عناصر المقاومة وحماس
اطلعت على خبر نشر بجريدة الحياة بعددها (18792) جاء فيه: «برزت بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ظاهرة جديدة تمثلت برفض مالكي العقارات والعمارات والشقق السكنية والمكاتب تأجيرها لمواطنين فلسطينيين ينتمون إلى فصائل المقاومة، خصوصا حركة (حماس).
اطلعت على خبر نشر بجريدة الحياة بعددها (18792) جاء فيه: «برزت بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ظاهرة جديدة تمثلت برفض مالكي العقارات والعمارات والشقق السكنية والمكاتب تأجيرها لمواطنين فلسطينيين ينتمون إلى فصائل المقاومة، خصوصا حركة (حماس).
الخميس - 02 أكتوبر 2014
Thu - 02 Oct 2014
اطلعت على خبر نشر بجريدة الحياة بعددها (18792) جاء فيه: «برزت بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ظاهرة جديدة تمثلت برفض مالكي العقارات والعمارات والشقق السكنية والمكاتب تأجيرها لمواطنين فلسطينيين ينتمون إلى فصائل المقاومة، خصوصا حركة (حماس).
واستفحلت هذه الظاهرة عندما توجه كثير من المقاومين أو ذويهم لشراء أو استئجار شقق سكنية للإقامة فيها، بعدما دمرت طائرات حربية إسرائيلية أمريكية الصنع منازلهم إبان العدوان الذي دام 50 يوماً وانتهى في 26 الشهر الماضي.
وعزا عدد من مالكي العقارات والعمارات رفضهم بيع عناصر المقاومة أو تأجيرها شققاً سكنية أو مكاتب إلى الخشية من أن تقوم إسرائيل على تدمير هذه المنازل فوق رؤوسهم. وقال هؤلاء. وكثير منهم يقطن مع عائلاته في بنايات يتم تأجيرها، إنهم يخشون أن تقصف طائرات الاحتلال عماراتهم أو منازلهم، فيقتلون مع نسائهم وأولادهم. وقدموا أمثلة كثيرة على عائلات استشهد جميع أفرادها نتيجة قصف منازل كان يستأجر فيها مقاومون شققاً سكنية وتواروا عن الانظار منذ بداية العدوان».
لفت نظري عند قراءة هذا الخبر أن مستقبل المقاومة بفلسطين، وبالذات حماس يشكل مفترق طرق واضحا، فهذا الرفض الشعبي لسكن المقاومين يدل بوضوح على أن عناصر المقاومة بحماس غير مرغوب بهم في غزة، وتدل القراءة أيضا على أن أهل غزة أصبحوا يرفضون الدخول في حرب مع إسرائيل، ويرون العيش السلمي والاستقرار والتمتع بالحياة. وكما يدل على أن القرارات العسكرية والسياسية التي تتخدها جماعة حماس غير مرضي عنها من أهل غزة.
فالعلاقة بأهل غزة من قبل حماس ليست علاقة شراكة في مسؤولية القرار، فيتحمل المواطن الغزاوي جزءا من الفشل باعتباره شريكا فيه، وعادة أي شريك عليه أن يدافع عن شركته وبكل الطرق المعلنة والسرية وفي السراء والضراء. ولكن هذا لم يقع مع أهل غزة، فهم مبعدون تماماً عن المشاركة في قرارات الحرب والسلم التي تتخذها جماعة حماس. ليس بالضرورة أن تقوم حماس بدور أكبر من إمكاناتها العسكرية بتحدي المخاطر التي تحيط بها. لا بد لجماعة حماس أن تفكر في مستقبلها الداخلي والخارجي بوضع مشروع حضاري وتنموي يحميها من قوة ووحشية الجيش الإسرائيلي. فالأيام القادمة حبلى بمفاجآت إسرائيل وعلى كل الجبهات والجهات، فالحذر، الحذر يا حماس!
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.