عبدالله آل خليفة: النظام القطري يتمتع بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول الخليج

الدوحة وضعت نفسها كإحدى أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة
الدوحة وضعت نفسها كإحدى أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة

الاثنين - 08 يناير 2018

Mon - 08 Jan 2018

أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» الشيخ الدكتور عبدالله آل خليفة أن قطر في حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كإحدى أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة.

جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المنتدى «قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط»، الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» الذي بدأ في العاصمة البحرينية المنامة أمس.

وقال آل خليفة «إذا كانت الأزمة تعبر عن موقف يشكل تهديدا، وتتضمن قدرا من الخطر في فترة زمنية محددة، فيمكن القول: إن قطر في حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول مجلس التعاون والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كإحدى أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة، وجندت مواردها المالية والإعلامية وغيرها لتحقيق هذا الغرض».

وأوضح أن تهديد قطر للأمن العربي وأمن الخليج بصفة خاصة لا ينبع عن قوة ذاتية، وإنما باعتبارها خاصرة رخوة مخترقة، تحاول إحداث أكبر قدر من الخسائر والأضرار في إطار حدود الدور المرسوم لها.

وأشار آل خليفة وفق ما بثته وكالة الأنباء البحرينية إلى أن البحرين وخلال الفترة الماضية، أزاحت الستار عن أدلة وقرائن جديدة تدين دعم السياسة القطرية لخلايا وجماعات الإرهاب، وما أبدته من معارضة شديدة للإصلاحات في البحرين بعد أن تخلفت كثيرا في المسار السياسي والتطور الديمقراطي.

وأكد آل خليفة أن هناك دورا مهما لمراكز الدراسات التي تعنى بالشؤون الأمنية والاستراتيجية في سبيل دعم جهود دول الاعتدال، والإسهام في بناء نسق إقليمي مستقر ومتوازن مشيرا إلى أن هذا الجهد يتطلب تعزيز الشراكات بين مراكز الدراسات، وقال «نطمح أن يكون هذا المنتدى منصة تقدم خيارات استراتيجية، ومبادرات خلاقة، وإسهامات بناءة، من شأنها تعزيز فرص الوقاية من الأزمات، وتطوير وصيانة الأمن الجماعي».

وأعرب عن أمله بأن يقود النقاش والتفاعل بين الآراء إلى تحفيز الجهود للإسهام في مواجهة كل من يريد الشر والسوء بأمننا ومقدراتنا وسيادتنا.