وسائل التواصل الاجتماعي تحول المشاكل إلى نكات

وظف بعض الكتاب الساخرين خيارات وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة قضاياهم، إذ يرى البعض أنهم ساهموا في تسطيح القضايا المطروحة، بسخرية غير موفقة، ويرى آخرون أن التناول الساخر فن لا يستطيع ممارسته إلا من يتقنه، ولا علاقة له بطبيعة هذه الوسائل

وظف بعض الكتاب الساخرين خيارات وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة قضاياهم، إذ يرى البعض أنهم ساهموا في تسطيح القضايا المطروحة، بسخرية غير موفقة، ويرى آخرون أن التناول الساخر فن لا يستطيع ممارسته إلا من يتقنه، ولا علاقة له بطبيعة هذه الوسائل

الثلاثاء - 30 سبتمبر 2014

Tue - 30 Sep 2014



وظف بعض الكتاب الساخرين خيارات وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة قضاياهم، إذ يرى البعض أنهم ساهموا في تسطيح القضايا المطروحة، بسخرية غير موفقة، ويرى آخرون أن التناول الساخر فن لا يستطيع ممارسته إلا من يتقنه، ولا علاقة له بطبيعة هذه الوسائل.





فن صعب



استخدام النقد الساخر ليس بالجديد، فنجده في كل الآداب العالمية هناك من يعالج بعض القضايا بطريقة ساخرة، وهو فن يستعصي على الكثيرين.

وقد تسهم الكتابة الساخرة في تعديل سلوك يستعصي على الكاتب الجاد، كما فعل الجاحظ في حديثه عن البخلاء.

ويحسب البعض أن اللجوء للسخرية حيلة الضعفاء، لكن الواقع يؤكد خلاف ذلك.

فقد تكلف النكتة مبدعها حياته، مثل ناجي العلي وتسلط الفكاهة الضوء على قضايا مهمة قد لا نبصرها وغالبا ما تتناول مسائل التابوهات.

حسن آل حمادة كاتب





بلا رتوش



تقوم السخرية بدور ربما لا تقوم به الخطب العصماء، شرط أن تحمل هدفاً.

وتلعب السخرية على المفارقات التي تبعث الدهشة، والدهشة تبعث على الضحك، والضحك يعرّي المضحوك عليه ليضعه أمام أعين الناس كما هو دون رتوش، بل وأحيانا تبالغ السخرية في إبراز العيوب وكأنك ترى أمامك كاريكاتيرا صارخا.

وهي سلاح ذو حدين فربما كانت أداة للتغيير وربما أضحت محطة للتنفيس حيث ينتهي تأثيرها على المتلقي وبالتالي تصبح من أدوات التخدير، وهنا تقع المسؤولية على الملقي .



فاضل الشعلة مخرج





اختراق الحواجز



الكتابة النقدية الجادة محاطة بكثير من الحساسيات أما الكتابة الساخرة فلديها القدرة على الوصول لتكون أكثر قبولا لدى القارئ وتجاوز الشحن النفسي للنقد الجاد و لها القدرة على لفت الانتباه إلى نقاط سلبية قد يكون غير قادر على إدراكها بالكتابة الجادة، كما أن الكتاب الساخرين حظوا بقدرة عالية على التأثير أكثر من غيرهم من الكتاب نتيجة لملامستهم لجانب العاطفة التي تحول هموم الناس إلى نكتة.

ويرى البعض في السخرية الحل الأمثل لمعالجة الكثير من المشاكل الاجتماعية .

علي شعبان كاتب





النقد البديل



«سمح الانفتاح الكبير الذي طرأ على مجتمعاتنا للشباب بالاطلاع على مزيد من الثقافات والمفاهيم التي كانت غائبة عنهم داخل مجتمعهم ما دفع بهم إلى مواجهة بعض الظواهر الاجتماعية بالنقد الساخر، ربما هربا من مواجهتها بالنقد الحقيقي الجاد الذي قد يثير وجهات نظر وردات فعل حادة تجاه الشخص الناقد فيواجهها بالسخرية والنكتة.

ولعبت طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي دورا في تناول القضايا بشكل ساخر كونها كالمجالس المفتوحة يتم تناول القضايا فيها بشكل مفتوح ودون قوانين وأنظمة تحكم الطرح».



سلمى العلي أخصائية اجتماعية