مطوفون: تأخير تسليم الحافلات يؤثر على مغادرة الحجاج

عدّ مطوفون أن صعوبة الحصول على حافلة بعد يوم 14 من ذي الحجة تتسبب في تأخير الحجاج عن رحلاتهم المحددة سلفا، ونقلوا لـ «مكة» معاناتهم من طول الانتظار الذي يصل أحيانا إلى نحو 12 ساعة حتى يحصلوا على حافلة للحجاج التابعين لهم، بينما أشار آخرون إلى أن عددا من شركات الحافلات سيئة الخدمة، ولا تهتم بالنظافة، الأمر الذي يتضجر منه ضيوف الرحمن وينعكس على المطوف.

مشكلة السائق الحاج

هنالك شركات تتأخر في تسليم الحافلات المخصصة للمؤسسات، بدعوى عدم وجود سائقين، لأن بعضهم يأتي بجانب عمله كسائق ليؤدي شعيرة الحج، وهذا الأمر ينعكس سلبا على العلاقة بين الحاج ومؤسسته، حيث يُحمل الحجاج مطوفيهم ومؤسساتهم تأخيرهم عن مواعيد مغادرتهم، وكذلك أثناء التصعيد والنقل ما بين المشاعر، إضافة إلى أن هنالك حافلات سيئة النظافة، يكسوها الغبار وتتراكم داخلها النفايات، وهو ما يرفضه الحاج تماما، ونقل انتقاده إلى المطوف.

والجهات ذات العلاقة تركز على المؤسسات كجهة مسؤولة، في حين أنه لا بد من تدخل الوزارة لضبط هذه الشركات المتهاونة والمسؤولة عن نقل الحجاج، وحثها على أداء مهامها على أكمل وجه وفي أحسن صورة.

الدكتور عبدالرحمن ماريه - نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج أفريقيا غير العربية

حلول لقضية الانتظار

مشكلة الحافلات تبدأ بعد يوم 14 من ذي الحجة، إذ يضطر مندوبو الطوافة للانتظار حتى 14 ساعة للحصول على حافلة، وهذا التأخير يؤثر على رحلات الحجاج لبلادهم، ويتجه بعضهم لدفع مبالغ مالية من أجل الحصول على خدمة مميزة VIP تكون فيها الحافلات جديدة، تضمن عدم تعطلها على الطريق، ويستمتع الحجاج بالرحلة.

أما الذي يستأجر حافلة اقتصادية فعليه تحمل الانتظار، مع إحتمال تعطلها على الطريق، وهو ما حدث لبعض حجاج المؤسسة المتجهين إلى المدينة المنورة، وكل ذلك التأخير على حساب وقت الحجاج.

طارق عنقاوي - رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أمريكا

نقلة نوعية في الحافلات

هنالك متابعة حثيثة من الجهات ذات العلاقة من أجل توفير الحافلات للمؤسسات ضمانا لعدم تعطيل ضيوف الرحمن، وإذا كان هنالك تأخير في بعض الشركات فالبدائل جاهزة وفورية، حقيقة حدث تعطيل في تسليم الحافلات في اليوم الأول، ولكن، وبصراحة، كل الحافلات التي سُلمت مؤهلة بشكل كامل، ولاحظنا في حج هذا العام نقلة نوعية في خدمات الحافلات، وتقلص عدد الأعطال عما كان عليه في الأعوام السابقة، وكل هذا عائد لحرص المسؤولين في النقابة، التي عملت على توفير بديل فوري للحافلات التي تتعطل وهي تحمل حجاجا.

طيب بخاري - نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الميدانية بمؤسسة جنوب شرق آسيا

توقيع جداول الرحلات

الضغط الشديد وكثافة المغادرين إلى مطار جدة والمدينة المنورة يومي 13 و14 أفرزا تأخيرا في تسليم الحافلات، يضاف إلى ذلك وقت تجهيز الحافلات، فضلا عن سبب رئيس لتأخر الحافلات، يتمثل في عدم رجوع السائقين إلى الشركات بسبب تأخر مجموعات الخدمة الميدانية في استكمال ختم جداول رحلات السائقين، من أجل ضمان حقوقهم، فيمكثون في مجموعات الخدمة الميدانية حتى تختم جداول رحلاتهم، كما أن %95 من الحجاج غادروا في أوقاتهم بدون عوائق أو تأخير.

مروان زبيدي - الأمين العام لهيئة النقابة والمتحدث الإعلامي