الانترنت ينقل العالم إلى عصر سرعات الجيجابت

كان انطلاق شبكة الانترنت العالمية في بداية التسعينات من القرن الماضي وإتاحة التعامل معها للأفراد ومختلف الجهات، نقطة انطلاقة حقيقية في عالم البرمجيات والتكنولوجيا بشكل عام، غيرت لون الحياة كلها فيما بعد

كان انطلاق شبكة الانترنت العالمية في بداية التسعينات من القرن الماضي وإتاحة التعامل معها للأفراد ومختلف الجهات، نقطة انطلاقة حقيقية في عالم البرمجيات والتكنولوجيا بشكل عام، غيرت لون الحياة كلها فيما بعد

الثلاثاء - 14 أكتوبر 2014

Tue - 14 Oct 2014



كان انطلاق شبكة الانترنت العالمية في بداية التسعينات من القرن الماضي وإتاحة التعامل معها للأفراد ومختلف الجهات، نقطة انطلاقة حقيقية في عالم البرمجيات والتكنولوجيا بشكل عام، غيرت لون الحياة كلها فيما بعد.

ويبدو أن مطوري الشبكة على وشك الانتقال بالعالم إلى مرحلة جديدة من الابتكارات وأنماط الحياة من خلال شبكتهم، التي تستعد للانتقال إلى عصر سرعات الجيجابت، لتكون سرعة المشاهدة على الشبكة مماثلة للواقع، وتتحول المحادثات على الشبكة وكأنها لقاءات شخصية، بما يستتبع ذلك من ثورة برمجية جديدة قد تمتد إلى كل ما في أيدينا اليوم من أجهزة وما نعرفه من برامج حاسوبية وجوالات ونظارات وساعات ذكية لتتواكب مع السرعات الجديدة وما ستقدمه من واقع افتراضي أقرب إلى الحقيقة.

وقد نشر مركز بيو للانترنت تقريرا أعد بالتعاون مع جامعة إلون استطلع فيه رأي أكثر من 1400 خبير تكنولوجي من أجل معرفة أفكارهم وآرائهم عن الأنشطة الالكترونية والتطبيقات الجديدة التي قد تنطلق مع ازدياد سرعة الانترنت لتتجاوز أكثر من 1000 ميجابت من المعلومات لكل ثانية.

وذكر الباحثون أن عملهم تركز على سؤال المشاركين في الاستطلاع إذا ما كانوا يتفقون مع أنه ستكون هناك تطبيقات تكنولوجية جديدة ومميزة وفريدة من نوعها للاستفادة من زيادة سرعات عرض النطاق الترددي في الولايات المتحدة والتي ستبدأ تدريجيا من الآن وحتى عام 2025.

وأجاب ما نسبته 86% من المشاركين في الاستطلاع بنعم، بينما أجاب 14% بلا.

وذكر مدير مركز بيو للانترنت والبحث العلمي والتكنولوجيا لي راني أن هذا المستوى من عرض النطاق الترددي والاتصال سيغير عمليات التواصل الأساسية بين البشر، وسيغير فكرة التواجد معا وسيمتد الأمر بالفعل إلى معنى المجتمع الذي نعرفه الآن.

وتابع قائلا: باختصار إن زيادة عرض النطاق الترددي سيجعل من الممكن للتواصل عبر الانترنت أن يبدو أكثر واقعية مما هو عليه الآن، لذا كان بعض المشاركين في الاستطلاع قلقين من أن يصبح التواصل الافتراضي مشابها للحياة الحقيقية مما يقود مستخدمي الانترنت لرؤية أفضل من التواصل في الحياة الحقيقية، وبالتالي قدرة أعلى على التعايش مع الواقع الافتراضي.

ويشير الباحثون إلى أنه مع أهمية الانتقال إلى عالم الجيجابت إلا أن التقدم في هذا المجال سيكون بشكل تدريجي لعدة أسباب منها زيادة الحمل على الشبكات الحالية وعدم سهولة الوصول إلى شبكة جيجابت واسعة الانتشار بالصورة التي يتمناها المستخدمون.





تغيرات متوقعة:




  • 1 - ستتغير عمليات التواصل الأساسية بين الأفراد وقدرتهم على «البقاء معا» والتعاون في هذا العصر وسوف يتمكن الناس من الالتقاء وجها لوجه على الانترنت بشكل أفضل بدون الحاجة للسفر.


  • 2 - ستصبح عوالم الألعاب والبيئات المحاكية للواقع أماكن أكثر جذبا من التواصل على أرض الواقع.


  • 3 - تقوية العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا حيث ستقوم الآلات بجمع وتقييم وعرض المعلومات في وقت مقارب للحقيقة.وسيؤثر هذا التفاعل على العديد من الأنشطة مثل التفكير وتوثيق الأحداث الشخصية وتنسيق الجداول اليومية.


  • 4 - سيتأثر عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بقوة مثل قطاع الصحة والتعليم والاتصالات.


  • 5 - ستفتح فجوات رقمية جديدة، حيث سيكتسب الأشخاص فرصا مختلفة على خطوط زمنية عدة وباستخدام أدوات مختلفة.