وقال السواحة خلال تدشينه حلقات النقاش التقني (ThinkTech)، حيث كانت الحلقة الأولى بعنوان «تقنية البلوك تشين والعملات الرقمية، نماذج استخدامات حكومية»، إن التحول نحو التقنيات الناشئة مثل البلوك تشين سيثري حياة المواطن بشكل مباشر، من خلال تسهيل وتسريع وتوثيق العمليات المالية، الأعمال اللوجستية، إدارة الأصول، الملفات الطبية الموحدة، إثبات الهوية، وغيرها.

وأوضح أن تقنية البلوك تشين بحسب تقرير منتدى الاقتصاد العالمي بحلول 2028 ستثري اقتصادا قوامه 9 تريليونات دولار، حصة الشرق الأوسط منها نصف تريليون دولار، وحصة المملكة ربع تريليون دولار، وهذا يتحقق بتقديم حلول ابتكارية وخلاقة للقطاعات، مؤكدا أهمية التعامل مع هذه التقنيات الحديثة بعمل مؤسسي متكامل بروح الفريق الواحد لأن طبيعة تقنية البلوك تشين بحسب هارفارد بيزنيس ريفيو هي تقنية تأسيسية (Foundational Technology) وليست تقنية إحلالية (Disruptive Technology)، وستتطلب تشريعا وتنظيما وتحفيزا ونموذج أعمال جديدا يثري سلوكيات اقتصادية واجتماعية جديدة.

مجلس استشاري لتقنية البلوك تشين

وأطلق وزير الاتصالات، المجلس الاستشاري لتقنية البلوك تشين المرتبطة باللجنة الوطنية للتحول الوطني بالشراكة ما بين الوزارة ومؤسسة النقد كشريك قائد في التقنيات المالية والتعاملية الجديدة، وعضوية الجهات المعنية.

وتطرقت حلقة النقاش لمستقبل الاقتصاد الرقمي وأهمية إيجاد أنظمة وقوانين دولية متفق عليها لتنظيم حركة البيع والشراء وتداول العملات الرقمية، وأهمية العمل على بناء الكوادر الرقمية في هذا المجال.

وأكد وكيل الوزارة لصناعة التكنولوجيا والقدرات الرقمية الدكتور أحمد الثنيان، سعي الوزارة إلى إيجاد شراكة فعالة مع القطاعين العام والخاص لتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي الممكنة لرؤية المملكة 2030، ومواصلة الوزارة إطلاق حلقات النقاش التقني التي دشنت بهذه الحلقة، مثمنا الدور الكبير لمثل هذه الحلقات في إثراء النقاش التقني، مشيرا إلى أن الهدف منها هو استشراف مستجدات التقنية التي من شأنها تسريع وتيرة التحول الرقمي.